الرئيس الانفصالي لقره باغ: الوضع في الإقليم «أكثر هدوءاً» لكن الهدنة ضعيفة

الرئيس الانفصالي أرايك هاروتيونيان خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
الرئيس الانفصالي أرايك هاروتيونيان خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
TT

الرئيس الانفصالي لقره باغ: الوضع في الإقليم «أكثر هدوءاً» لكن الهدنة ضعيفة

الرئيس الانفصالي أرايك هاروتيونيان خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
الرئيس الانفصالي أرايك هاروتيونيان خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

أكد الزعيم الأرمني لإقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، اليوم (الأحد)، أن الوضع «أكثر هدوءاً» من اليوم السابق على جبهة القتال بين قواته والقوات الأذربيجانية، في اليوم الثاني من هدنة هشّة.
وقال الرئيس الانفصالي أرايك هاروتيونيان، في مؤتمر صحافي، بستيباناكرت، عاصمة الإقليم، «أمس لاحظنا ذلك جميعاً، لم يكن هناك وقف لإطلاق النار. يبدو أن منذ هذا الصباح الوضع أكثر هدوءاً، لكن ذلك يمكن أن يتغيّر بسرعة». وأضاف: «في الوقت الحالي، ليس هناك قصف يجري. ثمة تبادل لبعض الطلقات وقذائف الهاون على خطّ الجبهة (...) سنرى إلى متى سيستمرّ ذلك. لا نعرف كيف سيمرّ النهار»، في حين استُهدفت ستيباناكرت بما لا يقلّ عن ثلاث جولات قصف خلال الليل.
وكان الهدوء يسود في المدينة صباح اليوم.
وحذّر هاروتيونيان الذي كان يرتدي كنزة كاكية اللون وسراولاً عسكرياً، من أنه «طالما الطلقات مستمرة، لن يحصل تبادل للأسرى».
وتهدف الهدنة الإنسانية التي تم التفاوض بشأنها في موسكو، الجمعة، إلى تنظيم تبادل سجناء وجثث جنود.
وأكد هاروتيونيان مجدداً أن جميع الأرمن سيمارسون «حقّهم بالدفاع عن النفس» في حال حصل هجوم أذربيجاني، مشيراً إلى احترام وقف إطلاق النار من جانبه.
وحذّر الزعيم الانفصالي أيضاً من أنه في حال استمرّ القتال، فسيطلب من أرمينيا الاعتراف باستقلال إقليمه، الأمر الذي سيفاقم النزاع مع أذربيجان.
وقال هاروتيونيان (47 عاماً) الذي يظهر كل يوم إلى جانب جنوده على الجبهة، إن «أرتساخ (الاسم الأرمني لناغورني قره باغ) لن تكون أبداً جزءاً من أذربيجان». وتابع: «أذربيجان تستخدم صواريخ (سميرتش) و(بولونيز) وطائرات مسيّرة، ضد السكان المدنيين في أرتساخ». وندد بما سماه «التحالف الدولي الإرهابي» الذي أقامته، حسب قوله، باكو وأنقرة، فيما أشاد بـ«تعبئة وتضامن» أرمينيا والجاليات الأرمنية.
وشكر أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على «جهوده من أجل عودة السلام»، إذ إن المفاوضات التي تم التوصل خلالها إلى وقف إطلاق النار، جرت برعاية موسكو.
وفيما يخصّ مفاوضات سلام محتملة مقبلة مع باكو، عبّر الرئيس الانفصالي عن تخوفه، متهماً أذربيجان بأن لديها «هدف تنفيذ إبادة لكل أمّتنا وشعبنا وثقافتنا وتاريخنا».
وانفصل إقليم ناغورني قره باغ عن أذربيجان ما تسبب بحرب مطلع تسعينات القرن الماضي أسفرت عن ثلاثين ألف قتيل. ورغم وساطة دولية استمرت ثلاثين عاماً، لم يتم التوصل إلى حلّ للنزاع إطلاقاً.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.