منال سلامة: قدمت أدواراً لا تعجبني من أجل «لقمة العيش»

رأت أن تقديمها لبرنامج عوّض غيابها عن الدراما

الفنانة المصرية منال سلامة
الفنانة المصرية منال سلامة
TT

منال سلامة: قدمت أدواراً لا تعجبني من أجل «لقمة العيش»

الفنانة المصرية منال سلامة
الفنانة المصرية منال سلامة

قالت الفنانة المصرية منال سلامة إنها قدمت أدواراً لم تكن راضية عنها بنسبة 100 في المائة من أجل «لقمة العيش» وحبها لمهنة التمثيل، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها غير معجبة بأغلب الأعمال الفنية التي يتم تقديمها على الشاشات المصرية حالياً بسبب مضمونها الذي يهتم بالتسلية على حساب الأهداف الإيجابية، في الوقت الذي يجلس فيه الموهوبون في المنازل من دون عمل، مشيرة إلى أنها لن تطرق أبواب المنتجين من أجل عودتها للتمثيل بعد 4 سنوات من الغياب، ورأت أن تقديمها لبرنامج «حلو الكلام» عوض غيابها فنياً لكنها تحب التمثيل أكثر.
في البداية قالت سلامة، إن برنامجها الذي يُعرض على قناة «صدى البلد» المصرية يهتم بالحكايات المفيدة التي يحتاج البعض لسردها وروايتها عن الحياة بشكل عام، وأشارت إلى أنها كان يُعرض عليها أفكار برامج منذ سنوات، لكنها لم تعجب بها، حتى عرض عليها فكرة برنامج «حلو الكلام» الذي تحمست له لأنه يضم فقرات مختلفة تفيد الناس، وتقدم نماذج إيجابية وقصص كفاح، ورغم ذلك تفضل سلامة تصنيفها على أنها فنانة مشهورة وليست مذيعة.
وعلقت على اختيار الفنانة داليا مصطفى (زوجة شقيقها الفنان شريف سلامة) لتكون أول ضيوفها بالبرنامج قائلة: «اختيارها لم يكن بسبب أنها زوجة أخي، ففي البداية كان الاختيار واقعاً على ضيف مختلف، ولكن حدثت أمور معاكسة حالت من دون تواجده، وفوجئت بفريق الإعداد وقد تحدث مع داليا مصطفى وأبدت موافقتها، وهي في النهاية فنانة لديها رصيد من الثقة مع الجمهور».
وتوضح سلامة أنها تلتزم بعدة معايير في اختيار ضيوف برنامجها من بينها، «التمتع بمصداقية وثقة مع الجمهور، وأن يتفق معها في تقديم أشياء حقيقية وبسيطة قريبة من الناس»، وتضيف: «لا تشغلني فكرة استضافة نجوم فقط، لأن تسليط الضوء على الشباب الصاعدين مسؤولية».
واشتهرت الفنانة منال سلامة بتقديم عدة شخصيات مهمة من بينها «نفيسة» في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» بطولة الراحل نور الشريف وعبلة كامل ومحمد رياض، عام 1995.
وبجانب اعتقادها أن البرنامج فرصة جيدة لتعويض غيابها درامياً منذ 4 سنوات، فإنها ترى أيضا أنه تجربة مهمة لتقديم أشياء مفيدة وهادفة للجمهور، وتقول: «بعض الناس سيعتقدون أنني أقدم البرنامج من منطلق تعويض الغياب عن الفن وهذا شق حقيقي لا يمكن إنكاره، ولكن الشق الثاني متعلق بأنني كنت أتمنى تقديم تجارب مفيدة للناس».
وأكدت أنها لم تغب وحدها عن الساحة الفنية في مصر، وقالت: «لا أعاني بمفردي من هذه الأزمة... فأغلب الموهوبين مع الأسف لا يعملون حالياً، وهذا أمر خارج عن إرادتنا وكأن هناك من يرغب في بقائنا في المنازل، وهذا الإقصاء طال الموهوبين الذين يفهمون بحق في صناعة الفن، والمسؤول الأول عن هذا الإقصاء هم المنتجون بالدرجة الأولى، والسبب غير واضح إطلاقاً».
وأشارت إلى أنها «قبلت أدوراً لم تكن راضية عنها بنسبة 100 في المائة، وستكرر الأمر مستقبلاً من أجل (لقمة العيش والمهنة)».
وعن تعلق الجمهور المصري بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» واستدعائهم لأحداثه رغم مرور نحو 25 عاماً على عرضه الأول، تقول سلامة «هذا العمل من أقرب الأدوار إلى قلبي، لأن دور «نوفا» أو «نفيسة» لا يمكن نسيانه، فهذا المسلسل حالة خاصة جداً، فكل من فيه كانوا صادقين للغاية وموهوبين بحق، حيث قدمنا نماذج قريبة من الناس عبرت عن المجتمع المصري بصدق، لذلك يعيش في وجداننا حتى الآن».
وعبرت سلامة عن استيائها من أوضاع الفن المصري حالياً، قائلة «مع الأسف الفن يعيش حالة عدم اتزان لافتة، لأنه لا يتم التعامل معه على أنه صناعة ثقيلة تبني الوطن والإنسان، وأصبح ينظر إليه على أنه مجرد وسيلة للتسلية فقط، من دون أي هدف، فالفن المصري يعاني من تراجع حقيقي في المستوى، وأنا فنانة تربيت على الأصول الصحيحة للمهنة وأعي جيداً ما المفترض تقديمه».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.