في سنة 2020 يتجاوز الفلسطينيون عدد اليهود ويصبحون أغلبية

تعداد العرب واليهود في فلسطين التاريخية يتساوى بعد عامين

في سنة 2020 يتجاوز الفلسطينيون عدد اليهود ويصبحون أغلبية
TT

في سنة 2020 يتجاوز الفلسطينيون عدد اليهود ويصبحون أغلبية

في سنة 2020 يتجاوز الفلسطينيون عدد اليهود ويصبحون أغلبية

كشفت دائرة الإحصاء الفلسطينية الرسمية، في تقريرها السنوي، أمس، أن عدد الفلسطينيين واليهود الذين يعيشون حاليا في البلاد؛ أي من البحر المتوسط وحتى نهر الأردن، سيتساوى في سنة 2016 وسيصبح عدد الفلسطينيين أكبر من عدد اليهود في سنة 2020.
فقد ذكرت المعطيات أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، يبلغ نحو 6.08 مليون نهاية عام 2014، في حين يبلغ عدد اليهود 6.10 مليون. وإذا استمرت نسبة النمو والهجرة كما هي حاليا، فإن عدد السكان الفلسطينيين واليهود سيتساوى مع نهاية عام 2016، في حين سيتجاوز الفلسطينيون اليهود في سنة 2020، حيث ستصبح نسبة السكان اليهود نحو 49.0 في المائة من السكان وسيصل عددهم إلى نحو 6.87 مليون يهودي مقابل 7.14 مليون فلسطيني.
وقدرت مصادر رسمية فلسطينية عدد الفلسطينيين في أنحاء العالم مع نهاية عام 2014 بنحو 12.10 مليون فلسطيني، منهم 4.62 مليون في دولة فلسطين، ونحو 1.46 مليون فلسطيني في إسرائيل، وما يقارب 5.34 مليون في الدول العربية ونحو 675 ألفا في الدول الأجنبية. ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن أكثر من ثلث السكان بفلسطين يقيمون في قطاع غزة ويقدرون بـ1.79 مليون نسمة، ونحو 2.83 مليون في الضفة الغربية. وبلغت نسبة السكان اللاجئين نحو 43.1 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين، 38.8 في المائة منهم في الضفة الغربية و61.2 في المائة في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى انخفاض في معدلات الخصوبة خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت من 6.1 في المائة عام 1997، إلى 4.1 في المائة خلال الفترة 2011 - 2013. كما أشار إلى انخفاض في متوسط حجم الأسرة من 6.4 فرد عام 1997، إلى 5.2 فرد عام 2013، بواقع 4.9 فرد في الضفة الغربية و5.8 فرد في قطاع غزة. أما معدلات المواليد والوفيات الخام، فتظهر معطيات الجهاز أنها تتجه نحو الانخفاض حيث بلغ معدل المواليد الخام 32.3 مولود لكل ألف من السكان، ويتوقع أن ينخفض ليصل إلى 29 عام 2020. في حين بلغت معدلات الوفيات الخام المقدرة 3.7 حالة وفاة لكل ألف من السكان، يتوقع أن تنخفض لتصل إلى 3.4 عام 2020.
وأشار البيان إلى معدلات خصوبة عالية بين الفلسطينيين بالأردن مقارنة بالفلسطينيين في سوريا ولبنان، حيث بلغ معدل الخصوبة الكلي للمرأة الفلسطينية المقيمة بالأردن 3.3 مولود للعام 2010 مقابل 2.5 مولود في سوريا للعام 2010، في حين بلغ المعدل 2.8 مولود في لبنان للعام 2011.
وأظهرت المعطيات أن المجتمع الفلسطيني في إسرائيل مجتمع فَتِيٌ، حيث يقدر عدد الفلسطينيين بنحو 1.46 مليون فلسطيني نهاية العام 2014، بلغت نسبة الأفراد دون الـ15 من العمر نحو 35.4 في المائة، مقابل نحو 4.3 في المائة للأفراد 65 عاما فأكثر. وأوضحت أن معدل الخصوبة الكلي للمرأة الفلسطينية في إسرائيل بلغ 3.4 مولود وذلك للعام 2013، وهو معدل مرتفع نسبيا قياسا بمعدل الخصوبة في إسرائيل البالغ 3.1 مولود لكل امرأة لنفس العام.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».