ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار التصعيد في منطقة ناغورنو قره باغ، رغم النداءات المتكررة من المجتمع الدولي لوقف القتال على الفور.
وكان الأمين العام أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وحضهما على «اتخاذ خطوات فورية لوقف القتال واستئناف المفاوضات لتجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة».
وعبر غوتيريش في بيان وزعه الناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك أن في بيان منسوب للمتحدث باسمه، عن «القلق البالغ في شأن تقارير عن امتداد القتال، بما في ذلك استهداف المناطق السكنية». وإذ ذكّر كل الأطراف بـ«التزاماتها التي تحتم حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفق القانون الإنساني الدولي»، شدد على «عدم وجود حل عسكري للنزاع»، داعياً الأطراف إلى «الوقف الفوري لكل الأعمال القتالية».
وحض «كل الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة على استغلال نفوذها لإنهاء القتال بشكل عاجل والعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك» المؤلفة من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والتابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أشار إلى تقارير بأن الأعمال العدائية على طول خط التماس في المنطقة «تستمر في إحداث خسائر في الأرواح وإلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية».
وقال إن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يعرب عن القلق العميق بشأن الأعمال العدائية في منطقة ناغورنو قره باغ، ويحض الأطراف على وقف القتال».
ونقل عن العاملين في المجال الإنساني أن «الأعمال العدائية تشير، بحسب التقارير، إلى استمرار التسبب في وقوع خسائر في أرواح المدنيين وإصابات، إضافة إلى إلحاق الضرر بممتلكات المدنيين والبنية التحتية». وكشف أنه «منذ اندلاع آخر جولة من الأعمال العدائية (…) أفيد عن مقتل 40 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح من كلا الطرفين. ولحقت الأضرار بمئات المنازل».
وطالب كل الأطراف بـ«احترام قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي، خصوصاً عبر ضمان حماية المدنيين ومنع إلحاق الضرر بالبنية التحتية الأساسية للمدنيين». وأكد أن فرق الأمم المتحدة القطرية في يريفان وباكو «تقف على استعداد للاستجابة للحاجات الإنسانية إذا برزت. ولم تطلب أي من الحكومتين المساعدة الدولية منا».
غوتيريش يندد بالتصعيد في قره باغ
غوتيريش يندد بالتصعيد في قره باغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة