غانتس لا ينوي ترك الحكومة... والليكود يتهمه بالعمل على تدميرها

بعد استقالة وزير السياحة وخطة لتعيين المدعي العام

جانب من الاحتجاجات ضد نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاحتجاجات ضد نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
TT

غانتس لا ينوي ترك الحكومة... والليكود يتهمه بالعمل على تدميرها

جانب من الاحتجاجات ضد نتنياهو أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاحتجاجات ضد نتنياهو أمس (إ.ب.أ)

قال مصدر كبير في حزب «كاحول لافان» (أزرق أبيض)، الذي يرأسه وزير الجيش بيني غانتس، وهو أيضاً رئيس الوزراء البديل، إنه لا ينوي الانسحاب من الائتلاف الحكومي باعتبار أن خطوة من هذا القبيل ستسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن «يعمل كل ما تسول له نفسه خلال الأشهر الستة القادمة على الأقل».
وأكد المصدر، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن موقف غانتس لم يتأثر باستقالة عضو الحزب وزير السياحة اساف زامير من الحكومة. وكان زامير أبلغ بعد ظهر الجمعة غانتس نيته الاستقالة من الحكومة. وفي صفحته على «فيسبوك» قال زامير إنه قلق على مستقبل الدولة، معتبراً أنها على شفا هاوية وأنه من الواضح له أن الأوضاع لن تتغير ما دام بنيامين نتنياهو يتولى رئاسة الوزراء.
ومضى زامير يقول إن أزمة الكورونا على تداعياتها الفظيعة لا تحتل الصدارة في سلم أولويات نتنياهو، بل اعتباراته الشخصية والقضائية فحسب. وأثارت استقالة زامير المزيد من الخلافات بين الليكود وكاحول لافان وتعمقت بعدما قرر غانتس تعيين «مدّعٍ عامٍ» في إسرائيل بدون الرجوع لشريكه في الحكومة «الليكود».
وعقب حزب الليكود على استقالة زامير، قائلاً: «في الوقت الذي يجري فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقاشات مع المسؤولين ورؤساء المجتمع اليهودي المتدين بهدف مكافحة الكورونا، يقوم الوزير زامير بالهرب والاستقالة من أجل أن يحظى ببعض الأصوات في انتخابات السلطات المحلية في تل أبيب». وأضاف: «إن زامير يسعى وراء أمور غير هامة».
وفي الوقت الذي أعرب فيه رئيس الائتلاف الحكومي النائب الليكودي ميكي زوهار عن أمله في أن ينسحب كاحول لافان من الحكومة وأن تجرى انتخابات قريباً، هاجم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا من حزب الليكود الشريك الائتلافي «كاحول لافان» وقال إن «المعايير التي تدفعهم سياسية وهي محاولتهم تشتيت الانتباه عن استقالة وزير السياحة من خلال تعيين مدعٍ عامٍ جديد للبلاد»، مشدداً على أنه في حال استمر الوضع هكذا فإن الحكومة على وضعها الحالي لن تستمر أياماً.
وتأتي تصريحات أوحانا رداً على الاتهامات التي وجهت للحكومة بسبب إدارتها أزمة كورونا، والتي على إثرها استقال زامير قبل أن يعلن غانتس أنه أصدر أوامره لتعيين مدعٍ عام ثابت لإسرائيل. وأكد حزب غانتس أنه عازم على العمل فوراً على تعيين نائب عام حتى مع اندلاع أزمة ائتلافية مع الليكود.
وكان غانتس قد أبلغ وزير القضاء الإسرائيلي آفي نيسنكورن بالبدء بعملية تعيين نائب عام للدولة وقائد عام ثابت للشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبره الليكود مخالفة «للاتفاق الائتلافي».
وقال الليكود رداً على ذلك إن أعضاء أزرق أبيض يلعبون لعبة سياسية على حساب مواطني إسرائيل في محاولة يائسة لكسب أصوات اليسار ومنع انهيارهم في الاستطلاعات. وأضاف: «وزير السياحة يستقيل، رئيسة لجنة الكنيست تتظاهر ضد رئيس الحكومة، وأعضاء كاحول لافان يخالفون الاتفاق الائتلافي الذي يقر على إقامة لجان تعيينات بالتوافق، الأمر الذي يريد الليكود القيام به منذ إقامة الحكومة. جماعة كاحول لافان يجلسون في الحكومة بينما يعملون ضدها. حان الوقت لأن يقرروا إن كانوا يحاربون المرض أم يحاربون الحكومة».
وقال أوحانا: «يتضح أن كاحول لافان يحاول تشديد النبرة، ورغم الجهود لإقامة حكومة تستمر 4 سنوات - يتضح جداً أن الانتخابات تقترب» وأضاف: «يوجد لدينا معارضة داخل الائتلاف الحكومي وهذا الوضع للأسف لن يستمر طويلاً. فإن يتوقفوا عن الانشغال في السياسة فإننا سنتجه نحو انتخابات. هذا الوضع مرتبط فقط بجانب واحد من الائتلاف، يجب علينا أن نعمل معاً. لقد بذلوا أقصى جهودهم للدفاع عن هذه الاجتماعات لأنها مظاهرات ضد نتنياهو».
وقال أوحانا إنه على عكس مزاعم كاحول لافان، فهم بالذات من يتعاملون بقلق شديد من المظاهرات وإن الليكود لا يتكبد أي ضرر من إقامتها.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».