المرزوقي لـ «الشرق الأوسط»: الشمراني تعرض للشتم.. وحضور مباريات الأخضر بشعارات الأندية مرفوض

قلق جماهيري بعد رباعية البحرين.. وكوزمين أبعد غالب وخميس والغامدي

محمد السهلاوي يتعرض للسقوط في هجمة ضد المرمى البحريني
محمد السهلاوي يتعرض للسقوط في هجمة ضد المرمى البحريني
TT

المرزوقي لـ «الشرق الأوسط»: الشمراني تعرض للشتم.. وحضور مباريات الأخضر بشعارات الأندية مرفوض

محمد السهلاوي يتعرض للسقوط في هجمة ضد المرمى البحريني
محمد السهلاوي يتعرض للسقوط في هجمة ضد المرمى البحريني

أكد الدكتور خالد المرزوقي رئيس بعثة المنتخب السعودي في أستراليا أن إدارة المنتخب السعودي نبهت المهاجم ناصر الشمراني على ضرورة ضبط النفس وعدم الانفعال، وذلك على خلفية المشكلة التي وقع بها مع أحد المشجعين السعوديين الذين حضروا ودية البحرين أمس والتي انتهت بفوز الأخير 4 / 1. وأضاف المرزوقي: «مثل هذه الأمور سيواجهها بشكل متكرر في
الملاعب وعليه أن يجيد التعامل معها، وعموما يبقى الشمراني على خلق عال وهو لاعب مميز ويملك إمكانات فنية عالية وأفضلية القارة التي استحقها تجعله دائما محط الأنظار».
وقال المرزوقي في اتصال هاتفيا لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مجموعة من الطلاب حضروا للمباراة بشعارات بعض الأندية، وكنت أتمنى أن يكون شعارهم المنتخب فقط، لقد قام أحدهم بمطاردة الشمراني قبل بدأ المباراة، وتحديدا عند تسخين اللاعبين وأثناء خروجهم من أرضية الملعب لغرفة الملابس بسيل من العبارات الجارحة، وبين الشوطين عاد المشجع للتهكم على اللاعب الأمر الذي أسهم في عدم تحكم الشمراني في أعصابه، وهو أمر مرفوض وغير مقبول بطبيعة الحال».
وشدد المرزوقي على أن الاتهامات التي طالت اللاعب، وأنه صفع المشجع غير صحيحة إطلاقا.
وأضاف المرزوقي: «بعد المباراة حضر المشجع برفقة عدد من زملائه وهم طلاب بكالوريوس لمقر معسكر المنتخب وتقابلت معهم مبدين عتبهم على اللاعب وشكواهم، وانتقدت من خلاله تصرفاتهم باعتبارهم طلاب علم والوطن يأمل منهم الكثير، لا أن تصدر منهم تصرفات وعبارات غير لائقة بهم ولا تمثلهم في الأصل، ليتقدم الطالب باعتذار عما بدر منه، مطالبا بالالتقاء باللاعب والاعتذار منه، وهو ما حصل وانتهى الخلاف بذلك».
وأشار المرزوقي إلى أن ما حصل بين الشمراني والمشجع أخذ أكبر من حجمه، وهو أمر انتهى في وقته، والاثنان في وجهة نظري يتحملان الخطأ إن كان اللاعب أو الطالب، وقال: «أتمنى أن يكون انتماؤنا للوطن وممثليه من اللاعبين، والابتعاد عن الألوان والميول، وحقيقة أحب أن أشكر جميع المشجعين الذين وجودوا لمؤازرة الأخضر في مواجهته الودية أمام البحرين، رغم ارتباطاتهم الدراسية».
ونوه رئيس بعثة المنتخب السعودي في أستراليا أن خسارة الأخضر أمام البحرين لا تعكس المستوى الفني للمباراة، مشيرا إلى أن لاعبي الأخضر قدموا مستوى فنيا جيدا وأظهروا انضباطا تكتيكيا كبيرا، مبينا أن هدفي منافسهم سجلا من ضربتي جزاء مشكوك في صحتها، إلى جانب ضربة حرة جاء منها أحد أهدافهم.
مبينا أن مدرب المنتخب كوزمين هدف من خلال المباراة تجربة أكبر عدد من اللاعبين، وهو الأمر الذي جعل محصلة المباراة مشاركة 17 لاعبا في المباراة، بعد أن أجرى المدرب الروماني أولاريو كوزمين سلسلة من التبديلات خصوصا في الشوط الثاني.
يذكر أن الروماني كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم قرر استبعاد الثلاثي إبراهيم غالب وعوض خميس وعبد الرحمن الغامدي من التشكيلة النهائية التي تستعد لخوض غمار نهائيات كأس أمم آسيا المقرر انطلاقها في 9 من الشهر المقبل.
وبدا واضحا أن استبعاد غالب يعود للإصابة التي يعاني منها في إصبعه فيما تبدو التجربة الحديثة لعوض خميس وعبد الرحمن الغامدي وراء إبعادهما عن المهمة الحالية.
ورفعت إدارة المنتخب السعودي قائمة 23 لاعبا المقدمة من قبل المدير الفني للمنتخب الوطني كوزمين أولاريو والمكونة من: في حراسة المرمى وليد عبد الله، عبد الله العنزي، عبد الله السديري، وفي خط الدفاع حسن معاذ، سعيد المولد، عبد الله الزوري، ياسر الشهراني، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، ماجد المرشدي، معتز هوساوي، وفي خط الوسط سعود كريري، وليد باخشوين، تيسير الجاسم، سلمان الفرج، مصطفى البصاص، يحيى الشهري، سالم الدوسري، نواف العابد، فهد المولد، وفي خط الهجوم ناصر الشمراني، نايف هزازي، محمد السهلاوي.
وسيكمل اللاعبون المبعدون معسكر المنتخب لغاية اعتماد القائمة النهائية في 10 يناير المقبل وذلك بناء على طلب المدير الفني كوزمين أولاريو حيث تنص لائحة البطولة على أنه يحق لجميع المنتخبات الآسيوية التعديل في القائمة «حذف لاعب أو إضافة لاعب قبل المباراة الأولى لكل منتخب بـ6 ساعات».
وكان الأخضر قد خسر لقاءه الودي أمام المنتخب البحريني بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد في المواجهة التي جمعت المنتخبين عصر أمس على استاد سيموندز بمدينة جيلونغ ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي للمنتخب الوطني استعدادا لخوض منافسات كأس آسيا 2015 م.
وأثارت النتيجة جدلا واسعا وقلقا كبيرا في الشارع الكروي السعودي بسبب ثقلها وقربها من انطلاق البطولة وسط خشية من أن تلقي النتيجة بظلالها على أداء اللاعبين وخصوصا أن الأخضر سيلتقي كوريا الجنوبية وديا في 4 يناير المقبل بالعاصمة سيدني التي سيغادر إليها المنتخب السعودي بعد غد الجمعة.
وعمد المدير الفني كوزمين أولاريو للعب بتشكيلة مكونة من عبد الله العنزي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع حسن معاذ وماجد المرشدي ومعتز هوساوي وعبد الله الزوري وفي خط الوسط وليد باخشوين ومصطفى البصاص وفهد المولد ويحيى الشهري وفي خط المقدمة محمد السهلاوي ونايف هزازي.
وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب البحريني بهدفين الأول جاء بواسطة فوزي عايش في الدقيقة 20 عن طريق ضربة جزاء والهدف الثاني في الدقيقة 25.
وعمد كوزمين في الشوط الثاني إلى إشراك عمر هوساوي بدل معتز هوساوي وإشراك سلمان الفرج بدل محمد السهلاوي وإشراك نواف العابد بدل مصطفى البصاص وإشراك ناصر الشمراني بدل فهد المولد وإشراك إبراهيم غالب بدل يحيى الشهري وإشراك عوض خميس بدل عبد الله الزوري وتم إشراكهم في أوقات مختلفة من الشوط الثاني.
وفي الدقيقة 47 تمكن نايف هزازي من إحراز هدف المنتخب الوحيد، فيما سجل الهدف الثالث للمنتخب البحريني في الدقيقة 58 بواسطة إسماعيل عبد اللطيف عن طريق ضربة جزاء وفي الدقيقة 79 تمكن المنتخب البحريني من مضاعفة النتيجة بواسطة فوزي عايش، وأهدر المنتخب السعودي الكثير من الفرص أمام مرمى الفريق البحريني.
يذكر أن لقطة فيديو تناقلها مغردون سعوديون أمس هجمة مضادة ضد ناصر الشمراني مهاجم المنتخب السعودي بعد أن دخل في اشتباك لفظي مع أحد المشجعين السعوديين قبل بدء مباراة الأخضر والبحرين الودية وتناقل المشجعون لقطة مسجلة ضد الشمراني وهو يتلفظ بألفاظ خارجة عن الروح الرياضية تجاه المشجع الذي نجح في استفزاز المهاجم الدولي ليخرج الأخير عن مساره المناط به وسط انتقادات لاذعة واجهها من نقاد كرويين ومنتمين للوسط الكروي السعودي طيلة أمس.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.