الحكومة الإسرائيلية تسحب تصريح الدخول من محمد عساف

كشف رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق النائب آفي ديختر، من حزب الليكود الحاكم، أن الجهود التي بذلها مع حركات يمينية متطرفة ضد الفنان الفلسطيني محمد عساف أثمرت، وأن الحكومة وافقت على سحب التصريح الخاص بدخول عساف إلى إسرائيل لالتقاء أصدقائه وجمهوره من المواطنين العرب (فلسطينيو 48).
وكان عساف، وهو ابن قطاع غزة، قد حصل على التصريح منذ بدء مسيرته الفنية. وفي السنتين الأخيرتين، حصل على تصريح دبلوماسي بصفته «سفير الشباب» لـ«وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)». لكن «مركز بادين لدراسات الشرق الأوسط»، وهو مؤسسة إسرائيلية يمينية متطرفة تراقب النشاطات السياسية والتصريحات الإعلامية للشخصيات الفلسطينية وتعدّ تقارير تحت لافتة «مكافحة تشجيع الإرهاب الفلسطيني»، وترسلها إلى مختلف المؤسسات الإسرائيلية والعالمية، قال إن عساف أدلى بتصريحات كثيرة ضد إسرائيل يحرض في بعضها على الكفاح ضدها ويوجه تحيات خاصة إلى الشهداء الفلسطينيين. وقد عدّت كلمة «كفاح» وتعبير «تحية الشهداء» بمثابة تحريض على الإرهاب.
وقال المركز في مقدمة تقريره: «في جزء من عمله، كشف مركز بادين مقاطع فيديو يظهر فيها عساف وهو يشجع النشاط الإرهابي، ويمتدح الشهداء، ويدعو إلى الكفاح المسلح في دولة إسرائيل».
وقال آفي ديختر الذي يدعم نشاط المركز: «رغم أن إسرائيل لا تستطيع منع عساف من دخول الضفة الغربية؛ لأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، فإن الدولة تعمل مع وكالة أونروا لوقف أنشطته في الوكالة الدولية. وسنلاحق عساف في كل مكان حتى يكف عن نشاطه. سنتوجه حتى إلى الإمارات للبحث في إمكان منع عساف من مواصلة نشاطه».