مقترحات لتخفيض التكلفة ورفع كفاءة التشغيل في الرعاية الصحية لقمة العشرين

السويلم لـ«الشرق الأوسط»: ثلاث توصيات استراتيجية لتعظيم الأثر الاقتصادي في النظام العالمي

مقترحات لتخفيض التكلفة ورفع كفاءة التشغيل في الرعاية الصحية لقمة العشرين
TT

مقترحات لتخفيض التكلفة ورفع كفاءة التشغيل في الرعاية الصحية لقمة العشرين

مقترحات لتخفيض التكلفة ورفع كفاءة التشغيل في الرعاية الصحية لقمة العشرين

في وقت انطلقت فيه أمس الثلاثاء أعمال الندوة الافتراضية التي تبحث الرؤى الاستراتيجية لدعم التنمية ضمن فعاليات مجموعة الفكر التابعة لمجموعة العشرين برئاسة السعودية، كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سامي السويلم رئيس فريق عمل «دعم مجموعة العشرين لأهداف التنمية المستدامة والتعاون التنموي» عن 3 توصيات سيتم رفعها لقمة العشرين، تشمل إعادة هيكلة النظام المالي لدعم التنمية المستدامة وتعظيم أثرها الاقتصادي مع اعتماد الرعاية الصحية الشاملة بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتخفيض التكاليف ورفع كفاءة التشغيل.
ووفق السويلم تم استخلاص عدد من التوصيات الأساسية تشمل كلا من إعادة هيكلة النظام المالي لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعظيم آثارها الاقتصادية والاجتماعية، مع التأكيد على أهمية الرعاية الصحية باعتبارها سلعة اجتماعية عالمية، فضلا عن الدعوة إلى اعتماد الرعاية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع والاستفادة من التقنيات الحديثة لتخفيض التكاليف ورفع كفاءة التشغيل.
وتشمل التوصيات كذلك، وفق السويلم، توظيف القيم الأخلاقية والاجتماعية والإيمانية لدعم برامج العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا حول تأثير الجائحة على التنمية في العالم ونسبة الخسارة التي تسبب فيها، إلى أن «التقديرات الدولية للخسائر الاقتصادية تتراوح بين 6.5 في المائة من إجمالي الناتج العالمي... إذا كان الاقتصاد العالمي يقدر في 2019 بنحو 90 تريليون دولار، فهذا يعني أن الخسارة تقدر بنحو 5 تريليونات دولار».
غير أن السويلم استدرك بأنه ربما تكون الخسائر طويلة الأمد أكبر من ذلك، لسببين أولهما سوء توزيع الثروة الذي يهدد بارتفاع نسب الفقر إلى مستويات أعلى بكثير من السابق، وثانيهما ارتفاع مستويات المديونية الحكومية حول العالم بسبب تبعات الأزمة المالية العالمية في 2008، التي لم يتعاف الاقتصاد العالمي منها حتى الآن، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن تكون الآثار الاقتصادية لأزمة الوباء أقل بكثير لو لم توجد هذه العوامل.
وعن أهم التوصيات المزمع رفعها لقادة مجموعة العشرين لتعزيز التنمية والتعاون التنموي، قال السويلم «قام الفريق بمراجعة 60 مستخلصا حيث وقع الاختيار على 10 أوراق عمل، يشترك في تأليفها 51 باحثا من 43 مؤسسة».
وفيما يتعلق بأثر الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة السعودية لكبح جماح الآثار السلبية لكورونا على مشروعات التنمية، قال السويلم «الحكومة السعودية سارعت في احتواء أزمة الوباء بما يفوق إجراءات عدد من الدول المتقدمة».
وسيركز فريق «دعم مجموعة العشرين لأهداف التنمية المستدامة والتعاون التنموي» على وضع استراتيجيات التنفيذ والرصد لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب تعزيز استراتيجيات مجموعة العشرين للتعاون التنموي مع الدول الأقل نموا وتحفيز القطاع الخاص.
وتشمل أولويات الفريق دعم مبادرات التنمية الإقليمية لتحقيق نمو شامل ومستدام وزيادة دعم مجموعة العشرين للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الاقتصادي ومعالجة التحديات الناشئة عن اقتصاد المنصات، والتغطية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى جعل المناطق الحضرية ملائمة ومستدامة للجميع.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».