برنامج لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمنتج السعودي

السعودية تواصل جهود إبراز المنتج الوطني ورفع جودته (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل جهود إبراز المنتج الوطني ورفع جودته (الشرق الأوسط)
TT

برنامج لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمنتج السعودي

السعودية تواصل جهود إبراز المنتج الوطني ورفع جودته (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل جهود إبراز المنتج الوطني ورفع جودته (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أمس، عن مضيها في تنفيذ برنامج يعزز الصورة الذهنية الإيجابية للمنتج الوطني، وسط ما تثبته الصناعة المحلية من جودة عالية وإقبال رفيع عليها خارج البلاد، في وقت يصل فيه مكرر وظائف القطاع الصناعي إلى 10 فرص في الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
وأفصح وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، عن أن هناك منتجات سعودية جودتها أعلى من المنتجات المستوردة الموجودة في السوق المحلية، مضيفاً أن هذه المنتجات تشهد إقبالاً كبيراً على المستويين المحلي والدولي، حسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وشدد الخريف، خلال لقائه أعضاء «الجمعية السعودية لكتاب الرأي»، على أن الصناعة السعودية تُبنى على قاعدة صلبة، وتحظى بموثوقية عالية في الأسواق العالمية، موضحاً أن أحد أهداف الوزارة الحفاظ على جودة المنتج الوطني وحمايته من الإغراق والممارسات الضارة. واستشهد الخريف بمنتجات أحد المصانع السعودية للأدوات الكهربائية الذي يُصدر 40 في المائة من منتجاته للأسواق الإقليمية والدولية، وتُعد جودتها من أفضل المنتجات محلياً وعالمياً، مضيفاً: «هذا نموذج واحد فقط للصناعة الوطنية، ولدينا آلاف النماذج المشابهة». وعدّ الخريف برنامج «صُنع في السعودية» أحد أهم البرامج التي تعمل عليها منظومة الصناعة في المملكة لتشجيع الإنتاج المحلي وإيجاد هوية تجارية للترويج للمنتجات والخدمات السعودية، «حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز الارتباط بالمنتج السعودي؛ سواء في الداخل والخارج، وذلك من خلال رسم صورة ذهنية إيجابية للمنتج السعودي لدى المستهلكين والمتعاملين معه، وتعزيز رغبة المواطنين والمقيمين في استهلاك وتفضيل المنتج السعودي والاعتزاز به، بالإضافة إلى إعطاء قوة له عالمياً».
وحول تطوير القطاع الصناعي، أفاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بأن «هناك مسارات يتم العمل عليها؛ أولها البناء على المكتسبات الموجودة سابقاً في عدد من القطاعات، والعمل على تطويرها وتنميتها. وثانيها تحويل الاستهلاك المحلي من الاستيراد إلى توطين الصناعة، واستغلال الموقع الجغرافي المتميز، والبنية التحتية المتكاملة، والقوة الشرائية العالية، لاستقطاب استثمارات نوعية».
وأبان أن المسار الثالث «مسار الثورة الصناعية الرابعة، بالحصول على التقنيات المتعلقة بها، والتي تتميز المملكة بمناسبتها لتركيبتنا الاجتماعية التي يغلب عليها الشباب، وأخيراً التطلع إلى المستقبل بأن تحتضن المملكة الصناعات ذات الاحتياج العالمي».
وأفاد بأن الوزارة «تعمل مع شركائها في القطاع الصناعي على خلق وظائف مناسبة للسعوديين»، مبيناً أن «مكرر الوظائف في القطاع الصناعي عالٍ جداً مقارنة بغيره من القطاعات، فالوظيفة المباشرة تخلق من 5 إلى 10 وظائف في قطاعات أخرى». وأشار إلى أن جائحة «كورونا» أثبتت «وجود قطاع صناعي قوي لدى المملكة، حيث لم يشعر السعوديون بآثارها، خصوصاً في إمدادات الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، كما أن هذه الجائحة أفرزت فرصاً كبيرة، واختصرت الوقت وسرعة اتخاذ القرار في تطوير القطاع الصناعي»، لافتاً إلى «أنها ولدت تحدياً وأربكت سلاسل الإمداد وغيرت مفاهيم التجارة العالمية سواء الخارجية والتجارة البينية بين الدول».
وقال: «عندما أصبحت التجارة العالمية على المحك... وجدنا أن الدول ترفع شعارات تمنع التصدير، وهذا يجعلنا أكثر إصراراً على تحقيق الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية».


مقالات ذات صلة

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
TT

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)

قال وزير الصناعة الإندونيسي، أغوس غوميوانغ كارتاساسميتا، إنه التقى ممثلي شركة «أبل»، الثلاثاء، لمناقشة استثمار محتمل للشركة في البلاد، وهو شرط أساسي لتمكين عملاق التكنولوجيا من بيع أحدث طراز من هواتف «آيفون 16» محلياً.

وكانت إندونيسيا قد فرضت العام الماضي حظراً على مبيعات «آيفون 16» بعد أن فشل في تلبية المتطلبات التي تنص على أن الهواتف الذكية المبيعة في السوق المحلية يجب أن تحتوي على 40 في المائة على الأقل من الأجزاء المصنعة محلياً، وفق «رويترز».

تجدر الإشارة إلى أن «أبل» لا تمتلك حالياً أي مرافق تصنيع في إندونيسيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، ولكنها أسست منذ عام 2018 أكاديميات لتطوير التطبيقات في البلاد، ما سمح لها ببيع الطرز القديمة.

وقال وزير الصناعة للصحافيين إنه التقى نائب رئيس شركة «أبل» للشؤون الحكومية العالمية، نيك أمان، ومسؤولين تنفيذيين آخرين، وأن المفاوضات بشأن مقترح الاستثمار الجديد لشركة «أبل» جارية.

وأضاف: «لم نُحدد أي إطار زمني للصفقة، ولكننا وضعنا هدفاً واضحاً لما نريد أن تحققه». كما رفض الإفصاح عن تفاصيل عرض «أبل» أو عن الطلبات الإندونيسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير آخر في الحكومة الإندونيسية إلى أن «أبل» قدّمت عرضاً لاستثمار مليار دولار في مصنع لإنتاج مكونات الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، بهدف الامتثال للوائح المحلية، ورفع الحظر المفروض على مبيعات «آيفون». ومع ذلك، رفض أغوس تأكيد هذه المعلومات، وقال: «إذا كان المبلغ مليار دولار، فلن يكون كافياً».

وبعد الاجتماع مع مسؤولي وزارة الصناعة، قال أمان إنه كان «نقاشاً مثمراً»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وكانت إندونيسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن «أبل» لديها التزام استثماري متبقٍّ بقيمة 10 ملايين دولار لم تفِ به بصفته جزءاً من خطتها الاستثمارية الممتدة لثلاث سنوات في البلاد، والتي انتهت في 2023. وبموجب اللوائح، يتعين على «أبل» تقديم التزام استثماري جديد للفترة من 2024 إلى 2026، لتلبية متطلبات المحتوى المحلي.