للمرة الأولى... الأندية السعودية تتأهب لدوري المحترفين من دون معسكرات خارجية

الهلال لم يغيّر في صفوفه... النصر والشباب وصفقات مدوية... وترقب لعودة الاتحاد

الهلال لم تتغير تشكيلته الرسمية إذ سيبدأ موسمه بلا صفقات تذكر (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
الهلال لم تتغير تشكيلته الرسمية إذ سيبدأ موسمه بلا صفقات تذكر (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

للمرة الأولى... الأندية السعودية تتأهب لدوري المحترفين من دون معسكرات خارجية

الهلال لم تتغير تشكيلته الرسمية إذ سيبدأ موسمه بلا صفقات تذكر (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
الهلال لم تتغير تشكيلته الرسمية إذ سيبدأ موسمه بلا صفقات تذكر (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

تترقب جماهير كرة القدم السعودية انطلاق النسخة الجديدة من دوري المحترفين السعودي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي سيحمل الرقم 45 في تاريخ منافسات كرة القدم السعودية، حيث تبدأ عجلة النسخة الجديدة بالدوران مساء يوم السبت المقبل.
وسيكون فريق الهلال حامل لقب النسخة الماضية من الدوري في مهمة غامضة أمام العين الصاعد حديثا لدوري المحترفين، وتقام مساء يوم السبت 3 مباريات إلى جوار مواجهة الهلال أمام العين، حيث يواجه الشباب نظيره أبها، ويحل الفيصلي ضيفا على التعاون، ويلاقي القادسية نظيره الوحدة في مكة المكرمة.
وتتواصل منافسات الأسبوع الأول يوم الأحد بإقامة 4 مواجهات، حيث سيكون النصر في مواجهة الفتح على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، في حين سيكون الأهلي أمام مهمة صعبة خارج أرضه في ملعب نادي الباطن العائد مجددا لمنافسات دوري المحترفين، وسيواجه ضمك نظيره الرائد، في حين سيلاقي الاتحاد نظيره الاتفاق.
وبصورة عامة ستتواصل المنافسات وفق إجراءات وبروتوكولات العودة التي حضرت في الجزء الأخير من الموسم الماضي إثر تفشي فيروس «كورونا»، حيث التباعد الاجتماعي والفحوصات الروتينية التي تسبق بدء المباريات، وعدم الحضور الجماهيري في الملاعب حتى الآن.
وواصلت تأثيرات فيروس «كورونا» على الفترة الصيفية والإعدادية للأندية بعدم إقامة معسكرات خارجية، حيث اكتفى عدد من الأندية التي امتلكت الوقت لإقامة معسكرات داخلية قصيرة، فيما ظلت أندية كالهلال والنصر والأهلي والتعاون دون أي معسكرات إعدادية، وذلك لاستمرار مشاركاتها في دوري أبطال آسيا وهي البطولة التي تم استئنافها بعد نهاية منافسات البطولة المحلية في السعودية.
ورغم كافة هذه التداعيات التي واصلت تأثيرها حتى على سوق الانتقالات الصيفية الذي خيم عليه الهدوء الكبير ولم يشهد حراكا كبيرا كما كان في السنوات الماضية، لعدة أسباب من بينها ضيق الوقت والتأثيرات المالية للأندية بسبب فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الأندية على التخلص من عدد من اللاعبين المحترفين الأجانب مما أدى لقرار استمرارهم حتى الآن.
- «النصر والشباب الأكثر حراكا»
وأمام ذلك، ظلت فرق النصر والشباب في مقدمة الأندية التي أبدت جاهزية أكثر للنسخة القادمة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وإن كانت الصفقات في النصر رقميا أكثر من نظيره الشباب، إلا أن الفترة التي قضاها النادي العاصمي الشباب في الإعداد من خلال معسكر داخلي في العاصمة الرياض ربما يساهم في ظهوره بصورة فنية أفضل خاصة في بداية منافسات الدوري.
وكان النصر الأكثر حراكا خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وبدأ النصر صفقاته مبكرا للاستعداد لبطولة دوري أبطال آسيا التي ودعها منذ دور نصف نهائي البطولة بعد خسارته أمام بيرسبوليس الإيراني، حيث أتم النصر على صعيد المحترفين الأجانب تعاقده مع الكوري الجنوبي جون سيم كيم، والأرجنتيني بيتي مارتينيز مقابل رحيل البرازيلي جوليانو فيما لا تزال الصورة غير واضحة حتى الآن عن مستقبل بقية اللاعبين الأجانب وخاصة الثنائي أحمد موسى والبرازيلي بيتروس.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين فقد تعاقد النصر مع عبد الفتاح عسيري قادما من الأهلي وعبد المجيد الصليهم من الشباب وثنائي الفتح علي لاجامي وعلي الحسن، بالإضافة لأسامة الخلف من الحزم وعبد العزيز علاوي من فريق أحد وعبد الله الشنقيطي من الأنصار.
أما فريق الشباب فيأتي على قائمة الصفقات التي أبرمها الفريق العاصمي حضور الأرجنتيني إيفر بانيغا القادم من فريق إشبيلية الإسباني في صفقة انتقال حر ستساهم في رفع المستوى الفني للفريق الشبابي، بالإضافة إلى التعاقد مع البرتغالي فابيو مارتينيز قادما من سبورتينغ براغا البرتغالي، وكذلك التعاقد مع الدولي التشيلي إيغور ليشنوفسكي قادما من كروز المكسيكي، بالإضافة لصفقة الحارس الليتواني أريولا سكايس.
ونجح الشباب بتدعيم صفوفه بعدد من الصفقات المحلية التي من شأنها أن تمنح الفريق إضافة نوعية خاصة مع حضور الأسماء الفنية الأجنبية المميزة، ويأتي في مقدمة هذه الأسماء خالد الغامدي قادما من فريق الفيصلي، وجمال باجندوح الذي خاض تجربة احترافية في كرواتيا بعد خروجه من نادي الاتحاد.
- «هدوء هلالي»
