الكوريون الشماليون يضعون كمامات خلال تجمع خلافاً للعرض العسكري (صور)

رغم نفي كيم وجود أي إصابة بكورونا في بلاده

كوريون مشاركون في مسيرة بمناسبة بدء «حملة مدتها 80 يوماً» وهم يرتدون أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
كوريون مشاركون في مسيرة بمناسبة بدء «حملة مدتها 80 يوماً» وهم يرتدون أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
TT

الكوريون الشماليون يضعون كمامات خلال تجمع خلافاً للعرض العسكري (صور)

كوريون مشاركون في مسيرة بمناسبة بدء «حملة مدتها 80 يوماً» وهم يرتدون أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
كوريون مشاركون في مسيرة بمناسبة بدء «حملة مدتها 80 يوماً» وهم يرتدون أقنعة الوجه (أ.ف.ب)

تجمع آلاف الكوريين الشماليين في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ دعماً للحكومة، وخلافاً لما حصل خلال العرض العسكري الذي أقيم قبل يومين، وضع جميع المشاركين كمامات.

وقد نظمت السلطات هذا التجمع الذي تم أمس الاثنين، بمناسبة بدء «حملة الثمانين يوماً»، وهي حركة جماهيرية تهدف إلى إنعاش الاقتصاد المتعثر قبل عقد مؤتمر استثنائي للحزب الحاكم في يناير (كانون الثاني).
يذكر أن الدعوة إلى مثل هذه التعبئة شائعة في كوريا الشمالية مع اقتراب المناسبات الكبرى، وتترجم إلى العمل لساعات طويلة والقيام بمهمات إضافية.

ووضع الجنود والعمال والطلاب الذين تجمعوا أمس كمامات رافعين شعارات مثل «لنسر على خطى قائدنا العزيز، الرفيق كيم جونغ أون».

كان التناقض صارخاً مقارنة مع العرض العسكري الضخم الذي أقيم السبت بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس «حزب العمال»، حيث لم يضع أي من كيم أو المشاركين الآخرين كمامة.

وأثناء العرض الذي استعرض خلاله النظام أكبر صواريخه العابرة للقارات، أكد الزعيم الكوري الشمالي أنه ليس هناك «أي شخص» مصاب بفيروس كورونا المستجدّ في بلاده، في وقت تفشى الوباء في كافة أنحاء العالم، وشكر السكان الذين حافظوا على صحة جيدة.

وأغلقت بيونغ يانغ حدودها في يناير لمنع انتشار الوباء الذي ظهر في جارتها الصينية.
والأحد، ظهرت صور لكيم جونغ أون وغيره من كبار المسؤولين وهم لا يضعون كمامة أثناء حضورهم حدثاً دعائياً، فيما وضع الحضور كمامة.
يأتي الحدث في سياق داخلي مثقل للغاية، خصوصاً بسبب وباء «كوفيد - 19» وسلسلة أعاصير تسببت بأضرار كبيرة في هذا البلد الخاضع لعقوبات قاسية.
ونقلت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية عن نائب رئيس لجنة شؤون الدولة باك بونغ جو، أن الأيام الثمانين المقبلة ستكون «حاسمة لتقدمنا الثوري».

وقال «إذا فوتنا هذه الفرصة الفريدة، وأخرنا تقدمنا، فقد نضطر إلى مواجهة تحديات رهيبة ومتعددة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.