«الاتحاد الاشتراكي» المغربي يهاجم «العدالة والتنمية» بسبب «القاسم الانتخابي»

TT

«الاتحاد الاشتراكي» المغربي يهاجم «العدالة والتنمية» بسبب «القاسم الانتخابي»

قال إدريس لشكر، الأمين العام لحزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» المشارك في الحكومة المغربية، إن «99 في المائة من الأحزاب السياسية تطالب باحتساب القاسم الانتخابي، بناء على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية». في إشارة إلى أن حزب «العدالة والتنمية» (مرجعية إسلامية) الذي يقود الحكومة، بات وحده يدافع عن احتساب القاسم الانتخابي، بناء على قاعدة «الأصوات الصحيحة».
واعتبر لشكر خلال استضافته مساء أول من أمس في برنامج تلفزيوني، أن الطريقة السابقة لحساب القاسم الانتخابي، (بناء على الأصوات الصحيحة): «أدت لقطبية مصطنعة»، في إشارة إلى هيمنة كل من حزبي «العدالة والتنمية» و«الأصالة والمعاصرة» على أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) في انتخابات 2016.
وأشار لشكر إلى أن هذه الآلية أدت لتضرر أحزاب مثل «فدرالية اليسار»، و«التقدم والاشتراكية»، و«الاتحاد الاشتراكي»، معتبراً أن مقاعد «سرقت من هذه الأحزاب، وأعطيت لأحزاب كبرى»، بسبب طريقة احتساب القاسم الانتخابي؛ مشدداً على أنه «ليس هناك نظام معياري في العالم حول كيف تجري الانتخابات»، وأن التجربة الديمقراطية في المغرب «ناشئة»، ولهذا فإن «كل المحطات الانتخابية في المغرب تتم بالتوافقات، ولا يوجد حزب يمكن أن يمتلك الأغلبية».
وكان حزب «العدالة التنمية» قد اعتبر في بيان أن حساب القاسم الانتخابي بناء على عدد المسجلين في الدوائر «غير دستوري» و«غير ديمقراطي»؛ لكن لشكر رد بأن المشاورات ما زالت متواصلة للتوصل إلى توافق حول إصلاح القوانين الانتخابية، متهماً قيادة الحزب بـ«خرق» اتفاق الأحزاب بعدم الإدلاء بتصريحات أثناء المشاورات. وعدَّ «استعجال» حزب «العدالة والتنمية» في التعبير عن موقف ضد القاسم الانتخابي، نوعاً من «الفزاعة للأطراف في البلاد».
ورداً على دستورية طريقة احتساب القاسم الانتخابي، رد لشكر بأن هناك طرقاً قانونية للطعن في دستوريته، إما عبر الحكومة وإما البرلمان.
من جهة أخرى، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»، أمس، إن مشاورات الأحزاب حول إصلاح القوانين الانتخابية، توصلت إلى اتفاق حول تنافي العضوية في البرلمان مع منصب عمدة مدينة من المدن الكبرى الست، المشمولة بنظام «وحدة المدينة»، وهي: الدار البيضاء، والرباط، وسلا، وفاس، وطنجة، ومراكش، إضافة إلى تنافي عضوية البرلمان مع رئاسة المدن السبع الكبرى الأخرى، وهي: وجدة، ومكناس، وتطوان، والقنيطرة، وتمارة، وآسفي، وأغادير.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».