لم يظهر فريق الهلال حامل لقب النسخة الماضية من الدوري أي تحركات جديدة للموسم القادم، حيث ظل الفريق الأزرق مستقرا على كافة الأسماء التي شاركت في صفوفه خلال الموسمين الماضيين، وحتى البرازيلي كارلوس إدواردو الذي رحل لشباب أهلي دبي الإماراتي لم يجلب الفريق الأزرق بديلا له، وسط أنباء إعلامية عن مفاوضات مستمرة مع البرازيلي تيكيسرا لاعب فريق جيانغسو الصيني والإسباني بوزويلو لاعب فريق تورونتو الكندي.
واكتفى الهلال بالتعاقد مع الحارس عبد الله الجدعاني قادما من فريق الوحدة، بالإضافة لشراء عقد المهاجم صالح الشهري الذي خاض مع الفريق الأزرق تجربة احترافية بنظام الإعارة لمدة موسم رياضي حقق خلالها نجاحات كبيرة.
وحتى الآن يبدو مصير المهاجم السوري عمر خربين غامضا، فبين أنباء عن رحيله وبقائه واصل اللاعب حضوره ووجوده مع الفريق الأزرق مما يمهد لاستمراره في الفترة المقبلة، في الوقت الذي استعاد فيه الهلال لاعبه أحمد أشرف «مواليد» والذي سبق له تمثيل فريق الفيصلي بنظام الإعارة الموسم الماضي.
- «آمال كبيرة في الاتحاد»
بعد سنوات قضاها فريق الاتحاد في الابتعاد عن ملامسة بطولة دوري المحترفين، يترقب أنصار ومحبو النادي الاتحادي عودة فريقهم لدائرة المنافسة على مراكز متقدمة في ظل التراجع الكبير الذي بدا عليه الفريق في الموسمين الماضيين وكان خلالهما أحد المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، خاصة الموسم الماضي الذي لم يضمن بقاءه إلا في اللحظات الأخيرة من البطولة «الجولة الأخيرة».
وتبدو آمال جماهير فريق الاتحاد قائمة على تجاوز الأخطاء الإدارية التي تكررت كثيرا وأدت لفقدان هوية الفريق الفنية، ولم يظهر فريق الاتحاد أي قوة خلال فترة الانتقالات الصيفية حيث تعاقد مع البرازيلي هنريكي، بالإضافة لعودة المهاجم الصربي ألكسندر بيرغوفيتش، والتعاقد مع عبد المجيد السواط كلاعب محلي.
وسيشهد الموسم الجديد حضورا مختلفا لفهد المولد النجم الأبرز في الفريق والذي غاب في الموسم الماضي بسبب إيقافه من قبل اللجنة الوطنية للرقابة على المنشطات، قبل عودته في الجزء الأخير من الموسم بعد نهاية إيقافه، ويلعب المولد دورا بارزا في قوة فريق الاتحاد وحضوره على الصعيد المعنوي.
- «الأهلي.. سباق مع الزمن»
أما في النادي الأهلي فيبدو الأمر سباقا مع الزمن من أجل تلافي الأخطاء التي حدثت في الجزء الأخير من الموسم وأدت لغياب عدد كبير من عناصر الفريق على صعيد المحترفين الأجانب، حيث قاد هذا الرحيل لمشاكل قانونية بين ديجانيني ويوسف بلايلي ودي سوزا بعد فسخهم العقود من جانبهم بحجة وجود مستحقات مالية لهم. ونجح الأهلي في تجاوز معضلة رحيل نجومه وتمكن من إغلاق ملفات الرحيل المترددة كثيرا خاصة عن عمر السومة ومحمد العويس، وذلك بصورة مؤقتة على الأقل في ظل الحراك الذي قامت به الإدارة برئاسة عبد الإله مؤمنة في الفترة الأخيرة.
وتعاقد الأهلي مع المغربي إدريس فتوحي قادما من فريق الحزم في صفقة يتطلع من خلالها النادي أن تكون ضالته خاصة في ظل التميز الكبير الذي أظهره اللاعب خلال وجوده مع فريق الحزم الموسم الماضي، وحتى الآن تتردد أنباء عن رحيل واحد من ثنائي النصر نور الدين أمرابط أو النيجيري أحمد موسى لصفوف الأهلي.
- «استقرار فني غير معهود»
بعيدا عن صفقات اللاعبين وأخبار انتقالاتهم، ربما للمرة الأولى التي يكون فيها الاستقرار الفني حاضرا بقوة في منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث استمرت الأسماء التدريبية حاضرة منذ الموسم الماضي وطال التغيير فقط 3 أندية هي الوحدة والتعاون والعين، مقابل 13 فريقا استمرت فيها ذات الأسماء الفنية التدريبية.
فالهلال حامل اللقب يواصل حضوره بالروماني رازفان مدربا للفريق وذات الحال لفريق النصر الذي يقوده البرتغالي روي فيتوريا للموسم الثالث على التوالي، أما في الأهلي فيواصل الصربي فلادان حضوره بعدما تسلم قيادة الأهلي في منتصف الموسم الماضي.
أما فريق الوحدة فيقوده في الموسم الجديد المدرب البرتغالي إيفو فييرا وذلك بعد إقالة النادي المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو وتسلم المهمة المؤقتة للمدرب عيسى المحياني في الموسم الماضي، وذات الحال بدا عليه فريق التعاون الذي تعاقد مع الفرنسي كارتيرون.
وواصل الفيصلي والرائد تمسكهما بمدربيهما، حيث يقود البرازيلي شاموسكا عنابي سدير، فيما يحضر الألباني هاسكي على رأس الهرم الفني في الرائد، أما الشباب فيقوده البرتغالي كايشينا الذي حضر في الجزء الأخير من الموسم الماضي، في حين جددت إدارة نادي الاتفاق الثقة بالمدرب الوطني خالد العطوي لقيادة الفريق الكروي الأول.
كما استمر في نادي أبها المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي، والجزائري نور الدين بن زكري في نادي ضمك، والبرازيلي كاريلي في الاتحاد، والبلجيكي فيريرا في نادي الفتح.
وحتى على صعيد الفرق الصاعدة حديثا لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فقد استمر الاستقرار الفني في الباطن الذي جدد ثقته بمدربه البرتغالي أنطونيو جاريدو والقادسية الذي سيواصل التونسي يوسف المناعي قيادته في دوري المحترفين، أما فريق العين فقد تعاقد مع المدرب الألماني مايكل سكيبه لقيادته في ظهوره الأول بدوري المحترفين.


