يوميات ومشاهدات في بكين

صدر حديثاً عن «دار نثر» في سلطنة عمان كتاب «الأبدية في بكين»، للزميل الكاتب المغربي محمود عبد الغني. يقع الكتاب في 148 صفحة من القطع المتوسط، وهو تسجيل ليوميات ومشاهدات الكاتب أثناء وجوده في مدينة بكين، العاصمة الصينية، في مهمة تدريس في جامعتها، في إطار شراكة وتعاون بينها وبين كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس في الرباط.
كتب كلمة الغلاف الروائي والباحث المغربي، عبد القادر الشاوي، وجاء فيها: «في هذه المذكرات، قِوَامُها أحداث وذكريات، رحلة تنطلق مِنْ سَفَرٍ مُرَادُه الاستكشاف، كالمراد من جميع الرحلات التي قادت كتاباً، أو عشاقَ مغامراتٍ، إلى فضاءات متداخلة لا يمكن الفصل بينها في الوعي والتعبير، كالبحث والتعرية والتبيين والإظهار... وقولك استكشِفُ مَعْنَاه أنّك تبحثُ وتفتّش عن نفسك أيضاً. ولا يصل القارئ، من خلال هذه المذكرات، إلى (الصين) التي زارها مؤلفها، الأستاذ محمود عبد الغني، لأن الوصول إلى هذا البلد أمر متاح متى ما انتواه الشخص، وهيأ له الأسباب، بل يصل، وهو الأهم، إلى المعرفة التي لا يمكن أن تَتِمّ إلا من خلال العلم بالشيء، والتي تتحصَّل على مستويين: العارف بها، كاتبنا، لأنه أدركها بحس من حواسه، وطلبها فاستوعب معانيها، واختزنها ثم سكبها في قالب. والمُتَعَرِّف عليها (قارئنا) بوصفه الاسم الذي وقع عليه الفعل، أو تحصّلت لديه المعرفة منه (الفعل).