نادال يكرس نفسه أسطورة في «رولان غاروس» بلقبه الثالث عشر

سحق ديوكوفيتش في النهائي محققاً انتصاره المائة في فرنسا ليعادل رقم فيدرر القياسي في بطولات الـ«غراند سلام»

نادال على منصة التتويج الفرنسية (أ.ف.ب)
نادال على منصة التتويج الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

نادال يكرس نفسه أسطورة في «رولان غاروس» بلقبه الثالث عشر

نادال على منصة التتويج الفرنسية (أ.ف.ب)
نادال على منصة التتويج الفرنسية (أ.ف.ب)

حقق الإسباني رافائيل نادال لقبه العشرين في البطولات الكبرى معادلاً الرقم القياسي الذي يملكه السويسري روجر فيدرر، بفوزه بلقبه الثالث عشر في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) للتنس بنتيجة هائلة على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً 6 - صفر، 6 - 2 و7 - 5.
وأحرز نادال المصنف ثانياً لقبه الرابع توالياً وفوزه المائة على ملاعب رولان غاروس مقابل هزيمتين فقط، ليحرم ديوكوفيتش من تحقيق لقبه الثامن عشر في البطولات الكبرى والثاني في باريس بعد عام 2016
وقال نادال (34 عاماً)، الذي لم يخسر أي مجموعة طوال البطولة الفرنسية، بعد المباراة: «الفوز هنا يعني كل شيء لي، صراحة أنا لا أفكر حقاً أنني عادلت رقم فيدرر بلقبي العشرين، بالنسبة لي اليوم هو فوز في رولان غاروس».
وتابع: «رولان غاروس تعني كل شيء بالنسبة لي، أمضيت هنا أهم لحظات في مسيرتي».
وجدد الماتادور تفوقه على الصربي في نهائي رولان غاروس بعد عامي 2012 و2014. في حين كان الأخير يمني النفس في تكرار نتيجة آخر لقاء جمعهما في البطولة عندما تفوق على منافسه في ربع نهائي عام 2015. في حين كانت الهزيمة الوحيدة الأخرى لنادال في الدور الرابع من عام 2009 أمام السويدي روبن سودرلينغ.
وكانت هذه المرة التاسعة التي يلتقي فيها اللاعبان في نهائي الـ«غراند سلام»، حيث بات نادال يتفوق بخمسة انتصارات مقابل أربعة لديوكوفيتش، حيث تفوق الأخير في آخر نهائي «غراند سلام» جمعهما في أستراليا العام الماضي 6 - 3 و6 - 2 و6 - 3.
وكان ديوكوفيتش يمني النفس في أن يحقق لقبه الثاني في «رولان غاروس» ليصبح ثالث لاعب فقط في التاريخ يتوج مرتين على الأقل بالألقاب الأربعة الكبرى بعد الأستراليين رود لايفر (بين 1962 و1969) وروي إيمرسون (بين 1961 و1967).
وتعرض ديوكوفيتش للهزيمة الثانية فقط هذا العام من أصل 39 مباراة، في حين كانت الخسارة الأولى بقرار تحكيمي بعد استبعاده من الدور الرابع لبطولة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية نتيجة توجيهه كرة قوية باتجاه إحدى حكمات الخط، حيث ساهمت انتصاراته هذا العام بتحقيقه لقب أستراليا المفتوحة، ودورة دبي، ودورتي سينسيناتي وروما في الماسترز، إضافة إلى كأس رابطة المحترفين حين تفوق على نادال بمجموعتين. أما نادال فحقق لقبه الثاني هذا العام بعد أكابولكو المكسيكية.
وكان الصربي تفوق على الإسباني في 14 من المواجهات الـ18 الأخيرة التي جمعتهما، حيث كانت الانتصارات الأربعة لنادال جميعها على الملاعب الترابية.
وبات في رصيد نادال 27 انتصاراً على الصربي مقابل 29 للأخير في تاريخ مواجهاتهما، كما حقق انتصاره السابع على حساب نوفاك في «رولان غاروس» مقابل فوز وحيد للأخير.
إلى ذلك ما زالت بولندا تعيش الأفراح على وقع فوز ابنتها الشابة إيجا سواتيك بلقب بطولة «رولان غاروس» للسيدات إثر الانتصار على الأميركية صوفيا كينن 6 - 4 و6 - 1.
وبعد أن أصبحت السبت أصغر لاعبة منذ 23 عاماً تتوج بلقب البطولة الفرنسية، تأمل سواتيك، (19 عاماً)، على أن يكون هذا التتويج مفتاح لبطولات أخرى. وكتبت سواتيك التاريخ ليس فقط لبلدها باعتبارها أول لاعبة بولندية تفوز بإحدى ألقاب الـ«غراند سلام»، لكنها أصبحت أيضاً واحدة من جيل الشباب الذي توج بالألقاب الكبرى في فئة السيدات.


مقالات ذات صلة

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية سابالينكا ويانيك سينر خلال قرعة دورة أستراليا المفتوحة للتنس (إ.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: قرعة صعبة لنوفاك... وسينر في مواجهة «صاحب الضربات القوية»

يستهل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب بمواجهة التشيلي نيكولاس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.