بومبيو يتحدث عن اتفاق {تاريخي} يخدم مصالح لبنان وإسرائيل

شينكر توقع أن تبدأ المفاوضات في 14 أكتوبر وقال إنها لا تعني تبادل العلاقات الدبلوماسية

TT

بومبيو يتحدث عن اتفاق {تاريخي} يخدم مصالح لبنان وإسرائيل

أعلنت الولايات المتحدة عن توصل حكومتي لبنان وإسرائيل إلى البدء في المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، واستغرقت عملية المفاوضات الدبلوماسية بين الطرفين للوصول إلى هذه المرحلة 3 أعوام من قبل الولايات المتحدة.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي في بيان صحافي أمس، إن الولايات المتحدة ترحب بقرار حكومتي إسرائيل ولبنان بدء مناقشات حول الحدود البحرية، إذ إن هذه الاتفاقية التاريخية بين الطرفين التي توسطت فيها الولايات المتحدة هي نتيجة ما يقرب من 3 أعوام من المشاركة الدبلوماسية المكثفة، من قبل السفير ديفيد ساترفيلد، ومساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر.
وأوضح بومبيو أن الاتفاقية بين الطرفين ستعمل في إطار عمل مشترك للمناقشات البحرية لكلا البلدين، وبدء المناقشات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء، معتبراً أن إعلان اليوم خطوة حيوية إلى الأمام، تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة.
وأضاف: «تتطلع الولايات المتحدة إلى بدء مناقشات الحدود البحرية قريباً، والتي ستعقد في الناقورة بلبنان تحت مظلة الأمم المتحدة، ويستضيفها موظفو مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان. وإدراكاً للتجربة الإيجابية للآلية الثلاثية، تتطلع الولايات المتحدة أيضاً إلى محادثات منفصلة على مستوى الخبراء لتحديد القضايا العالقة المتعلقة بالخط الأزرق، والتي تعد خطوة إيجابية أخرى لتحقيق الاستقرار الإقليمي».
بدوره، أكد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أن الاتفاق كان نتيجة للجهود المتواصلة بين الدول الثلاث بوساطة أميركا مدة 3 أعوام، وكان الحديث مباشرة مع الرئاسة اللبنانية، ولم تتضمن المناقشات «حزب الله»، قائلاً: «نحن لا نتحدث مع (حزب الله) مطلقاً، وليس له دور في ذلك».
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، توقع شينكر أن تبدأ المحادثات بين الطرفين في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسيتم التوصل إلى اتفاقية حول المصادر الطبيعية في البحر، وحل أي خلاف بينهما من خلال المفاوضات، مشيراً إلى أنه قبل الانفجار في مرفأ بيروت كان الطرفان قريبين جداً من الاتفاق، والآن أخيراً توصلنا إلى الاتفاقية، ونتطلع إلى حل كافة الخلافات الأخرى.
وأضاف شينكر أن هذه الاتفاقية ببدء المناقشة المباشرة تحت مظلة الأمم المتحدة تهدف إلى ترسيم الحدود البحرية، ولا تعني أن يتم تبادل العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن المهم هنا هو أن أميركا نجحت دبلوماسياً في تقريب وجهات النظر والوصول إلى هذه النقطة المتقدمة، إذ إن إسرائيل ولبنان طلبا منا تسهيل المفاوضات.
وقال: «أعتقد أن لبنان لديه أزمات مالية واقتصادية، ولعدة أسباب تم التوصل إلى هذا الاتفاق، وبعد عدة أسابيع سيتم تحديد الحدود فعلياً، والأمم المتحدة ستحتضن الاتفاقية؛ لكن بشأن الحدود البرية بين الدولتين هناك محادثات جارية، ونريد من الطرفين مواصلة العمل على ذلك، وهو الآن مختلف عن الاتفاقية الحالية المرتبطة بالحدود البحرية، وهذه الاتفاقية يمكن أن تكون البداية لحل كافة الخلافات بين الطرفين على الخريطة، وبداية لحل كل الخلافات بينهما اقتصادياً وغيرها، وربما (حزب الله) قد يخرب الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، ومهمة الطرفين هي تجنب ذلك».
وفيما يخص فرض عقوبات جديدة على لبنان، قال شينكر: «نحن لا نفرض عقوبات على أحد خلال الفترة الحالية، ولكن لا أعتقد أننا سنتوقف عن معاقبة المتورطين في دعم (حزب الله)، ونقف مع الشعب اللبناني وكل مطالبه، ونريد حكومة تحارب الفساد وتحقق العدالة، ومواقفنا ثابتة مع الشعب»، مؤكداً مواصلة مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) مساعدة اللبنانيين في التحقيقات حول الانفجار الذي أصاب مرفأ بيروت، وسيتم الإعلان عن أي جديد بهذا الشأن في حينه.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».