الاتحاد الأوروبي يشعر بـ«قلق بالغ» لانتهاك وقف النار في قره باغ

امرأة تجلس وسط ما بقي من منزل العائلة في مدينة غاندجا الأذربيجانية (رويترز)
امرأة تجلس وسط ما بقي من منزل العائلة في مدينة غاندجا الأذربيجانية (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يشعر بـ«قلق بالغ» لانتهاك وقف النار في قره باغ

امرأة تجلس وسط ما بقي من منزل العائلة في مدينة غاندجا الأذربيجانية (رويترز)
امرأة تجلس وسط ما بقي من منزل العائلة في مدينة غاندجا الأذربيجانية (رويترز)

أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، أن الاتحاد يشعر بـ«قلق بالغ» لانتهاكات وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ.
وقال في بيان: «اطلعنا بقلق بالغ على تقارير تحدثت عن استمرار الأنشطة العسكرية وخصوصا ضد أهداف مدنية وعن سقوط ضحايا مدنيين».
وقد تبادلت القوات الأرمينية الانفصالية في ناغورني قره باغ والجيش الأذربيجاني الأحد التهم بعدم الالتزام بهدنة دخلت حيز التنفيذ السبت، وبمواصلة قصف مواقع مدنية.
وبعد ظهر الأحد، لم يجر إعلان أي تبادل للأسرى أو للجثث، وهو واحد من بنود وقف إطلاق النار الإنساني الذي تم التفاوض عليه في موسكو ويفترض أنه دخل حيز التنفيذ اعتباراً من السبت الساعة 08.00 ت غ.
واتهمت أذربيجان الانفصاليين الارمن بعدم احترام شروط الهدنة، وتحدثت عن تعرض مدينة غاندجا ثانية كبرى مدن أذربيجان للقصف، ومقتل تسعة مدنيين. وندد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في تغريدة بـ«انتهاك سافر لوقف إطلاق النار» وبـ«جريمة حرب».
وقال واقف ديارغاهلي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا تحترم القوات المسلحة الأرمينية الهدنة الإنسانية وتواصل الضربات الصاروخية والمدفعية على مدن أذربيجان وقراها».
في المقابل، صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن «القوات الأذربيجانية تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بشن هجمات على الجنوب بواسطة مدرعات وصواريخ. الوحدات (الانفصالية) قضت بحزم على الأعمال المعادية».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.