مورينهو يتهم التحكيم بالتآمر ضد تشيلسي وبيليغريني غاضب من تراخي لاعبي سيتي

فان غال يلوم مهاجمي يونايتد على إهدار الفرص السهلة ويعترف بصعوبة المنافسة على اللقب الإنجليزي

بيلغيريني مصدوم من لاعبي سيتي  -  فابريغاس يسقط على الأرض إثر عرقلة من لاعب ساوثهامبتون لكن الحكم لم يحتسب شيئا (رويترز)  -  فان غال مستغرب من إهدار مهاجميه للفرص السهلة
بيلغيريني مصدوم من لاعبي سيتي - فابريغاس يسقط على الأرض إثر عرقلة من لاعب ساوثهامبتون لكن الحكم لم يحتسب شيئا (رويترز) - فان غال مستغرب من إهدار مهاجميه للفرص السهلة
TT

مورينهو يتهم التحكيم بالتآمر ضد تشيلسي وبيليغريني غاضب من تراخي لاعبي سيتي

بيلغيريني مصدوم من لاعبي سيتي  -  فابريغاس يسقط على الأرض إثر عرقلة من لاعب ساوثهامبتون لكن الحكم لم يحتسب شيئا (رويترز)  -  فان غال مستغرب من إهدار مهاجميه للفرص السهلة
بيلغيريني مصدوم من لاعبي سيتي - فابريغاس يسقط على الأرض إثر عرقلة من لاعب ساوثهامبتون لكن الحكم لم يحتسب شيئا (رويترز) - فان غال مستغرب من إهدار مهاجميه للفرص السهلة

