الجيش ينتشر في بلدة سبيلطة التونسية بعد احتجاجات عنيفة

اندلعت، اليوم (الثلاثاء)، احتجاجات عنيفة في بلدة سبيطلة التونسية بين مئات المحتجين وقوات الشرطة عقب وفاة رجل تحت أنقاض بناء هدمته السلطات في أحدث حالات التوتر الاجتماعي في تونس.
وفجّر الحادث غضباً واسعاً بين سكان المنطقة الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا العجلات المطاطية ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وتلاحق قوات الأمن المحتجين وتطلق قنابل الغاز.
وعقب الحادث، أقال رئيس الوزراء، هشام المشيشي، والي القصرين ومسؤولين أمنيين بالمنطقة. وطالب وزير الداخلية بتوفير مساعدة مادية ومعنوية لعائلة الرجل الذي قتل ضمن مسعى لتهدئة لهيب الاحتجاجات.
وقال شهود لـ«رويترز»، إن قوات الجيش انتشرت بالبلدة الواقعة قرب الحدود الجزائرية لحماية المقرات الحكومية وسط غضب الأهالي والخشية من توسع رقعة الاحتجاجات.
وكان الرجل نائماً في كشك غير مرخص له من قبل السلطات، بينما نفذت شرطة البلدية عملية هدم الكشك؛ مما تسبب في وفاته تحت الأنقاض في حادث أثار انتقادات واسعة حول كيفية تعامل الشرطة وتطبيق القانون، خصوصاً مع الفئات المهمشة.
وأعلنت الرئاسة أيضاً تكليف كل من وزيري الداخلية والشؤون المحلية بالتحول فوراً إلى معتمدية سبيطلة لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد، كما تعهدت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة وكشف نتائجه للرأي العام.
وأثارت الحادثة غضباً في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تناقل صور للكشك المهدوم.