مطالب بسحب الجنسية البريطانية من المتحدث باسم بن لادن

TT

مطالب بسحب الجنسية البريطانية من المتحدث باسم بن لادن

طالب أعضاء بالبرلمان البريطاني بسحب الجنسية البريطانية من عادل عبد المجيد عبد الباري، المصري الأصل الذي اعتبرته الدوائر البريطانية المتحدث الرسمي باسم زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وجاءت مطالب البرلمانيين البريطانيين مع اقتراب إفراج الولايات المتحدة عن عبد الباري من سجن أميركي.
وكان عبد الباري مسؤولا عن المكتب الإعلامي لأسامة بن لادن، العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر أيلول. وعبد الباري من مواليد 1960 انضم لصفوف الجماعة الإسلامية في مصر نهاية السبعينيات واعتقل في بداية الثمانينيات وخرج في العام 1985 حيث حصل على ليسانس الحقوق، وعمل محاميا وتخصص في الدفاع عن قضايا الجماعات الإسلامية والمعتقلين.
وأثارت أنباء العودة المتوقعة للمتحدث باسم التنظيم الإرهابي انتقادات واسعة نظرا لاحتمال حصوله على منزل ممول من دافعي الضرائب في محاولة للسيطرة على تحركاته.
ومنح عبد الباري حق اللجوء إلى بريطانيا في التسعينيات، وقاد خلية أطلق عليها اسم «المكتب الإعلامي» لأسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات سبتمبر أيلول 2001.
وكان عبد الباري قد اعتقل في لندن عام 1999 بتهمة التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا مما أدى إلى مقتل 224 شخصا، وجرى تسليمه أخيرًا إلى الولايات المتحدة عام 2012 وسجن لمدة 25 عامًا بتهمة تدبير جريمة قتل. ومن المقرر أن يطلق سراحه الشهر الجاري بعد 16 عاما قضاها في سجن أميركي كان نزيلا فيه.
لكن مصدرًا أبلغ صحيفة «ذا صن» أنه «من شبه المؤكد أنه سيعيش في منزل يدفع إيجاره دافعو الضرائب لأن ذلك سيكون الوسيلة المؤكدة الوحيدة لمراقبة تحركاته بفعالية»، وهو ما انتقده أندرو بريدجن، النائب عن حزب المحافظين، بقوله «إذا كان لوزارة الداخلية الحق في منع دخول شخص ما إلى البلاد، فتلك الحالة هي الأهم». وأضاف قائلا إن «سجله حافل ومروع ومن الواضح أنه ليس مرغوبا فيه»، وهو الرأي الذي كرره الدكتور آلان ميندوزا، الباحث بمركز أبحاث «هنري جاكسون سوسيتي» قائلا إنه «لأمر مخز أن نضطر إلى قبول عودة هذا الإرهابي الخطير».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».