عمدة فرنسي يتنازل عن جزء من مرتبه لتشغيل عامل نظافة

عمدة هالونكور
عمدة هالونكور
TT

عمدة فرنسي يتنازل عن جزء من مرتبه لتشغيل عامل نظافة

عمدة هالونكور
عمدة هالونكور

حين وجد فريدريك دهان، عمدة بلدة هالينكور، أنّ ميزانية البلدية لا تسمح بتشغيل عامل نظافة بدوام كامل، قرر تخفيض مخصصاته لكي تتسع الميزانية لأجرة المستخدم الشاب.
يتميز دهان، وهو منتخب عن الحزب الاشتراكي، بشغفه الشديد بعمله في خدمة بلدته الواقعة في محافظة «لا سوم»، أقصى شمال فرنسا. لذلك أعرب عن حزنه لتقليص ميزانيات البلدات والقرى في السنوات الأخيرة. وقال في تصريح نشرته صحيفة «الباريزيان»، أمس، إنّ حصة بلدته تراجعت من 190 ألف يورو في السنة إلى 77 ألف يورو. لكن واجبه يفرض عليه الاستمرار في تقديم الخدمات للسكان البالغ عددهم 1343 شخصاً، وأهمها خدمات النظافة. وأضاف أن أسرة أحد المتوفين اشتكت له، قبل فترة وجيزة، من الحالة المزرية لمقبرة البلدة التي لم تمتد لها يد العناية بسبب عجز البلدية عن توفير أجرة عامل يتولى تنظيفها.
تشغل هالينكور مساحة تزيد قليلاً عن 20 كيلومتراً مربعاً. وتستخدم البلدية 4 عمال للنظافة، لكن أحدهم سيحال على التقاعد قريباً وعامل آخر يعاني من أزمة صحية. لذلك لم يكن أمام رئيس البلدية سوى تشغيل شاب من أهالي البلدة بدوام كامل، أي 35 ساعة في الأسبوع. لكن الميزانية لم تكن تسمح سوى بتشغيله لـ20 ساعة. ولحل هذه المشكلة قرر العمدة البالغ من العمر 54 عاماً التنازل عن 600 يورو من مرتبه الشخصي والاكتفاء بمبلغ 1672 يورو، رغم اعتراضات مساعديه وزوجته.
ويرى مساعدو العمدة أنّهم لا ينالون، أصلاً، أجوراً توازي ما يبذلونه من جهد. وأنّ عمدتهم يداوم من الثامنة صباحاً ولغاية التاسعة مساء في بعض الأحيان. وهو يصف نفسه بأنّه «جندي في خدمة الجمهورية». لذلك أراد التكتم على مبادرته ولم يكن مرتاحاً لوصول الخبر إلى الصحافة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.