واحة نخيل الأحساء... الأكبر في العالم بعد تسجيلها في «غينيس»

وزير الثقافة السعودي بارك التميّز

جانب من غابات النخيل في «الأحساء» (الشرق الأوسط)
جانب من غابات النخيل في «الأحساء» (الشرق الأوسط)
TT

واحة نخيل الأحساء... الأكبر في العالم بعد تسجيلها في «غينيس»

جانب من غابات النخيل في «الأحساء» (الشرق الأوسط)
جانب من غابات النخيل في «الأحساء» (الشرق الأوسط)

بارك الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، تسجيل «واحة الأحساء» بالمنطقة الشرقية للسعودية، أكبر واحة للنخيل في العالم، وذلك تعليقاً على ما أعلنته موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بتسجيلها الواحة ضمن أرقامها القياسية العالمية.
تضم واحة النخيل في الأحساء 2.5 مليون نخلة تتغذى من طبقة المياه الجوفية الضخمة، عبر 280 بئراً ارتوازية، وعلى مساحة تتجاوز 85.4 كيلومتر مربع (32.9 ميل مربع)، بحسب ما أورده موقع «غينيس» الإلكتروني.
وكانت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية تولت مهمة تعريف الموسوعة العالمية بواحة الأحساء، باعتبارها أحد مواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي في الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، بجانب مدينة «الحِجر» في «العُلا»، وحي الطّريف في الدّرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع الرّسوم الصّخرية في جبة، والشويمس في حائل.
وتزخر الأحساء، وهي محافظة تابعة للمنطقة الشرقية، بعمق تاريخي وحضاري، بالإضافة إلى ثرائها البيئي وتراثها الطبيعي، وقد تعاقبت عليها حضارات إنسانية عدة، وكانت حلقة وصل استراتيجية مع العالم.
وتضم الأحساء كثيراً من مواقع التراث الوطني، ويعود أقدم تاريخ للاستقرار البشري فيها إلى آلاف السنين. وتعد واحة النخيل فيها أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم.
وكانت «غينيس» للأرقام القياسية، سجلت أيضاً مسرح مرايا في العُلا، أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم في العام الحالي، إضافة إلى تسجيل عدة منجزات وطنية، لتحقيقها أرقاماً قياسياً، وبهذا تحتل السعودية المركز الثاني عربياً في عدد الأرقام القياسية في هذه الموسوعة العالمية.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».