بومبيو: سعداء لفعل العراقيين المزيد لحماية سفارتنا في بغداد

السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد (أرشيفية - رويترز)
السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد (أرشيفية - رويترز)
TT

بومبيو: سعداء لفعل العراقيين المزيد لحماية سفارتنا في بغداد

السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد (أرشيفية - رويترز)
السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد (أرشيفية - رويترز)

عبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، عن سعادة الولايات المتحدة لفعل الحكومة العراقية المزيد لحماية السفارة الأميركية في بغداد من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، رافضا الإفصاح عما إذا كانت واشنطن لا تزال تدرس إغلاق سفارتها.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بوزارة الخارجية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «نحن سعداء لفعل العراقيين المزيد من أجل تعزيز الأمن لفريقنا على الأرض هناك».
وتتعرض المنطقة الخضراء الحكومية التي تضم بعثات دبلوماسية وثكنات للجيش العراقي تضم أفراداً من قوات التحالف الدولي للدعم اللوجيستي وتدريب القوات العراقية، لهجمات مسلحة. كما يجري شن هجمات شبه يومية على مركبات تنقل معدات وبضائع لحساب قوات التحالف، في مناطق متفرقة من البلاد.
وكانت واشنطن، التي تخفض ببطء من قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق، هددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران التي هاجمت المصالح الأميركية باستخدام الصواريخ وزرع القنابل على جوانب الطرق.
وقال متحدث باسم «كتائب حزب الله»، إحدى أبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، يوم الأحد إنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأميركية بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنيا لانسحاب تلك القوات.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الإعلان تقدما وما إذا كانت ستستمر في متابعة تهديدها بإغلاق السفارة، لم يقدم بومبيو إجابة محددة لكنه بدا متشككا في إعلان ذلك الفصيل المسلح وقف إطلاق النار. وقال «لدينا مجموعة مارقة من الميليشيات التي تعد حاليا بعدم انتهاك سيادة الشعب العراقي والتصدي للدبلوماسيين الأميركيين الذين
يخدمون هناك بهدف مساعدة الشعب العراقي».
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في وقت سابق، عندما سئل خلال إفادة عن التهديدات الأميركية بإغلاق سفارتها في بغداد، إن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك لحماية أفرادها في العراق، حيث تعدّ الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي هاجمت أهدافاً أميركية «أكبر مشكلة منفردة» في البلاد.
 



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.