العراق لخفض أسعار البنزين

وزير النفط يرجح ارتفاع أسعار النفط إلى 45 دولاراً بداية 2021

العراق لخفض أسعار البنزين
TT

العراق لخفض أسعار البنزين

العراق لخفض أسعار البنزين

يدرس العراق خفض أسعار وقود البنزين عالي الأوكتاين، بسبب الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا.
وقال حامد يونس وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع، في تصريح صحافي، الأحد، إن قرار وزارة النفط بمراجعة أسعار البنزين عالي الأوكتاين يأتي في إطار توفيره للمواطنين بأسعار مناسبة للتخفيف عن كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية والمالية المتزامنة مع الظروف الصحية المتمثلة بفيروس كورونا.
وأضاف أن وزارة النفط تحرص على تنظيم أسعار المنتجات النفطية، وفق حسابات اقتصادية تضمن فيها تطوير صناعة المنتجات النفطية، فضلاً عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتخفيف من معاناتهم.
من جانبه، رجح وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن تحافظ معدلات أسعار النفط الخام في السوق العالمية على سقف 42 - 41 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من العام الحالي، فيما يتوقع أن تقفز إلى 45 دولاراً للبرميل للربع الأول من العام المقبل.
وتراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، بأكثر من 1 في المائة بعد أن انتهى إضراب لعمال النفط في النرويج، وهو ما سيرفع إنتاج الخام رغم أن الإعصار «دلتا» أجبر شركات طاقة أميركية على خفض الإنتاج.
وانخفضت عقود برنت الآجلة 49 سنتاً، بما يعادل 1.1 في المائة، لتجري تسويتها عند 42.85 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً، أو 1.4 في المائة، إلى 40.60 دولار. ورغم نزول الأسعار، ربح كلا الخامين القياسيين حوالي 9 في المائة الأسبوع الماضي، وهي الزيادة الأولى في ثلاثة أسابيع وأكبر ارتفاع أسبوعي لبرنت منذ يونيو (حزيران).
وقال عبد الجبار، في تصريحات صحافية لوسائل إعلام محلية، أمس، «إن إجمالي معدل صادرات النفط الخام العراقية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لا يزال مستقراً عند سقف مليونين و600 ألف برميل يومياً، وأنه سيستمر عند هذا المستوى».
وتوقع جيه. بي مورغان مؤخراً، أن يدفع تدهور آفاق الطلب العالمي على النفط بسبب زيادة محتملة في حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الشتاء، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو التراجع عن تخفيف مزمع لتخفيضات إنتاج النفط في 2021 مع عرض السعودية القيام بتخفيضات أكبر دون حصتها الحالية للإنتاج.
وأضاف «أن الحكومة العراقية قدرت سعر 42 دولاراً لبرميل النفط في مشروع الموازنة العامة الاتحادية لعام 2021، وفقاً للمعطيات الاقتصادية لسوق النفط العالمية وتداعيات فيروس كورونا على النشاط للبلدان الصناعية، وتأثيره على حجم الطلب وسعر البرميل في السوق العالمية».
وجدد وزير النفط العراقي موقف بلاده بالالتزام بمحددات «قرار البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها بخفض إنتاج النفط الخام، وقد حقق العراق نسبة التخفيض الكاملة المقررة ضمن حصة العراق من إجمالي الخفض».
وقال إن العراق يتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون مع المنتجين الأعضاء في المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في المحافظة على استقرار أسعار النفط الخام بالسوق العالمية.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.