«منشورات المتوسط» تصدر أول كتب «سلسلة الشعر الإيطالي»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

«منشورات المتوسط» تصدر أول كتب «سلسلة الشعر الإيطالي»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثاً عن «منشورات المتوسط» في إيطاليا أول كتب سلسلة الشِّعر الإيطالي، بعنوان «هذا الجسدُ، هذا الضَّوء» للشاعرة الإيطالية المعاصرة ماريَّا غراتسيا كالاندْرُونِهْ.
يقدم الكتاب في 64 صفحة من القطع الوسط مختاراتٍ شعريَّة لأهمِّ ما كتبَت هذه الشَّاعرة، والكاتبة المسرحيَّة، والنَّاقدة، والصحافيَّة.
أعد الكتاب وترجمه الشَّاعر والمترجم السُّوري أمارجي، الذي سيُشرِف على هذه السلسلة ويُحرِّرها. وتأتي سلسلة الشِّعر الإيطالي تكملة لمشروع المتوسِّط كدار نشر اهتمت، منذ تأسيسِها، بنقلِ الأدب والفكر الإيطاليين إلى اللُّغة العربيَّة، بحكمِ وجودها في إيطاليا، وقدَّمت الدَّار أعمالاً كثيرة تُترجَم لأوَّل مرَّة إلى العربيَّة. وقال النَّاقد الإيطالي، أندريا كورتِلِّسَّا، في توطئة أول كتاب: «أعرفُ القليل من الأمثلة الحداثيَّة على تطوُّرٍ يماثل ذلك الذي أحرزَتْه في السَّنوات الثَّلاث الأخيرة ماريَّا غراتسيا كالاندرونِهْ. إنَّه تطوُّرٌ مؤازَرٌ بطاقة أشبه بطاقة المستعِر الأعظم، فما يبدو لنا أنَّه انفجارٌ ليس إلَّا الحصيلة الوهَّاجة لعمليَّة بطيئة للغاية، مغطوطة في ليل الأصولِ كلِّها. إنَّ في هذا الشِّعر، ولْنَقُلْها هنا بكلماتِ بيانكا ماريَّا فربوتَّا (التي يمكن القولُ إنَّها مكتشفتُها)، سيلٌ صاخبٌ، جارف، سيلٌ يحمل معه حدساً غنائياً استثنائياً، وقواعدَ أخلاقيَّة مُبهرة، وتمجيداً أسطورياً عميقَ الإدراك لإعادة ابتكارِ الكون».
من القصائد المترجَمة:
لقد ألبستُكَ بأجمعكَ أغنية حبِّي
لقد رفعتُكَ بأجمعكَ، مثلَ عشبة آذاريَّة تشقُّ
تربة الشِّتاء، مثل نهيق أتانٍ وسط أزهارِ مشطِ
الرَّاعي، أو مثل الشَّريط الجناحي الأصفر
لطيور السَّماء. أنفاسُكَ
انصاعَتْ. جسدُكَ
انصاعَ
لغنائي. ثمَّ عاد إلى حدِّه. ولكنَّ العندليب، خارجَ
الوقتِ وخارجَ أرضِ
أفريقيا السَّاخنة، يغنِّي هنا، في قلب الشِّتاء الغربيِّ
يغنِّي، يسترسلُ، يتمادى.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.