الاتحاد الآسيوي: لم نظلم الهلال وعاملناه وفق القوانين

الهلال أُقصي من البطولة الآسيوية بسبب تفشي «كورونا» بين لاعبيه (الشرق الأوسط)
الهلال أُقصي من البطولة الآسيوية بسبب تفشي «كورونا» بين لاعبيه (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد الآسيوي: لم نظلم الهلال وعاملناه وفق القوانين

الهلال أُقصي من البطولة الآسيوية بسبب تفشي «كورونا» بين لاعبيه (الشرق الأوسط)
الهلال أُقصي من البطولة الآسيوية بسبب تفشي «كورونا» بين لاعبيه (الشرق الأوسط)

اعتبر نائب مدير المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن نادي الهلال لم يتعرض للظلم بوصفه منسحباً من دوري أبطال آسيا، لعدم قدرته على توفير 13 لاعباً قبل مباراته مع شباب الأهلي دبي الإماراتي إثر تفشي فيروس «كورونا» المستجد في صفوفه.
وكان الاتحاد الآسيوي قد اعتبر نتائج حامل اللقب لاغية وغير محتسبة لمخالفته لوائح البطولة، رغم ضمانه حسابياً التأهل إلى ثُمن النهائي، في «فقاعة» الدوحة الصحية، حيث تقام مباريات منطقة الغرب بنظام التجمع.
وضرب «كورونا» لاعبي الهلال على عدة دفعات، لدرجة أنه قدّم لائحة للمباراة من 11 لاعباً بينهم ثلاثة حراس مرمى، بعد أن وصل عدد المصابين من لاعبيه إلى 19.
وقال أفازبيك بيرديكولوف في لقاء عبر تطبيق «زوم» نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للبطولة حول تنظيم المنافسات في ظل الجائحة: «الحد الأدنى كان 13 لاعباً، وقد تم الاتفاق على هذا الرقم قبل البطولة، وهو يتوافق أيضاً مع قوانين الاتحاد الأوروبي للعبة، للأسف لم ينجح الهلال في جلب 13 لاعباً قبل مباراته الأخيرة».
وبعد اعتراض الهلال على قرار الآسيوي شطب نتائجه وعدم تأجيل مباراته مع شباب الأهلي «لأن التأجيل سيكون له تأثير سلبي كبير على البرنامج الحالي لمباريات دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب»، ردّت لجنة الانضباط والأخلاق اعتراضه «دون إصدار أي تعليق إضافي حول هذا الأمر».
وعن السماح له باستبدال حارسين مصابين بـ«كورونا» دون لاعبي ميدان آخرين، أضاف: «نسمح لكل نادٍ بتسجيل 35 لاعباً لكل الموسم لكن الموسم طويل ونتفهم أن تحصل إصابات. يمكن للنادي اختيار 21 لاعباً من قائمته لخوض كل مباراة».
وتابع: «يمكن استبدال حارس أو اثنين إذا تعرضا لإصابات بالغة، فالحارس لديه خصائص مميزة عن باقي اللاعبين، وهذا ما قام به الهلال. بعد تأكد فريقنا الطبي أن الحارسين لا يمكنهما العودة في 30 يوماً سمحنا لهم باستبدالهما. لكن بالنسبة لباقي اللاعبين لا تسمح القوانين بذلك».
ويخوض النصر السعودي نصف نهائي دوري الأبطال اليوم ضد برسبوليس الإيراني على استاد جاسم بن حمد في نادي السد. ومع الاقتراب من نهاية منافسات أندية الغرب، لا تزال نظيرتها في الشرق أمام مهمة إنهاء دور المجموعات، حيث خاضت جولتين فقط من أصل ست.
وأشار بيرديكولوف إلى أن «مباريات الشرق مقررة بين 18 نوفمبر (تشرين الثاني) و13 ديسمبر (كانون الأول) بنفس الطريقة. وسيتم الإعلان قريباً عن المكان الذي سيستضيف المباريات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».