مقالات ذات صلة

الإسباني فيرغاس إلى كتيبة القادسية «العالمية»

رياضة سعودية فيرغاس خلال توقيع العقد مع القادسية (القادسية)

الإسباني فيرغاس إلى كتيبة القادسية «العالمية»

أعلنت إدارة نادي القادسية توقيعها مع المدافع الإسباني الشاب أليخاندرو فيرغاس «18 عاماً» بعقد يمتد إلى «2029»

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية عبد الإله العمري (نادي النصر)

الاتحاد يحسم صفقة «عمري النصر»... ومحاولة أخيرة لـ«كاراسكو»

يستعد نادي الاتحاد، الأحد، للإعلان عن صفقة المدافع عبد الإله العمري قادماً من نادي النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ليعزز بذلك الاتحاد صفوفه الدفاعية.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الخيبري خلال مباراة لفريقه أمام الفتح (نادي الرياض)

النصر يتجه لـ«خيبري الرياض» بعد انهيار صفقة الحربي

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن نادي النصر وضع ظهير نادي الرياض، عبد الإله الخيبري، خياراً أول لتعويض انهيار صفقة متعب الحربي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية كريس سمولينغ (رويترز)

الفيحاء يقترب من إنهاء التعاقد مع سمولينغ

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب كريس سمولينغ مُدافع نادي روما من الانتقال إلى نادي الفيحاء المنافس في الدوري السعودي للمحترفين خلال الساعات المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض) عبد الله المعيوف (المجمعة)
رياضة سعودية كيفين نكودو (رويترز)

ضمك: لن نفرّط في الجناح الكاميروني نكودو

أكد مصدر مسؤول بنادي ضمك المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» عدم نيّة إدارة النادي بيع الجناح الكاميروني كيفين نكودو خلال هذا الوقت.

فيصل المفضلي (أبها)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».