النرويج تتهم روسيا بهجوم إلكتروني على البرلمان

وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي (أ.ف.ب)
TT

النرويج تتهم روسيا بهجوم إلكتروني على البرلمان

وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي (أ.ف.ب)

اتهمت وزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي، اليوم (الثلاثاء)، روسيا، بالمسؤولية عن هجوم إلكتروني استهدف البرلمان النرويجي في أغسطس (آب). وقالت سوريدي، في بيان، «بناء على المعلومات المتوفرة للحكومة، في تقديرنا أن روسيا كانت وراء هذا النشاط»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأثّر كثير من قضايا التجسس على مدى العقود الماضية على العلاقات بين النرويج، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وروسيا. وكانت أجهزة الاستخبارات النرويجية، قد كشفت في أغسطس توقيف رجل يشتبه بأنه سلم معلومات حساسة عن البلاد إلى عميل استخبارات روسي. وأودع الرجل الخمسيني؛ الذي قبض عليه بمطعم في أوسلو بعد لقائه شرطياً روسياً، حسب وكالة الأمن، الحبس الاحتياطي لمدة شهر، على أن يكون في الحبس الانفرادي في الأسبوعين الأول والثاني.
كما طردت السلطات النرويجية دبلوماسياً روسياً بعد أيام على اكتشاف الواقعة.
وقالت محكمة أوسلو «إنه أمر حاسم ألا يتمكن المتهم من التواصل مع العالم الخارجي من خلال، على سبيل المثال، موقوفين آخرين، وبالتالي يكون لديه إمكان التأثير على الشهود وإزالة الأدلة».
ونبهت وكالة أمن الشرطة النرويجية، في تقرير سنوي لتقييم المخاطر نشرته في فبراير (شباط) الماضي، إلى مخاطر التجسس التي تهدد قطاعات مختلفة في المجتمع النرويجي (السلطة السياسية والأوساط الاقتصادية والدفاع والأبحاث...)، مشيرة بشكل خاص إلى روسيا والصين وإيران.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».