ودّع محمد القاسم، رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، أنصار ناديه أمس بعدما تقدم باستقالته رسمياً من منصبه الذي قضى فيه ثماني سنوات، شهدت أحداثاً وتحولات مثيرة في مسيرة الفريق، كان أبرزها تحقيق لقب بطولة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخ النادي القصيمي، وأقساها الهرب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى الشهر الماضي.
وقال القاسم في رسالة وداعه: تقدمت اليوم باستقالتي من رئاسة نادي التعاون بعد أن تشرفت خلال ثماني سنوات مضت أن أكون على رأس هذا الهرم العظيم، وأحمد الله على ما تحقق في تلك الفترة.
ووجّه القاسم شكره وتقديره للداعمين كافة له في مسيرته خلال رئاسة نادي التعاون، موضحاً: أتقدم للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، بالشكر والتقدير على ما وجدته من دعم لنادينا وحرص واهتمام مستمر، وشكري وتقديري لكل مسؤولي رياضة الوطن.
وأضاف القاسم في حديثه عن الداعمين له خلال فترة رئاسته: لكل من وقف مع النادي من أعضاء الشرف والجماهير والمحبين، لكم مني كل الحب والتقدير والشكر، أشكر زملائي في مجلس الإدارة وكل من تشرفت بالعمل معهم، وقفاتهم خلال تلك الفترة.
وقدم رئيس نادي التعاون شكره وتقديره للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، ونائبه الأمير فهد بن تركي بن فيصل؛ على وقفاتهما مع النادي وحرصهما ومتابعتهما ودعمهما.
وختم القاسم رسالته: أنا من التعاون وللتعاون، كلي ثقة بمن سيدير نادينا مستقبلاً، وأتمنى أن يجد كل الدعم من محبي النادي، وأتمنى للجنة الاستشارية التوفيق، وأن تحقق التطلعات المستقبلية التي ينتظرها محبو التعاون.
وجاءت استقالة القاسم متوقعة، خاصة بعد تراجع مستويات الفريق المفاجئة هذا الموسم والتي قادت بطل كأس الملك في النسخة الأخيرة للمنافسة على الهرب من شبح الهبوط، حيث ضمن التعاون بقاءه في اللحظات الأخيرة من مباراته أمام الفيحاء في الجولة الحاسمة من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبدأت علاقة القاسم مع التعاون رئيساً لمجلس الإدارة في موسم 2012، وذلك بعد قرار تكليفه برئاسة النادي من قبل الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب حينها؛ وذلك بعد رفض ترشيح الأمير عبد الله بن سعد لرئاسة النادي.
ومنذ ذلك الموسم والقاسم يترأس النادي القصيمي، ورغم مشاركاته غير الجيدة في بداية صعود الفريق لدوري المحترفين السعودي في موسم 2010 -2011، فإن الفريق بات رقماً صعباً في السنوات الأخيرة ومنافساً شرساً للفرق الكبيرة.
وحقق التعاون خلال فترة رئاسة محمد القاسم للنادي الكثير من المنجزات، كان أبرزها واللحظة التي ستظل خالدة في تاريخ النادي القصيمي هي تحقيق بطولة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخ النادي، وذلك عقب مشوار صعب نجح خلاله في تجاوز العدالة في دور الـ64، ثم النهضة بدور الـ32، وبعدها واصل مشواره بإقصاء فريق الشباب في دور الستة عشر، ثم الوحدة بثلاثية في دور ربع النهائي قبل أن ينجح في تجاوز الهلال في دور نصف النهائي بنتيجة تاريخية 5-0، ثم يواجه الاتحاد في المباراة النهائية وينجح في تحقيق لقب البطولة عقب فوزه بهدفين لهدف.
وشهدت فترة رئاسة القاسم مشاركة فريق التعاون في بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك للمرة الأولى في تاريخه موسم 2017، وذلك بعدما حلّ الفريق في المركز الرابع وتأهل للمشاركة في البطولة القارية، وعاد التعاون مجدداً للمشاركة بصفته بطلاُ لكأس الملك، وانتهت مشاركته عند دور الستة عشر من البطولة الآسيوية التي واجه خلالها نظيره النصر وخسر بهدف دون رد.
وعُرف محمد القاسم بكونه رئيساً مثيراً للجدل من خلال حضوره الإعلامي، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت دخوله معتركات مع أندية جماهيرية، وذلك من خلال تصريحاته الإعلامية التي تعقب المواجهات المباشرة مع الفرق الجماهيرية.
ورغم تعرض التعاون لهزة فنية كبيرة هذا الموسم، ساهم معها أيضاً توقف المنافسات بسبب تفشي جائحة كورونا، التي نتج منها خسارة التعاون لاعبه الأبرز تاوامبا بعد صراعات بين الطرفين أدت إلى رحيله دون عودته مجدداً للتعاون، وصراع الفريق على الهبوط، إلا أن القاسم تعاقد مؤخراً مع عدد من اللاعبين المحترفين الأجانب، يبرز منهم المهاجم الأسترالي ميتشل ديوك، قبل أن تحضر آخر تعاقداته رئيساً لمجلس إدارة التعاون مع المدرب الفرنسي كارتيرون قادماً من الزمالك المصري، والذي بدأ مهمته مع الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا.
القاسم يترجل عن كرسي رئاسة التعاون بعد 8 سنوات
كأس الملك أبرز إنجازاته... والنجاة من الهبوط للأولى
القاسم يترجل عن كرسي رئاسة التعاون بعد 8 سنوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة