المحكمة الرياضية ترفض طعن برشلونة ضد قرار منعه من دخول سوق الانتقالات

أكدت مجددا أن الفريق الكتالوني خرق قوانين حماية اللاعبين القصر

حرمان برشلونة من أي تعاقدات حتى يناير 2016 (أ.ف.ب)
حرمان برشلونة من أي تعاقدات حتى يناير 2016 (أ.ف.ب)
TT

المحكمة الرياضية ترفض طعن برشلونة ضد قرار منعه من دخول سوق الانتقالات

حرمان برشلونة من أي تعاقدات حتى يناير 2016 (أ.ف.ب)
حرمان برشلونة من أي تعاقدات حتى يناير 2016 (أ.ف.ب)

رفضت محكمة التحكيم الرياضي أمس استئناف نادي برشلونة الإسباني وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير (كانون الثاني) 2016 على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القصر. وجاء في بيان لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) أنها رفضت الاستئناف المقدم من برشلونة، ومنعته من شراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية الذي يفتح في الأول من الشهر المقبل وأيضا في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وأكدت فرض غرامة مالية على النادي الكاتالوني قدرها 450 ألف فرنك سويسري (نحو 455 ألف دولار). واعتبرت «كاس» أن برشلونة «خرق قوانين حماية اللاعبين تحت السن القانونية وتسجيلهم في أكاديميات كرة القدم».
وكان برشلونة لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي بعد أن منعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من إجراء أي تعاقدات لفترتين متتاليتين من انتقالات اللاعبين بحجة مخالفته للوائح التعاقد مع اللاعبين الصغار. وشكلت العقوبة صدمة في برشلونة حيث إن مدرسة اللاعبين الناشئين (لا ماسيا)، قد خرجت إلى الفريق الأول أهم اللاعبين ومنهم الأرجنتيني ليونيل ميسي وتشافي وأندرياس إنييستا. وبعد أن كابر برشلونة في البداية رافضا تقبل قرار العقوبة أو المس بـ«لا ماسيا»، عدل من خطابه في الأسابيع الأخيرة معترفا بـ«أخطاء إدارية» حصلت، كما أنه استفاد من تعليق الفيفا أواخر أبريل (نيسان) الماضي قرار حرمانه من إجراء تعاقدات جديدة بانتظار قرار «كاس« حيث أنفق قبيل بداية الموسم الحالي أكثر من 150 مليون يورو لضم لاعبين كالأوروغواني لويس سواريز (81 مليون يورو) والكرواتي إيفان راكيتيتش (20 مليونا) والفرنسي جيريمي ماتيو (20 مليونا). ورغم ذلك فإن فشل أو إصابة عدد من اللاعبين المنضمين حديثا إلى صفوف برشلونة قد ينعكس سلبا عليه في النصف الثاني من الموسم الحالي وفي النصف الأول الموسم المقبل بانتظار انتهاء العقوبة في يناير 2016. إذ إن الجناح البرازيلي دوغلاس لم يقنع حتى الآن والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلن كان مصابا طوال الوقت وخضع إلى عملية جراحية ستبعده حتى الربيع المقبل على الأقل.
إلا أن مدرب الفريق الكاتالوني ونجمه الدولي السابق لويس إنريكه أكد أن برشلونة قادر على الحفاظ على مستواه والمنافسة على الألقاب حتى من دون الدخول في سوق الانتقالات حيث قال في منتصف الشهر الحالي «بالتأكيد، يمكننا تحمل القرار، ولما لا». ويمكن لإنريكه الاستفادة تدريجيا من عودة اللاعبين المعارين كدنيس سواريز أو جيرار ديلوفو، ما يعزز خيارته على دكة البدلاء. وقد واجه برشلونة الكثير من الأزمات في الفترة الأخيرة ومنها ما يتعلق بصفقة ضم النجم البرازيلي نيمار من سانتوس قبيل انطلاق الموسم الماضي.
وقال برشلونة إنه قد يتقدم بطعن ضد قرار المحكمة أمام محكمة اتحادية سويسرية. وأضاف النادي في بيان «يعتبر برشلونة العقوبة غير مناسبة على الإطلاق لأنها تتضمن عقابا شديدا للنادي رغم سجله السابق».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.