فرنسا تكرر تفوقها على كرواتيا... وبولندا تستغل تعادل هولندا مع إيطاليا وتتصدر

سقوط إنجلترا أمام الدنمارك أعاد بلجيكا للقمة بعد الجولة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية

ليفاندوفسكي (في الوسط) يسجل في مرمى البوسنة ليقود بولندا لصدارة المجموعة (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي (في الوسط) يسجل في مرمى البوسنة ليقود بولندا لصدارة المجموعة (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تكرر تفوقها على كرواتيا... وبولندا تستغل تعادل هولندا مع إيطاليا وتتصدر

ليفاندوفسكي (في الوسط) يسجل في مرمى البوسنة ليقود بولندا لصدارة المجموعة (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي (في الوسط) يسجل في مرمى البوسنة ليقود بولندا لصدارة المجموعة (أ.ف.ب)

جدّدت فرنسا تفوقها على كرواتيا وأقصتها من البطولة بفوزها عليها بنتيجة 2-1 في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، في حين لم تتأثر البرتغال بغياب كريستيانو رونالدو المصاب بفيروس كورونا بتفوقها على السويد، فيما خرجت هولندا وإيطاليا بتعادل عادل من موقعة بيرغامو في أمسية شهدت سقوط إنجلترا وفوز بلجيكا.
في المباراة الأولى سجل أنطوان غريزمان في الدقيقة 8 وكيليان مبابي 79 هدفي فرنسا بطلة العالم فيما أحرز نيكولا فلاشيتش في الدقيقة 64 الهدف الوحيد لوصيفتها في مونديال روسيا 2018.
ورفعت فرنسا رصيدها الى 10 نقاط بالتساوي مع البرتغال الفائزة في المباراة الأخرى 3-صفر على السويد، إلا أن بطلة العالم تحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن بطلة أوروبا، في حين خرجت كرواتيا الثالثة من المنافسات مع ثلاث نقاط من أربع مباريات فيما بقيت السويد من دون رصيد.
ومع تبقي جولتين، ستنحصر بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بين البرتغال وفرنسا اللتين ستلتقيان في الجولة الخامسة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على أرض الأولى، علما أنهما تعادلتا سلبا الأحد، في حين تلعب البرتغال مع مضيفتها كرواتيا وفرنسا مع السويد في الجولة السادسة والأخيرة في 17 منه.
يذكر أن متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع يتأهل لخوض نصف النهائي العام المقبل.
وقال غريزمان: «كانت مباراة صعبة ولم نكن في حالة ممتازة، لكن قاتلنا بشراسة وأهم شيء أننا فزنا. شاركنا جميعا في الدفاع واستغللنا فرصنا».
وبات غريزمان ثالث أفضل هداف في تاريخ فرنسا في المسابقات الرسمية بالتساوي مع جوست فونتان (21) خلف ميشال بلاتيني (27) وتييري هنري(34).
وسبق لفرنسا أن تغلبت على كرواتيا 4-2 في مباراة الذهاب التي جمعتهما على ملعب «ستاد دو فرانس» في سبتمبر الفائت، وهي النتيجة ذاتها التي حققتها في نهائي مونديال روسيا 2018 الذي جميع المنتخبين.
وفي المباراة الثانية من المجموعة لم تتأثر البرتغال حاملة اللقب بغياب رونالدو المصاب بفيروس كوفيد 19، وقادها بديله ديوغو جوتا الى الفوز بهدفين في الدقيقتين (44 و72) وآخر لبرناردو سيلفا (21) على ملعب «جوزيه ألفالادي» في لشبونة أمام زهاء خمسة آلاف مشجع.
وكان الاتحاد البرتغالي أعلن أن نتيجة فحص رونالدو: «جاءت إيجابية بـكوفيد-19 ولن يلعب ضد السويد».
وغادر نجم يوفنتوس الإيطالي الأربعاء معسكر منتخب بلاده بالقرب من لشبونة عائدا إلى مدينة تورينو على متن طائرته الخاصة لقضاء فترة الحجر الصحي. ودفع المدرب فرناندو سانتوس بجوتا المنتقل هذا الموسم من ولفرهامبتون الى ليفربول بطل إنجلترا أساسيا بدلا من رونالدو، أما التغيير الوحيد الآخر الذي أجراه على التشكيلة التي بدأت أمام فرنسا فكان الاستعانة بجواو كانسيلو في مركز الظهير الأيمن بدلا من نيلسون سيميدو.
وقال سانتوس بعد اللقاء: «هذا الفريق سيكون دائما أفضل مع رونالدو، ولكنهم أظهروا أنهم قادرون على المنافسة».
وفي المجموعة الأولى، تعادل منتخب إيطاليا مع نظيره الهولندي بهدف لمثله في بيرغامو، لتستفيد بولندا وتخطف الصدارة بفوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك 3/صفر.
ورفع المنتخب البولندي رصيده إلى ثماني نقاط أمام إيطاليا بست نقاط، هولندا بخمس نقاط، والبوسنة بنقطتين.
