رولان غاروس: لقاء ثأري لنادال مع شفارتزمان وكينن تواجه كفيتوفا في نصف النهائي

نادال (أعلى) وشفارتزمان وجهاً لوجه اليوم بنصف النهائي (أ.ف.ب)
نادال (أعلى) وشفارتزمان وجهاً لوجه اليوم بنصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

رولان غاروس: لقاء ثأري لنادال مع شفارتزمان وكينن تواجه كفيتوفا في نصف النهائي

نادال (أعلى) وشفارتزمان وجهاً لوجه اليوم بنصف النهائي (أ.ف.ب)
نادال (أعلى) وشفارتزمان وجهاً لوجه اليوم بنصف النهائي (أ.ف.ب)

تأهلت الأميركية صوفيا كينن المصنفة رابعة إلى الدور نصف النهائي لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) للتنس بتغلبها على مواطنتها دانييل كولينز 6-4 و4-6 و6-0 أمس، فيما ينتظر الإسباني رافائيل نادال مواجهة ثأرية اليوم مع الأرجنتيني دييغو شفارتزمان بقبل النهائي. وأكدت كينن بطلة أستراليا المفتوحة والبالغة من العمر 21 عاما، أنها مرشحة قوية للقب حيث ستخوض نصف النهائي مع التشيكية بترا كفيتوفا الفائزة بدورها على الألمانية لورا سيغموند. وبلغت كفيتوفا الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، بعد فوزها على سيغموند 6-3 و6-3. وكانت كفيتوفا بلغت الدور نفسه للمرة الأولى عام 2012، وخسرت أمام الروسية ماريا شارابوفا التي توجت بلقب تلك النسخة.
وقالت كفيتوفا المصنفة سابعة وبطلة ويمبلدون مرتين (2011 و2014)، والتي تسعى إلى إحراز لقبها الأول في البطولة الفرنسية : «العودة إلى نصف النهائي أمر يعني لي الكثير».
وأضافت اللاعبة البالغة من العمر 30 عاما: «بعد مباراتي الأخيرة، كنت عاطفية للغاية لبلوغي ربع النهائي. الآن أنا في نصف النهائي. لم أكن أتخيل يوما أنني سألعب نصف النهائي هنا مرة أخرى بعد كل ما حدث».
وشهد العام 2017 في باريس عودة كفيتوفا بعد ابتعاد عن الملاعب لأكثر من سبعة أشهر، إثر تعرضها لاعتداء بسكين خلال هجوم على منزلها في ديسمبر 2016، وخضعت لعملية جراحية دامت أربع ساعات، ما خلف لها ضعفا في أربطة يدها اليسرى التي تستخدمها في اللعب.
وكانت المغمورتان الأرجنتينية ناديا بودوروسكا والبولندية إيغا شفيونتيك حققتا إنجازاً سيضعهما في مواجهة بعضهما في نصف النهائي الآخر، بعدما تغلبتا تباعاً على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة ثالثة 6-2 و6-4، والإيطالية الصاعدة من التصفيات مارتينا تريفيزان 6-3 و6-1. وفي منافسات الرجال واصل نادال تقدمه نحو اللقب الفرنسي بعدما حجز معقده في الدور نصف النهائي للمرة الرابعة تواليا والثالثة عشرة في مسيرته، ليواجه في العقبة قبل الأخيرة أمامه نحو اللقب العشرين في الغراند سلام الأرجنتيني دييغو شفارتزمان في لقاء ثأري لبطل الأعوام الثلاثة الماضية.
وكان شفارتزمان قد فاز على نادال في ربع نهائي دورة روما للألف نقطة للماسترز الشهر الماضي وهو ما سيزيد من سخونة المواجهة بينهما اليوم خاصة أن الأرجنتيني قدم أداء رائعا في الفوز على النمساوي دومينيك تيم بعد مباراة ماراثونية استغرقت أكثر من خمس ساعات 7-6 و5-7 و6-7 و7-6 و6-2. وأكد نادال أنه «ملك» رولان غاروس بدون منازع رغم معاناته للخروج فائزا من مباراته مع الإيطالي الشاب يانيك سينر 7-6 و6-4 و6-1.
ويسعى نادال إلى لقبه الثالث عشر في 16 مشاركة في البطولة الفرنسية والأهم من ذلك معادلة الرقم القياسي في البطولات الكبرى المسجل باسم السويسري روجر فيدرر (20 لقبا) الذي يغيب عن البطولة بداعي الإصابة.
واحتاج نادال، 34 عاما، إلى ساعتين و49 دقيقة لتخطي عقبة سينر الذي بات الأحد الماضي عن 19 عاما و56 يوما أصغر لاعب يبلغ ربع نهائي إحدى بطولات الغراند سلام منذ 2006، وذلك بإقصائه الألماني ألكسندر زفيريف السادس. واشتكى نادال من موعد انطلاق المباراة مع سينر في الساعة العاشرة والنصف وانتهت الساعة الواحدة و25 دقيقة صباحا (قبل الفجر) بالتوقيت المحلي للعاصمة الفرنسية وسط أجواء خريفية باردة.
وتوجه نادال إلى العدد القليل من الجمهور، قائلا: «الوقت متأخر، أشكركم على بقائكم رغم الظروف الصعبة».
وسيحاول الإسباني الآن تحقيق ثأره من شفارتزمان الذي حقق بدوره إنجازا شخصيا ببلوغه نصف النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاته في البطولات الكبرى، وذلك بعد إقصائه النمساوي دومينيك تيم الثالث.
ولم يسبق للأرجنتيني البالغ من العمر 28 عاما أن ذهب أبعد من الدور ربع النهائي في الغراند سلام، حيث توقف مشواره ثلاث مرات سابقا، أعوام 2017 و2019 في فلاشينغ ميدوز الأميركية و2018 في رولان غاروس بالذات. لكن شفارتزمان قدم في البطولة الفرنسية عروضا رائعة وأزاح كلا من الألماني زفيريف وتيم ليكون ندا قويا أمام نادال.


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».