فكرة بـ120 مليار دولار وراء جائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام

روبرت ويلسون  (يسار)  وبول ميلغروم يقفان الى جانب بعضهما في ستانفورد (أ.ب)
روبرت ويلسون (يسار) وبول ميلغروم يقفان الى جانب بعضهما في ستانفورد (أ.ب)
TT

فكرة بـ120 مليار دولار وراء جائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام

روبرت ويلسون  (يسار)  وبول ميلغروم يقفان الى جانب بعضهما في ستانفورد (أ.ب)
روبرت ويلسون (يسار) وبول ميلغروم يقفان الى جانب بعضهما في ستانفورد (أ.ب)

هل تعرف هذا الشعور بالسعادة عندما تفوز بمزاد - على سبيل المثال، مزاد على منزل، وكيف يتبعه على الفور ذلك الشعور الغارق بأنك أنفقت أموالاً أكثر من اللازم؟ هذا ما يسمى «لعنة الفائز»، وأنه شيء حقيقي. فبمجرد أن تتوقف عن التفكير ستدرك أنه من المحتمل أن يكون هناك سبب وجيه لعدم رغبة الآخرين في دفع نفس المبلغ الذي دفعته. فمن خلال الفوز، تشعر وكأنك خسرت، وفقاً لتقرير لشبكة «بلومبرغ».
ويعد فهم فكرة لعنة الفائز وكيفية تجنبها، جزءًا من سبب فوز الاقتصاديين في جامعة ستانفورد الأميركية روبرت ويلسون وبول ميلغروم بجائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام.
ويعتبر عمل ويلسون وميلغروم غير عادي من حيث إنه نظري وعملي للغاية. وجمعت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية أكثر من 120 مليار دولار لدافعي الضرائب من عام 1994 حتى عام 2014 عن طريق بيع ترددات لا سلكية باستخدام مزاد صممه الرجلان مع الاقتصادي بريستون مكافي، ثم في جامعة تكساس. ويتم بيع عقود إيجار الكهرباء والنفط والغاز باستخدام نفس الفكرة. على نطاق أوسع، ساعدت أفكارهم الاقتصاديين على فهم المزادات لكل شيء من الإعلان عبر الإنترنت إلى أذون الخزانة.
ويقول جاكوب كاستل، الاقتصادي في جامعة برينستون، الذي عمل معهم أثناء التدريس في جامعة ستانفورد: «كلاهما لامع بشكل لا يصدق... إنهما يزودان الباحثين الآخرين، وأنا منهم، بأدوات حول كيفية التعامل مع أسواق المزادات الأخرى».
وبالعودة إلى الشعور بما يسمى «لعنة الفائز»، فقد كان وجوده معروفًا قبل عمل ويلسون وميلغروم، لكنهما بنيا نظرية تشرح كيفية حدوثه، وتحت أي ظروف، وكيفية التقليل من كونه مشكلة.
وفي مثال يدور حول المزايدة على منزل، أظهر ويلسون أنه إذا كان مقدمو العروض حساسين لخطر لعنة الفائز، فسوف يضعون عروضهم بمستوى أقل مما يعتقدون أن المنزل يستحق حقًا، لذلك إذا فازوا، فسيكونون أقل احتمالًا لدفع أموال أكثر من اللازم.
وركز ويلسون على الحالة التي يهتم فيها مقدمو العروض فقط بـ«القيمة المشتركة» للمنزل - على سبيل المثال، كلهم لا يفكرون إلا بالمبلغ الذي يمكنهم إعادة بيعه من أجله.
ونظر ميلغروم في مجموعة أوسع من الحالات التي يهتم فيها مقدمو العروض بالقيمة المشتركة ولكن لديهم «قيم خاصة» مختلفة - أي أن قيمة المنزل لمقدم عرض واحد أكثر من غيرها، ربما لأنه أقرب إلى مكان عمله. وأظهر أن البائع سيحصل على سعر أعلى في حالة توفر مزيد من المعلومات حول القيمة مثل التقييم المستقل وإذا تعلم المزايدين المزيد حول القيم المقدرة لبعضهم البعض أثناء المزايدات.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.