القضاء اللبناني يحذر من تدخل «أي مرجع» في تحقيقات انفجار المرفأ

قال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إن أعمال الخبراء الجنائيين الدوليين في التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، تتم بواسطته، بمشاركة أساسية من المحقق العدلي، محذراً من تدخل أي مرجع وادعائه إدارة التحقيق. وقال إن التنسيق مع الجهات الدولية يشكل تدخلاً في عمل السلطة القضائية.
وفي بيان توضيحي له حول التحقيقات في انفجار بيروت، قال مكتب عويدات: «بعد أن وقعت الكارثة على لبنان بانفجار مرفأ بيروت، وبُوشرت التحقيقات حينها بإشراف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، والذي سبق وأصدر في البدء في تاريخ 10 أغسطس (آب) 2020 بياناً أوضح فيه للرأي العام النمط والمنهج العلمي المعتمد من قبله في التحقيقات، ومن ضمنها الاستعانة بالقدرات الدولية في العلوم الجنائية، قام النائب العام التمييزي بالفعل، بواسطة سفارات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، بتوجيه استنابات قضائية إلى الدول المشار إليها، بالإضافة إلى استنابات أخرى لدول معنية بالقضية».
ولفت البيان إلى أن عويدات «أجرى العديد من اللقاءات مع مسؤولين جنائيين مكلفين من تلك الدول، وأبلغهم طلبه بإجراء التحقيقات الفنية اللازمة، وهو يتابع الاتصال أو اللقاء بهم بشكل شبه يومي، وقد أثمر ذلك عن ورود بعض التقارير من تلك الجهات المشار إليها، وأحالها إلى المحقق العدلي».
من هنا قال البيان: «يقتضي إعلام الرأي العام بأن أعمال الخبراء الجنائيين الدوليين تتم بواسطة النائب العام التمييزي ومشاركة أساسية من المحقق العدلي، وهذا الأمر نتيجة جهود النيابة العامة التمييزية، والثقة التي تكنها الدول المشار إليها لعمل القضاء اللبناني»، محذراً من أن «أي تدخل لأي مرجع وادعاءه إدارة التحقيق والتنسيق مع الجهات الدولية المشار إليها يشكل تدخلاً في عمل السلطة القضائية، ويُخشى أن يحرف مسار العمل القضائي السليم وإدخاله في مجال المزايدات، ويجعل التعاون الدولي مع السلطة القضائية والذي يتم عبر مراسلات إدارية للوزارة المختصة مشوباً بالمغالطات أو أهواء سلطات أخرى».