بوتين يعبر لإردوغان عن قلقه لمشاركة مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع قره باغ

تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
TT

بوتين يعبر لإردوغان عن قلقه لمشاركة مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع قره باغ

تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)

قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأربعاء)، عن قلقه بشأن مشاركة مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع ناغورني قره باغ.
وأضاف أن كلا من بوتين وإردوغان أكدا مجددا أهمية وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه موسكو، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر بيان صادر عن مكتب إردوغان أن الرئيس التركي أبلغ بوتين في الاتصال الهاتفي برغبة أنقرة في حل دائم للصراع في الإقليم الجبلي.
واتهمت أذربيجان أرمينيا، اليوم، بمحاولة مهاجمة خطوط أنابيب الغاز والنفط وحذرت من رد فعل «خطير» مع تصاعد التوتر بشأن وقف إطلاق النار الهش.
وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو، ودعت أنقرة مرارا مجموعة مينسك بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والتي تشكلت للتوسط في الصراع، إلى حث أرمينيا على الانسحاب من المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لوسائل إعلام محلية الأربعاء أن موسكو مستعدة لنشر «مراقبين عسكريين» على طول خط الجبهة للمساعدة على ضمان صمود الهدنة.
وإضافة إلى أزمة انسانية محتملة، تخشى الأسرة الدولية من تدويل النزاع، مع اتهام تركيا بإرسال مقاتلين موالين لتركيا من سوريا للقتال في صفوف قوات أذربيجان وهو ما تنفيه أنقرة وباكو.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.