رغم أن الموقف لم يتغير في لائحة ترتيب فرق القمة بالدوري الإنجليزي إثر انتهاء المباريات التي كان أطرافها ثلاثي المقدمة تشيلسي ومانشستر سيتي بالتعادل، فإن مدربي الفرق الـ3 خرجوا بتصريحات نارية عقب نهاية المرحلة الـ19.
وشن مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو حملة ضد التحكيم بعد تعادل فريقه مع مضيفه القوي ساوثهامبتون، ومشيرا إلى أن هناك مؤامرة لإجهاض مسيرة انتصارات فريقه. ويرى مورينهو أن الحكم أنطوني تايلور حرم لاعبه الإسباني سيسك فابريغاس من ركلة جزاء في الشوط الثاني حين كان التعادل 1 - 1 سيد الموقف وأنه لم يكتف بذلك وحسب بل رفع بوجهه البطاقة الصفراء بعدما اتهمه بالتمثيل داخل المنطقة.
وأظهرت الإعادة أن فابريغاس لم يمثل سقوطه داخل المنطقة بل كان هناك احتكاك بينه وبين ماثيو تارغيت ما دفع مورينهو إلى الحديث عن مبالغة من قبل الحكام في رفع البطاقة الصفراء بوجه لاعبي فريقه اللندني بداعي التمثيل داخل المنطقة، مستذكرا ما حصل مع مهاجمه الإسباني الآخر دييغو كوستا في المرحلة الافتتاحية أمام بيرنلي.
وتساءل مورينهو: «لماذا لم تحتسب ركلة جزاء؟.. بالطبع لأن الحكم ارتكب خطأ. الناس يرتكبون الأخطاء. لقد ارتكب خطأ. خطأ كبيرا وأعتقد أن ما حصل يعتبر نتيجة حملة. في المباراة الأولى (ضد بيرنلي)، حصل دييغو (كوستا) على بطاقة صفراء وكان الأجدر بالحكم أن يطرد المدافع ويمنحنا ركلة جزاء في بيرنلي».
وواصل: «وبعد أشهر، حصل فابريغاس على بطاقة صفراء، وتلقينا العقوبة المزدوجة (أي حرمان الفريق من ركلة جزاء ومنح لاعبه بطاقة صفراء) إنه أمر لا يحتمل. لو احتسبت ركلة الجزاء لفزنا بالمباراة على الأرجح لكن عوضا عن ذلك لا تحصل على ركلة جزاء وتنال بطاقة صفراء».
وسئل مورينهو عن موفقه من الاتهام الذي وجهه نظيره في وستهام يونايتد سام ألاردايس إلى لاعبي تشيلسي بأنهم يسقطون بسهولة في منطقة جزاء الخصم على غرار ما حصل مع مدافعهم الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش في تلك المباراة التي انتهت بفوز رجال المدرب البرتغالي 2 - صفر يوم الجمعة.
وجاء رد البرتغالي: «لا أعلم، كانت المباراة ضد وستهام جيدة وطبيعية، وإذا كان هناك مخالفات فنراقب كيف قام الإكوادوري اينر فالنسيا بغطسة سيئة في نهاية المباراة ولم يتحدث أحد.. لكن سام يتحدث عن إيفانوفيتش!.. لماذا؟».
وتطرق مورينهو إلى ما سماه «مؤامرة» ضد تشيلسي، قائلا: «إنها ليست ضدي لأني لست في أرضية الملعب، بل ضد تشيلسي، نعم ضد النادي. هل تريدون مني أن أطلعكم على أهم أمرين حصلا معي في مباريات فريقي؟ كان بالإمكان أن يوجد لاعبا فريقي (البرازيلي) فيليبي لويس (ضد هال سيتي) و(البلجيكي) إدين هازار (ضد ستوك سيتي) في المستشفى مع كسر في ساقيهما».
وتطرق المدرب البرتغالي إلى أداء فريقه في النصف الأول من الموسم الذي يستهله في اليوم الأول من 2015 بمواجهة جاره توتنهام في «وايت هارت لين»، قائلا: «تشيلسي يلعب بشكل جيد جدا منذ بداية الموسم. نحن في صدارة الدوري لأننا نستحق ذلك. أنا سعيد جدا بلاعبي فريقي».
من جهته أعرب المدرب التشيلي لمانشستر سيتي مانويل بيليغريني عن غضبه من لاعبيه واتهمهم بالتراخي بعد أن فرطوا بتقدم حامل اللقب على ضيفه بيرنلي بهدفين نظيفين وسمحوا له بإدراك التعادل 2 - 2 ليهد الفريق نقطتين ثمينتين كانتا كفيلتين بتضييق الفارق مع تشيلسي إلى نقطة واحدة بدلا من 3 مع نهاية المرحلة الـ19.
وفرط سيتي بفرصة الفوز حيث كان في طريقه للحصول على النقاط الـ3 بإنهائه الشوط الأول متقدما بهدفين للإسباني ديفيد سيلفا والبرازيلي فرناندينهو لكن بيرنلي قلص الفارق في بداية الشوط الثاني ثم خطف التعادل في الدقائق الـ8 الأخيرة من اللقاء، حارما رجال بيليغريني من فوزهم العاشر على التوالي.
ولم يكن المدرب التشيلي سعيدا على الإطلاق بأداء لاعبيه في الشوط الثاني وخرج غاضبا ليصرح قائلا: «ربما اعتقدنا أن المباراة انتهت بعد تقدمنا 2 - صفر، المباراة لا تنتهي إلا مع الصافرة النهائية. كان بإمكاننا أن نواصل على الوتيرة ذاتها التي كنا عليها في الشوط الأول».
وتابع: «في كرة القدم، النتيجة قد تحسم بكرتين. في بداية الشوط الثاني، بيرنلي سجل هدفا من تسلل واضح وبعدها سجل الثاني من متابعة. لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول لكن من الواضح أننا لم نحافظ على الوتيرة التي كنا عليها في الشوط الأول. في الشوط الثاني، سجلوا هدفا بشكل مبكر وهذا الأمر كان مهما للغاية بالنسبة لهم لأنه منحهم ثقة كبيرة».
ورغم هذه النتيجة المخيبة، فإن بيليغريني ما زال واثقا من قدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب بقوله: «بالطبع كنا أمام فرصة للحصول على نقطتين إضافيتين لكنها ليست أكثر من ذلك. تنتظرنا مرحلة الإياب بأكملها. أنهينها الذهاب وفي رصيدنا 43 نقطة وهذه نتيجة جيدة. بعد التقدم 2 - صفر، تشعر بخيبة خسارة نقطتين لكن تنتظرنا مرحلة الإياب بأكملها (19 مباراة) لمعرفة هوية الفريق الأفضل».
ولم يختلف حال الهولندي لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد عن بيليغريني حيث خرج غاضبا من لاعبيه لإهدارهم فرصة الفوز أمام توتنهام ليخرجوا بتعادل سلبي.
وأشار المدير الفني الهولندي إلى أنه عندما تخسر نقاطا بالتعادل أمام أستون فيلا وتوتنهام فإن ذلك يعني استحالة التفكير في لقب الدوري، محملا لاعبيه خوان ماتا وفالكاو وفان بيرسي مسؤولية إهدار الكثير من الفرص المحققة.
لكن فان غال أعطى بعض العذر للاعبيه من ضغط المباريات حيث تخوض فرق الدوري الإنجليزي 3 مباريات في غضون 6 أيام، قبل أن تخوض الفرق جولة جديدة من المباريات الخميس المقبل.
وأكد فان غال أن فريقه ظهر بشكل جيد في الشوط الأول من مباراة توتنهام ولكن تراجع الأداء في الشوط الثاني، وقال: «لقد كنا رائعين في الشوط الأول، ولكن إذا لم تسجل أهدافا لن تتمكن من تحقيق الفوز.. لم نلعب كرة قدم في الشوط الثاني، لقد كانت معركة من أجل الحياة».
وكان فان غال قد صرح قبل أيام بأن فريقه لديه هدف غير معلن يتمثل في الفوز بلقب الدوري.. لكنه بعد مباراة توتنهام اعترف باستحالة تحقيق المهمة في ظل عدم ارتقاء مستوى المهاجمين للدرجة التي تحسم النتائج.
وتنتهي سلسلة مباريات فترة الأعياد المتتالية يوم الخميس المقبل حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع مضيفه ستوك سيتي في لقاء صعب آخر.
وربما يكون فريق آرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينغر، الأكثر سعادة من نتائج هذه الجولة بعد أن حصد 3 نقاط ثمينة بتغلبه على وستهام بهدفين مقابل هدف. وأعرب فينغر عن سعادته بالفوز على الفريق الذي ينافسه بقوة على المركز الرابع حاليا، وقال: «أعتقد أننا قادرون على التقدم أكثر في جدول الدوري والوجود ضمن فرق الـ4 الكبار هذا الموسم».
وأضاف: «نحتل مركزا متقدما منذ 17 عاما، وأثق بشكل كبير أننا سنقوم بذلك أيضا هذا الموسم، عندما تنظر للمسابقة، ستجد أن جميع الفرق تقاتل، وهو أمر يصعب من المنافسة فرق مثل ساوثهامبتون وتوتنهام تقاتل للحاق بالكبار، وأنا أعتقد أن آرسنال قادر على ذلك أيضا، نتطلع للفوز في المباراة المقبلة، والبحث عن ثبات في المستوى خلال المواجهات المتبقية لنجني مزيدا من النقاط».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.