رحَّب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، بتصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وشكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومساعده ديفيد شينكر، على دورهما في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان على إجراء مفاوضات مباشرة. وقال إن «هدف إسرائيل هو وضع حد للخلافات، بغية تطوير موارد الطبيعة لمصلحة جميع شعوب المنطقة. وستكون هذه المرة الأولى التي تدير فيها إسرائيل ولبنان محادثات مباشرة».
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن احتمالات اللقاء بين الدولتين هي بنسبة 50 في المائة؛ حيث سبق أن اتفق البلدان على مفاوضات كهذه في شهر مايو (أيار) 2019؛ لكن اللبنانيين تراجعوا في اللحظة الأخيرة؛ لأن «حزب الله» تدخل وأجهض الجهود. وأكدت أن من الممكن أن يكون هذا الحزب قد أعطى موافقته هذه المرة، حتى لا يتهم بتخريب محاولات الإفادة من فرصة تحقيق دخل كبير للبنان من وراء آبار الغاز، في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية خطيرة. ولكن لا أحد يعرف كيف تتطور أمورهم هناك، وكيف سيكون الموقف الإيراني.
وإذا اتُّفق على إطلاق المفاوضات، فإن الطرفين سيلتقيان في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة، على الحدود، بحضور شينكر. وأعرب مسؤول إسرائيلي عن موقف إيجابي لإنجاح المفاوضات. وقال إن حكومته ستكون مرنة في المفاوضات، إذا وجدت رغبة حقيقية لدى اللبنانيين. فمن جهتها، الخلاف يتركز في منطقة صغيرة جداً نسبياً لا تزيد عن 850 كيلومتراً مربعاً في المياه الاقتصادية، تشكل 2 في المائة من مساحة المياه الاقتصادية الإسرائيلية، و3 في المائة من المياه الاقتصادية اللبنانية.
وفي المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينهما في سنة 2012، وافقت إسرائيل على الاكتفاء بـ42 في المائة من المنطقة المتنازع عليها، مقابل 58 في المائة للبنان. وأضاف: «لن تكون عندنا مشكلة في تحريك خط الحدود بضع مئات من الأمتار إلى هنا أو هناك. فلا توجد لإسرائيل أي مصلحة في رؤية لبنان يعاني وينهار؛ بل سنكون سعداء فيما لو انطلق الغاز وتحول إلى مصدر ربح كبير لهم».
وقال محللون إن إسرائيل تعتقد بأن إقامة آبار غاز في المياه الاقتصادية اللبنانية سوف يخفض من أخطار تنفيذ عمليات عسكرية ضد الآبار الإسرائيلية في المنطقة.
تل أبيب ترحب بدور واشنطن في الاتفاق على «مفاوضات مباشرة» مع بيروت
تل أبيب ترحب بدور واشنطن في الاتفاق على «مفاوضات مباشرة» مع بيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة