عسيري يتألق... الصليهم يبدع... ومارتنيز يخطف الأنظار

النصر المتجدد يتأهب لإقصاء بيرسبوليس في طريقه للقب الكبير

فرحة نصراوية بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فرحة نصراوية بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

عسيري يتألق... الصليهم يبدع... ومارتنيز يخطف الأنظار

فرحة نصراوية بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
فرحة نصراوية بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي (الشرق الأوسط)

يقف فريق نادي النصر على بعد خطوتين من تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وهو الحلم الطموح الذي طالما راود عشاقه كثيرا، خصوصا أن الأصفر لم يحقق البطولة بمسماها الجديد، وقد بدا في هذه النسخة عازما على الدخول إلى السجل الشرفي والذي سبقه إليه شقيقاه «الاتحاد والهلال».
ويخوض النصر مواجهة صعبة أمام فريق بيرسبوليس الإيراني مساء يوم غدٍ السبت في طريقه إلى النهائي الكبير.
ويسعى الفريق الأصفر إلى تجاوز نظيره الإيراني الذي يتميز بنجومية المجموعة كفريق واحد، للتأهل للمباراة النهائية للبطولة التي ستقام يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل أمام المتأهل من فرق شرق القارة وذلك في مباراة ستقام على أرض الفائز من نصف نهائي غرب آسيا.
وواصل النصر طريقه بخطى ثابتة نحو هدفه ببلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، حيث نجح في تجاوز مواطنه فريق الأهلي في دور ربع النهائي بهدفين حملت توقيع الأرجنتيني مارتينيز وعبد الفتاح عسيري، وقبلها في دور الستة عشر تمكن النصر أيضا من إسقاط التعاون بهدف وحيد سجله عبد الرزاق حمد الله.
وبدأ النصر مشواره في النسخة الحالية من البطولة بتعادل إيجابي 2 - 2 أمام السد القطري قبل أن يحقق فوزه الأول في البطولة أمام العين الإماراتي بهدفين لهدف قبل أن تتوقف البطولة في مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وقبل استئناف البطولة منح الاتحاد الآسيوي فرصة تسجيل أسماء جديدة في قوائم الفرق المشاركة وذلك مراعاة لنهاية عقود عدد من اللاعبين وظروف توقف البطولة، حيث كان النصر أكثر الأندية حراكا في هذا الجانب ونجح بتعزيز صفوفه بعدد من الأسماء المحلية التي كانت عائقاً أمام قوة الفريق خاصة في مقاعد البدلاء.
ودشنت إدارة النصر برئاسة الدكتور صفوان السويكت صفقات الفريق العاصمي بالتعاقد مع عبد المجيد الصليهم الذي أثبت نجوميته كلاعب محور ارتكاز قادماً من فريق الشباب، وكذلك عبد الفتاح عسيري الذي تعاقد معه النصر قادماً من فريق الأهلي، حيث يعتبر الثنائي من أكبر المكاسب التي ساهمت بتعزيز قوة الفريق على صعيد العناصر المحلية.
صفقات النصر لم تتوقف، إلا أن الأبرز والأسماء التي كانت حاضرة في النسخة الحالية من البطولة هما الثنائي الصليهم وعسيري، بالإضافة للمدافع علي لاجامي الذي بدأ حاضراً كخيار بديل للبرتغالي فيتوريا في مركز قلب الدفاع الذي كان يعاني كثيراً في ظل إصابة عمر هوساوي وعبد الله مادو.
وقدم النصر قائمته الحالية في البطولة بعد قرار استئنافها بضم الأسماء التي تعاقدت معها الإدارة خلال الفترة الماضية على صعيد اللاعبين المحليين، في حين تواجد الأرجنتيني بيتي مارتينيز المنضم حديثاً للفريق لقائمة الفريق الأصفر كلاعب بديل للمغربي نور الدين إمرابط.
وأثبتت النتائج الحالية التي قدمها فريق النصر نجاح البرتغالي روي فيتوريا على خياراته الآسيوية التي شهدت انتقادات خاصة فيما يتعلق بتواجد الأسترالي براد جونز على حساب الظهير الكوري الجنوبي كيم جين سو الذي تعاقد معه النصر خلال الفترة الماضية.
وراهن فيتوريا عند إعلان قائمته الآسيوية على اللاعبين المحليين، مؤكداً خلال اختياراته على ضرورة تواجد عمود فقري مميز من اللاعبين الأجانب، حيث أبقى الأسترالي براد جونز في حراسة المرمى وضم المدافع البرازيلي مايكون على حساب مواطنه جوليانو، في حين تواجد الأرجنتيني بيتي مارتينيز، واستمر الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله حاضراً في القائمة الصفراء.
وواصل النصر نغمة انتصاراته عقب استئناف البطولة بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث حقق الفوز ذهاباً وإياباً على سيباهان أصفهان الإيراني ضمن منافسات دور المجموعات، قبل أن يعود للتعادل أمام السد القطري وبعدها يخسر من العين الإماراتي في مواجهة تحصيلية شهدت مشاركة العديد من الأسماء الاحتياطية للفريق بعد تأهل النصر متصدراً للمجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة.
اليوم بات النصر أحد أكبر المرشحين لتحقيق البطولة في ظل نجومية الفريق الكاملة وانتصاراته المتتالية التي ساهمت في رفع سقف الطموحات لدى أنصار الفريق الأصفر.
وتاريخيا لا يحمل النصر سيرة مميزة في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث لم يسبق له تحقيق لقب البطولة وبلغ المباراة النهائية مرة واحدة في نسخة 1995 وخسر مباراته أمام سيونغنام الكوري الجنوبي بهدف ذهبي، وفي نسخة 1997 اكتفى الفريق الأصفر بالوصول لدور ربع نهائي البطولة، قبل أن يغيب عن المشاركة لفترة طويلة جداً ويعود إليها في العام 2011 الذي شهد خروج الفريق من دور الستة عشر بعد خسارته من أمام ذوب آهن الإيراني برباعية.
وفي نسخة 2015 ودع النصر البطولة مبكراً من دور المجموعات، وذلك بعدما حل ثالثا في ترتيب مجموعته الأولى التي ضمت إلى جواره كلا من الدحيل القطري وبيرسبوليس الإيراني وبونيودكور الأوزبكي، وفي 2016 كرر النصر خروجه المبكر من دور المجموعات بعدما ودع الفريق البطولة القارية إثر حلوله ثالثا في ترتيب المجموعة الثانية التي ضمت إلى جواره ذوب آهن الإيراني والدحيل القطري وبونيودكور الأوزبكي.
وفي النسخة الماضية التي حقق لقبها فريق الهلال السعودي، وصل النصر دور ربع نهائي البطولة قبل أن يودعها على يد السد القطري الذي كسب المواجهة أمامه ذهاباً بهدفين لهدف في العاصمة الرياض، قبل أن يخسر بثلاثية في مواجهة الإياب التي أقيمت على ملعب الفريق القطري.
إلا أن المشاركة في النسخة الحالية يبدو الأمر مختلفاً للفريق الأصفر، والذي يشهد نجومية كبيرة على كافة الأصعدة، حيث يتصدر مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد ستة أهداف، فيما يسجل سلطان الغنام حضوراً لافتاً ساهم بمنحه جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين على التوالي بالإضافة إلى اختياره كأفضل لاعب في دور ربع نهائي البطولة وفقاً لإحصائيات أوبتا الرياضية الرسمية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.