ثلاثية نيمار تقود البرازيل لانتصار جديد... والأرجنتين تفك {عقدة لاباز»

المنتخبان العريقان تصدرا تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022

نيمار نجم البرازيل يسجل من ركلة جزاء هدفاً في مرمى بيرو (رويترز)
نيمار نجم البرازيل يسجل من ركلة جزاء هدفاً في مرمى بيرو (رويترز)
TT

ثلاثية نيمار تقود البرازيل لانتصار جديد... والأرجنتين تفك {عقدة لاباز»

نيمار نجم البرازيل يسجل من ركلة جزاء هدفاً في مرمى بيرو (رويترز)
نيمار نجم البرازيل يسجل من ركلة جزاء هدفاً في مرمى بيرو (رويترز)

قاد نيمار دا سيلفا منتخب بلاده البرازيل إلى تأكيد انطلاقته القوية وتحقيق الفوز الثاني توالياً بتسجيله هاتريك في مرمى البيرو (4 - 2)، في حين فكّت الأرجنتين عقدة لازمتها 15 عاماً في لاباز بفوزها على مضيفتها بوليفيا 2 - 1 في الجولة الثانية من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 لكرة القدم.
واستغلت البرازيل والأرجنتين تعثر شريكتيهما السابقتين في الصدارة كولومبيا والأوروغواي، الأولى بتعادلها مع مضيفتها تشيلي 2 - 2 في قمة الجولة، والأخرى بخسارتها أمام مضيفتها الإكوادور 2 – 4، ليبتعدا بفارق نقطتين عن كولومبيا وثلاث نقاط عن الأوروغواي.
في المباراة الأولى، فرض مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار نفسه نجماً بتسجيله ثلاثية أصبح من خلالها ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب البرازيل برصيد 64 هدفاً بعدما تخطى الظاهرة رونالدو الذي توقف رصيده عند 62 هدفاً في 98 مباراة، بينها ثنائية الفوز بلقب كأس العالم الخامسة والأخيرة التي توجت بها البرازيل عام 2002 على حساب ألمانيا (2 - صفر).
وعلق نيمار على إنجازه بتغريدة أشاد فيها برونالدو قائلاً «كل احترامي لك – فينومينو - (الظاهرة)».
ويتصدر «الملك» بيليه لائحة الهدافين التاريخيين للمنتخب البرازيلي برصيد 77 هدفاً في 92 مباراة دولية. وأدرك نيمار التعادل الأول للبرازيل في الدقيقة الـ28 من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعدما تقدم الضيوف بهدف مهاجم الهلال السعودي أندري كاريو في الدقيقة السادسة بتسديدة من داخل المنطقة.
ومنح نجم باريس سان جيرمان التقدم لمنتخب بلاده للمرة الأولى في المباراة عندما سجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للبرازيل في الدقيقة الـ83 من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه أيضاً، قبل أن يؤمِّن فوزه بهاتريك سجل به الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من مباراته الدولية الـ103 عندما استغل كرة مرتدة من القائم إثر تسديدة قوية للبديل ايفرتون ريبيرو.
وتقدمت البيرو للمرة الثانية في المباراة بهدف لاعب وسط سلتا فيغو الإسباني ريناتو تابيا في الدقيقة الـ59 بتسديدة قوية ارتطمت برودريغو كايو وعانقت الشباك، وأدرك مهاجم إيفرتون الإنجليزي ريشارليسون التعادل عندما تابع كرة رأسية لمهاجم ليفربول الإنجليزي روبرتو فيرمينو إثر ركلة ركنية انبرى لها نيمار.
وتلقت البرازيل ضربة موجعة مبكرة بإصابة مدافعها وباريس سان جيرمان ماركينيوس في فخذه فاضطر إلى ترك مكانه. في المقابل، أكلمت البيرو الدقائق الأخيرة بتسعة لاعبين بعد طرد كارلوس كاسيدا في الدقيقة الـ86 وكارلوس سامبرانو الـ89، علماً بأنها خاضت المباراة في غياب لاعبيها راؤول رويدياز وأليكس فاليرا بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكررت البرازيل فوزها على البيرو في زيارتها الأخيرة إلى ليما في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 عندما خرجت فائزة بهدفين نظيفين في الجولة الثانية عشرة، كما ثأرت لخسارتها أمام البيرو صفر - 1 ودياً في لوس أنجليس في سبتمبر (أيلول) العام الماضي الذي شهد مواجهتهما ثلاث مرات، بينها مرتان في نهائيات كوبا أميركا في البرازيل، وفاز أصحاب الأرض مرتين: 5 - صفر في الدور الأول، و3 - 1 في المباراة النهائية، قبل أن تحقق بيرو فوزاً معنوياً 1 - صفر في مباراة دولية ودية في لوس أنجليس الأميركية.
وهو الفوز الثاني على التوالي للبرازيل في التصفيات الحالية بعد الأول الساحق على بوليفيا 5 - صفر في الجولة الأولى فانفردت بالصدارة برصيد ست نقاط بفارق الأهداف أمام الأرجنتين الفائزة على مضيفتها بوليفيا 2 - 1.
وتحدت الأرجنتين الظروف الصعبة باللعب على ارتفاع 3600 متر عن سطح البحر وفكت عقدة لازمتها 15 عاماً في لاباز.
وسجل لاوتارو مارتينيز في الدقيقة الـ45 وخواكين كوريا (79) هدفي الأرجنتين، ومارسيلو مورينو (24) هدف بوليفيا.
وهو الفوز الأول للأرجنتين على مضيفتها بوليفيا في عقر دارها منذ عام 2005، وتحديداً في 26 مارس (آذار) في تصفيات مونديال 2006 عندما تغلبت عليها 2 - 1. وهو الفوز الرابع فقط للأرجنتين في لاباز في تاريخ المواجهات بين المنتخبين.
وانهزمت الأرجنتين مرتين في آخر ثلاث رحلات إلى لاباز دون أن تتذوق طعم الفوز، بينها خسارة تاريخية 1 - 6 في تصفيات مونديال 2010 بقيادة المدرب دييغو ارماندو مارادونا في الأول من أبريل (نيسان)، علماً بأنها خسرت المباراة الأخيرة بينهما في تصفيات مونديال 2018 عندما سقطت بثنائية نظيفة في لاباز في الجولة الرابعة عشرة أدت إلى إقالة مدربها ادغاردو باوتسا وتعيين خورخي سامباولي مكانه.
ووضعت الأرجنتين حداً لمعاناتها عندما حلّت ضيفة على بوليفيا بملعب «هرناندو سيليس» الأولمبي على ارتفاع 3600 متر، وحققت فوزاً غالياً هو الثاني على التوالي في التصفيات بعد الأول غبر المقنع على ضيفتها الإكوادور 1 - صفر في الجولة الأولى، فشاركت البرازيل صدارة الترتيب برصيد ست نقاط.
في المقابل، مُنيت بوليفيا بخسارتها الثانية على التوالي بعد الأولى المذلة أمام مضيفتها البرازيل صفر - 5.
وانتهت قمة تشيلي وكولومبيا بالتعادل 2 - 2. وكانت كولومبيا البادئة بالتسجيل بواسطة لاعب وسط بورنموث الإنجليزي جيفرسون ليرما في الدقيقة الـ7، وقلبت تشيلي الطاولة بهدفين لنجمي إنتر إنتر ميلان الإيطالي أرتورو فيدال (38) من ركلة جزاء، وأليكسيس سانشيز (42)، لكن القائد المخضرم هداف كولومبيا وغلاطة سراي التركي رادميل فالكاو أدرك التعادل لكولومبيا في الدقيقة الأخيرة.
وهي النقطة الأولى لتشيلي في التصفيات بعد خسارتها أمام الأوروغواي 1 – 2، في حين رفعت كولومبيا رصيدها إلى أربع نقاط بعد فوزها على فنزويلا 3 - صفر.
وضربت الإكوادور بقوة بفوزها الكبيرة على الأوروغواي 4 – 2، وتقدم أصحاب الأرض برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها موسيس كايسيدو في الدقيقة الـ15 ومايكل استرادا (45 و53) وغونزالو بلاتا (75)، قبل أن ترد الأوروغواي بهدفي هدافها مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريز في الدقيقتين (الـ83 والـ90 من ركلتي جزاء) دون أن تتفادى الخسارة الأولى. وعوضت الإكوادور خسارتها أمام الأرجنتين بالجولة الأولى صفر - 1.وحققت الباراغواي فوزها الأول بعد تعادلها مع البيرو 2 - 2 في الجولة الأولى، وذلك بتغلبها على مضيفتها فنزويلا بهدف غاستون خيمينيز ملحقة الخسارة الثانية بأصحاب الأرض.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.