خصص خطباء المساجد في فلسطين خطبة الجمعة، أمس، لموضوع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من 50 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 83 يوما رفضا للاعتقال الإداري، والذي يواجه خطرا جديا على حياته.
وأشاد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في خطبة أمام عدد قليل من المصلين (بسبب قيود جائحة كورونا)، بالأسير ماهر الأخرس، على صموده الأسطوري طوال 82 يوماً وقال: «ليس غريباً على هذا البطل وغيره اللجوء لهذا الإضراب رفضاً لما يمارس ضدهم وهذا ليس بغريب على هذا الشعب البطل والذي تكسرت على صخرة صموده المؤامرات كافة. وتقف المنظمات الإنسانية حائرة مترددة بما يمارس ضد هذا الإنسان وضد هذه الممارسات، وإن هذا الاحتلال يرفض الانصياع لكل المنظمات الإنسانية. وطالب الشيخ حسين بممارسة الضغط لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى.
وكانت مؤسسات الدفاع عن الأسرى، قد أفادت بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل خمسة أسرى إداريين في سجن «نتسان الرملة» منذ (21) يوماً في ظروف قاسية وصعبة، بعد أن نقلتهم من مركز توقيف «عتصيون»، بذريعة مخالطتهم لسّجان، تبين أنه مصاب بفيروس «كورونا». وبين نادي الأسير أن الأسرى الخمسة هم: يوسف محمد أبو عفيفة (25 عاماً)، وخضر يوسف ماضي (25 عاماً)، وعبد الفتاح أبو سل (23 عاماً)، وجميعهم من مخيم العروب، بالإضافة إلى مؤيد الطيط من بلدة بيت أمر، وشادي النجار من الخليل. وأضاف نادي الأسير أن الأسرى الخمسة طوال هذه المدة لم يتمكنوا من تبديل ملابسهم، علاوة على عزلهم إلى جانب مجموعة من السجناء الجنائيين. وأكد أنهم ردوا على ذلك بالشروع في خطوات احتجاجية منذ أيام تتمثل بعدم الوقوف على العدد، وإرجاع وجبات الطعام للمطالبة بنقلهم وإنهاء عزلهم في سجن «نتسان الرملة».
وقال النادي إن إدارة سجون الاحتلال، تستخدم الوباء كأداة تنكيل بحق الأسرى، وتستخدم زنازين العزل التي لا يتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، «كمراكز للحجر»، فضلا عن استمرارها في احتجاز المعتقلين حديثاً بشكل جماعي في مركزي توقيف «عتصيون وحوارة»، وهما أسوأ مراكز التوقيف التابعة للاحتلال، حيث تستخدمهما كمحطة للتنكيل والضغط على المعتقلين.
خطب الجمعة في فلسطين تُخصص للأسرى المضربين عن الطعام
خطب الجمعة في فلسطين تُخصص للأسرى المضربين عن الطعام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة