عمل فني يحاكي الحياة ويسخر من نفايات البلاستيك

عمل فني من البلاستيك (رويترز)
عمل فني من البلاستيك (رويترز)
TT

عمل فني يحاكي الحياة ويسخر من نفايات البلاستيك

عمل فني من البلاستيك (رويترز)
عمل فني من البلاستيك (رويترز)

يبدو كأنه محل بقالة تقليدي في مدينة نيويورك من المنتظر أن يفتح أبوابه للجمهور يوم الخميس؛ حيث وضعت على رفوفه صفوف من المشروبات الغازية والعلب المصنوعة من الكرتون. وبإلقاء نظرة فاحصة على علب لفائف السوشي والحبوب وغيرها، نكتشف أن كل المنتجات المعروضة ما هي إلا أكياس بلاستيكية في شكل سلع استهلاكية.
«ذا بلاستيك باج ستور» عمل فني مركب سيُعرض في قلب ساحة تايمز سكوير بهدف زيادة الوعي البيئي بالتزامن مع حظر ولاية نيويورك استخدام الأكياس البلاستيكية.
وقالت الفنانة روبين فروهارت التي ابتكرت هذا العمل الفني لـ«رويترز»، إن «ذا بلاستيك باج ستور» يطرح أفكاراً فكاهية وساخرة بخصوص المنتجات اليومية، مما يسلط الضوء على كم النفايات التي نستخدمها والمشكلات البيئية ذات الصلة. و«نظراً لأنه يبدو كمتجر عادي للبقالة، أعتقد أنه في المرة المقبلة التي تذهب فيها إلى أي متجر بقالة، فقد يجعلك ذلك تفكر قليلاً فيما يحدث لكوكب الأرض ومسألة التغليف».
ويدخل حظر الأكياس البلاستيكية بمختلف أشكالها في ولاية نيويورك بأسرها حيز التنفيذ بعد غد الاثنين. وتقول إدارة حماية البيئة في الولاية إن نيويورك تستهلك أكثر من 23 مليار كيس بلاستيكي سنوياً. وكان من المفترض أن يبدأ الحظر الذي يهدف إلى منع الأكياس البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة من سد مكبات النفايات وتشويه المنظر العام في الحدائق والممرات المائية، في أول مارس (آذار)؛ لكن تأجل القرار بسبب جائحة «كورونا». وسيستمر عرض العمل الفني «ذا بلاستيك باج ستور» لمدة ثلاثة أسابيع؛ حيث يمكن للزوار دخول المتجر في مجموعات صغيرة في جولة مدتها ساعة.



لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
TT

لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)

قال رجلٌ تبرَّعت والدته المتوفّاة بلوحة لمتحف، إنه شعر بفخر كبير لرؤيتها تنتشر من جديد بعد أكثر من 50 عاماً. وذكرت «بي بي سي» أنّ ديفيد غيلبي لاحظ أنّ متحف تشيلمسفورد الإنجليزي نشر لوحة كاثرين غيلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد بحث عن معلومات حول العمل الفنّي قبل عرضه في معرض. لفت المنشور انتباه سكان محلّيين تعرفوا إلى هذه الشخصية المتجوِّلة في أنحاء المدينة، مُجسِّدةً رجلاً يُعرف محلّياً باسم بوندل. علَّق غيلبي الذي لفت أحد أصدقائه انتباهَه إلى المنشور، بقوله إنه من المُفاجئ نوعاً ما أنْ يُشاهد أعمال والدته التي توفيت العام الماضي تنتشر عبر الإنترنت. وتابع أنها كانت «مجرّد ربّة منزل عادية»؛ بدأت الرسم لتُبقي نفسها منشغلةً مع تقدُّم أطفالها في العمر: «قرّرتْ أن تفعل شيئاً لنفسها وتترك إرثاً لنا».

كتبت كاثرين غيلبي في مذكرة تُركت مع اللوحة لدى التبرُّع بها للمتحف في السبعينات: «تُصوِّر رجلاً مسنّاً غالباً ما وجدناه يتجوَّل في شوارع تشيلمسفورد، وهي تعبِّر عن قلقي بشأن المشرَّدين. معظم ما أعرفه عن بوندل شائعات تفيد بأنه تجوَّل في شوارع تشيلمسفورد لـ60 عاماً بعد وفاة والدته». حرص القائمون على المتحف على معرفة مزيد عن الفنانة بعد اختيار مصابين بالخرف لوحتها لتقديمها في معرض جديد. واللوحة، التي يُعتقد أنها عُلقت في مكتب محامٍ محلّي لسنوات، ستكون في المعرض بمتحف تشيلمسفورد بدءاً من مارس (آذار) المقبل. وقالت المسؤولة عن الثقافة والإرشاد في المتحف، كلير ويليت، إنّ المعرض يضمُّ فنانات من النساء فقط: «عندما اكتشفتُ أنّ عدد النساء المصابات بالزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، ضعف عدد الرجال، أصبحت فكرة الفنانات هذه أكثر قيمة، وفرصة لنا لزيادة الوعي بهذه الإحصائيات المثيرة للقلق خلال عملنا مع المتضرّرين بشكل مباشر من هذا المرض».