نجمة التلفزيون صوفيا فيرغارا أعلى الممثلات أجراً في العالم

صوفيا فيرغارا (أ.ف.ب)
صوفيا فيرغارا (أ.ف.ب)
TT

نجمة التلفزيون صوفيا فيرغارا أعلى الممثلات أجراً في العالم

صوفيا فيرغارا (أ.ف.ب)
صوفيا فيرغارا (أ.ف.ب)

في ظل تراجع إيرادات ممثلي هوليوود جراء جائحة «كوفيد - 19». تصدّرت الممثلة صوفيا فيرغارا نجمة مسلسل «مودرن فاميلي» التلفزيوني قائمة الممثلات الأعلى أجراً في العالم لسنة 2020. متخطية نجمات سينمائيات، على ما أظهر التصنيف السنوي لمجلة «فوربس». وبعد أن جنت 43 مليون دولار خلال اثني عشر شهراً، تصدرت صوفيا فيرغارا (صاحبة المركز الثاني في التصنيف العام الماضي)، القائمة متقدمة على أنجيلينا جولي (35 مليون دولار) وغال غادوت (31 مليون دولار)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتتقاضى صوفيا فيرغارا 500 ألف دولار عن كل حلقة من «مودرن فاميلي»، وهي باتت عضواً في لجنة تحكيم برنامج «أميريكانز غت تالنت» الذي يدرّ عليها «ما لا يقل عن عشرة ملايين دولار في الموسم الواحد»، من دون احتساب العقود الإعلانية المختلفة، وفق «فوربس».
وقد تسببت جائحة «كوفيد - 19» بتوقف أكثرية الإنتاجات الضخمة في هوليوود منذ الربيع، مما سبب تراجعاً كبيراً في إيرادات النجوم، إذ يتقاضى هؤلاء في العادة نسبة من الأرباح التي تحققها أعمالهم في صالات السينما، إضافة إلى الأجور.
وأتاح إغلاق صالات السينما بسبب الوباء وغياب الأفلام الجديدة، لنجمات أخريات من الشاشة الصغيرة دخول تصنيف الممثلات الأعلى أجراً. وبينهن إيلين بومبيو من مسلسل «غريز أناتومي» في المركز الثامن مع 19 مليون دولار، وإليزابيث موس من مسلسل «ذي هاندمايدز تايل» في المرتبة التاسعة مع 16 مليون دولار. وباستثناء أنجيلينا جولي وإميلي بلانت (المركز السادس مع 22.5 مليون دولار)، جنت جميع الممثلات في التصنيف إيراداتهن من التلفزيون وخدمات الفيديو على الطلب، بمن فيهن النجمة السينمائية المخضرمة ميريل ستريب (المركز الخامس مع 24 مليون دولار).
وفي المحصلة، جنت الممثلات العشر الأعلى أجراً في العالم سنة 2020 ما مجموعه 254 مليون دولار من يونيو (حزيران) 2019 إلى يونيو 2020، وهو مبلغ يعكس تراجعاً بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وعلى سبيل المقارنة، جنى الممثلون العشرة الأعلى أجراً في الفترة عينها إيرادات تفوق الضعف، مع ما يقرب من 550 مليون دولار. وقد نال متصدر التصنيف، دواين «ذي روك» جونسون، عائدات مقدارها 87.5 مليون دولار وفق التصنيف الذي نشرته «فوربس» الشهر الماضي.
وفيما يلي تصنيف الممثلات الأعلى أجراً في العالم لسنة 2020:. صوفيا فيرغارا (43 مليون دولار). أنجيلينا جولي (35.5 مليون دولار). غال غادوت (31.5 مليون دولار). ميليسا ماكارثي (25 مليون دولار). ميريل ستريب (24 مليون دولار). إميلي بلانت (22.5 مليون دولار). نيكول كيدمان (22 مليون دولار). إيلين بومبيو (19 مليون دولار). إليزابيث موس (16 مليون دولار). فيولا دايفيس (15.5 مليون دولار).



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.