في المباراة الأولى سجل لورنتسو بيليغريني في الدقيقة (16) لإيطاليا ودوني فان دي بيك (26) لهولندا. وهو الهدف الأول لهولندا تحت إشراف المدرب الجديد فرانك دي بور بعد خسارة ودية أمام هولندا صفر-1 وتعادل سلبي في المسابقة نفسها مع البوسنة والهرسك الأحد.
وقال دي بور بعد المباراة: «بالطبع كان علينا أن نلعب بطريقة أفضل أمام البوسنة، ولكن اليوم أعتقد أننا كنا أفضل، لا يمكننا أن نكون سعداء بهذه النتيجة لأننا نريد تصدر هذه المجموعة لكن هذا الأداء يعطينا الكثير من الثقة».
وحافظ المنتخب الإيطالي على سجل خاليا من الخسارة تحت رعاية المدرب روبرتو مانشيني في آخر 19 مباراة، إذ حقق 14 فوزا وخمسة تعادلات، كما فشلت هولندا بتحقيق أول فوز لها في الأراضي الإيطالية.
ولم يخسر المنتخب الإيطالي في عقر داره في المباريات الـ11 الأخيرة في عهد مانشيني ويتفوق عليه فقط مارتشيلو ليبي (17 مباراة) وادموندو فابري (14 مباراة)، كما أنه لم يخسر بالمطلق على أرضه منذ الأول من سبتمبر (أيلول) 2016 عند خسارته وديا أمام فرنسا 1-3.
وقال مانشيني بعد اللقاء: «كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة. لقد هاجمنا وأعتقد أننا خلقنا فرصا أكثر بشكل عام ... سنتواجه مع بولندا وجها لوجه من أجل الصدارة. نحاول دائما الفوز بأي مباراة نخوضها لذا ماذا عساي القول؟ سنفوز بالمباراتين المقبلتين ونتأهل».
وفي المباراة الثانية سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين في الدقيقتين(40 و52) وكارول لينيتي (45) أهداف بولندا في مرمى البوسنة التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 14 بعد طرد انيل أحمدودزيتش.
في المجموعة الثانية، سقط منتخب إنجلترا أمام ضيفه الدنماركي صفر-1، ليستعيد المنتخب البلجيكي الفائز على مضيفه الأيسلندي 2-1 الصدارة.
ويعود الفضل بفوز الدنمارك لهدف لاعب إنتر ميلان الإيطالي كريستيان اريكسن في الدقيقة 36 من ركلة جزاء، وبسالة حارس المرمى كاسبر شمايكل الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة. واستفاد الضيوف من الزيادة العددية بعد طرد هاري ماغواير من صفوف إنجلترا لنيله إنذارين بالدقيقتين 5 و31.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء مثيرة للجدل على إنجلترا بعد أن رأى أن كايل ووكر اعاق الدنماركي توماس ديلاني داخل المنطقة المحرمة، وانبرى لها إريكسن بنجاح .
وهي الخسارة الأولى للمنتخب الإنجليزي الذي تراجع إلى المركز الثالث بسبع نقاط بفارق المواجهات المباشرة مع الدنمارك، فيما عادت بلجيكا للصدارة بتسع نقاط، وحافظت أيسلندا على رصيدها الخالي من النقاط.
وقال قائد انجلترا هاري كين: «كانت مباراة صعبة، سيطرنا عليها حتى البطاقة الحمراء وتلقينا ركلة الجزاء بعدها مباشرة. لم يكن يومنا... لقد تقدمنا ولم يخلقوا العديد من الفرص فيما عاندتنا الكرة في دخول الشباك». وطرد من جانب إنجلترا ريس جيمس مع نهاية المباراة في الوقت بدل الضائع للاعتراض على الحكم. وحول ذلك علق غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا بأن لاعبي فريقه يضعون أنفسهم في «مواقف غير ضرورية»، وقال: «يتعين على لاعبينا فهم أن هذه الوقائع يمكن أن تكون مكلفة في بطولة كرة قدم. يجب أن نتعلم منها لأنك إذا لعبت بعشرة لاعبين، تاريخيا هذا يعني أنك خرجت من المباراة، خاصة إذا كنت ستلعب بهذا العدد لمدة ساعة (في إشارة لطرد ماغواير)». وعند سؤاله عن ماغواير الذي تعرض لانتقادات كثيرة مؤخرا لتراجع مستواه رد ساوثغيت قائلا: «إنه يمر بأوقات عصيبة وفي هذه الفترات، تتعلم الكثير عن نفسك وتتعلم الكثير عن الأشخاص الآخرين». وأكد: «إذا كنت قائد مانشستر يونايتد كما أنك لاعب كبير للمنتخب الإنجليزي إذن فكل شخص سيكون له رأي. العديد من الأشياء تسير ضده حاليا، ولكنه يحتاج لأن يظهر الصمود، أعلم أنه يتعين عليه عبور هذا».
وفي المباراة الثانية قاد روميلو لوكاكو بلجيكا للفوز بهدفين في الدقيقتين (9 و38 من ركلة جزاء)، فيما كان هدف أيسلندا من إمضاء بيركير مار سايفارسون في الدقيقة 17.
وقال لوكاكو: «نحن على رأس المجموعة مرة أخرى... الآن من المهم أن نحدث الفارق في المباراتين الأخيرتين» أمام إنجلترا والدنمارك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.