برشلونة يتطلع لإعادة توازنه أمام خيتافي في الدوري الإسباني

كانت عملية رحيل ميسي من نادي برشلونة الإسباني، التي لم تنجح، هي القصة الأبرز خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية؛ لكن النجم الأرجنتيني سارع إلى الاعتراف بضرورة أن يبذل قصارى جهده مع الفريق في هذا الموسم، حتى لو كان سيرحل عن النادي الكاتالوني. وبدأ في برشلونة الموسم بشكل جيد تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد رونالد كومان؛ لكن ميسي لم ينجح في دور المهاجم الوهمي بشكل كبير، كما لم ينجح في فرض بصمته حتى الآن. وللمرة الأولى منذ عقود، يبدو أن ميسي ليس العنصر الرئيسي في الفريق الذي بات أكثر سرعة وحيوية وشباباً عما كان عليه الموسم الماضي. حقبة كومان في برشلونة عمرها ثلاث مباريات فقط، وأربع مباريات خلال الأسبوعين المقبلين، بداية مع مواجهة خيتافي اليوم في بطولة الدوري، والتي ستكون اختباراً كبيراً للمدرب الهولندي وخطته من أجل ميسي.
وبعد ذلك يستقبل برشلونة فريق فيرينكفاروس المجري في أول مباراة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ثم يواجه ريال مدريد في 24 من الشهر الجاري، ثم يسافر إلى إيطاليا لمواجهة يوفنتوس. وستضع مباراة يوفنتوس ميسي في مواجهة غريمه التقليدي السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك في حال جاءت عينة فحص فيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض «كوفيد- 19» سلبية للنجم البرتغالي، ويرغب ميسي في أن يصل لتلك المباراة في حالة فنية جيدة.
وكان ميسي قد سجل من ضربة جزاء في شباك فياريال في أول مباراة للفريق في بطولة الدوري، قبل أن يفشل في التسجيل في شباك سيلتا فيغو وإشبيلية. ويلعب ميسي دور المهاجم الوهمي في الوقت الحالي، مثلما فعل في أفضل موسم له على مستوى المعدل التهديفي (2011- 2012) حينما سجل 73 هدفاً في 60 مباراة، ومع ذلك لم يعد النجم الأرجنتيني يتمتع بالسرعة الهائلة التي كان عليها في الماضي، وفي المباريات الأولى كان ميسي يتحرك خارج المنطقة ومن ثم يتقدم للعمق دون إنهاء الهجمات.
ويعد أنطوان غريزمان بمثابة مشكلة أخرى بالنسبة لكومان؛ حيث لم يقدم النجم الفرنسي أي بصمة واضحة مع الفريق هذا الموسم حتى الآن. وكان المهاجم الذي انضم إلى الفريق قادماً من أتلتيكو مدريد الصيف الماضي مقابل 120 مليون يورو (141 مليون دولار) قد أثبت أنه صفقة مخيبة للآمال، ومن المتوقع أن يخسر مكانه في الفريق للجناح الشاب ترينكاو. وكان كومان اختار التشكيل الأساسي نفسه لكل المباريات الثلاث حتى الآن، مع تغيير اضطراري وحيد في مباراة إشبيلية، حينما أشرك رونالد أروغو بدلاً من الفرنسي كليمنت لينغليت في المباراة التي انتهت بالتعادل 1- 1. وكانت صحيفة «دياريو سبورت» الإسبانية قد ذكرت أنه من المرجح أن يشارك الثلاثي ترينكاو وسيرجيو ديست وميراليم بيانيتش منذ بداية المباراة أمام خيتافي.
وأضاف كومان: «النادي يعتقد أن علينا أن نجعل الفريق أصغر سناً، وهذا ما يمكنك أن تراه الآن في تلك المجموعة». وتابع: «إنسو فاتي عمره 17 عاماً، وكذلك بيدري. رونالد أروغو يبلغ من العمر 21 عاماً، وترينكاو 20، وتعاقدنا مع سيرجينو ديست (19 عاماً). هؤلاء اللاعبون هم المستقبل». ويحتل خيتافي المركز السابع، ولديه فوزان من المباريات الأربع التي خاضها؛ لكن آخر مباراة للفريق مثلت خيبة أمل كبيرة بعد الخسارة صفر- 3 أمام ريال سوسيداد في ملعب «أنويتا».
وفي وقت مبكر من اليوم، يستقبل ريال مدريد فريق قادش. ولم يخسر ريال مدريد المتصدر في الدوري منذ مارس (آذار) الماضي؛ حيث فاز 13 مرة في آخر 15 مباراة. وتعافى حارس مرمى الفريق الملكي البلجيكي تيبو كورتوا من إصابة في ظهره خلال وجوده في صفوف منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية، بيد أن غياب هازارد لا يزال مستمراً منذ مطلع الموسم الحالي، لمعاناته من إصابة عضلية ستحرمه على الأرجح من خوض الكلاسيكو الأسبوع المقبل.
في المقابل، يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً على سلتا فيغو في أول مباراة يخوضها بعد خسارة جهود لاعب وسطه الغاني المؤثر توماس بارتي، المنتقل إلى آرسنال الإنجليزي، بعد أن دفع الأخير البند الجزائي في عقده في الساعات الأخيرة، قبل إقفال باب الانتقالات في 5 الشهر الحالي، حارماً منافسه من إيجاد البديل. وفي بقية المباريات يواجه غرناطة فريق إشبيلية. ويحل أوساسونا ضيفاً على إيبار، بينما يستضيف أتلتيك بلباو فريق ليفانتي، ويحل فالنسيا ضيفاً على فياريال. ويلعب بلد الوليد في مواجهة هويسكا، وآلافيس مع إلتشي، وريال بيتيس مع ريال سوسيداد.