النصر يكسب تحدي «الأبطال» بضربة بيتي ولسعة عبد الفتاح

أقصى الأهلي «آسيوياً» وواصل تقدمه المثير نحو معانقة «العالمية»

عبد الفتاح عسيري سجل هدفاً في شباك ناديه السابق (الشرق الأوسط)
عبد الفتاح عسيري سجل هدفاً في شباك ناديه السابق (الشرق الأوسط)
TT

النصر يكسب تحدي «الأبطال» بضربة بيتي ولسعة عبد الفتاح

عبد الفتاح عسيري سجل هدفاً في شباك ناديه السابق (الشرق الأوسط)
عبد الفتاح عسيري سجل هدفاً في شباك ناديه السابق (الشرق الأوسط)

بلغ فريق النصر السعودي منافسات الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك عقب فوزه على مواطنه الأهلي بهدفين دون رد في المواجهة التي جمعت بين الفريقين على استاد جاسم بن حمد بنادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وافتتح الأرجنتيني بيتي مارتينيز أهداف اللقاء مبكراً في شوط المباراة الأول، قبل أن ينجح عبد الفتاح عسيري في تعزيز تقدم النصر بهدف ثان زار من خلاله شباك فريقه السابق الأهلي، وعزز من تقدم النصر وساهم في بلوغه دور نصف نهائي البطولة.
وسيكون النصر على موعد مع البحث عن مجد غير مسبوق حينما يخوض مباراة نصف النهائي يوم السبت المقبل بحثاً عن بطاقة التأهل للمباراة النهائية التي يتطلع لتحقيقها للمرة الأولى والحفاظ على اللقب في خزائن الأندية السعودية.
وفرض النصر سيطرته على كافة مجريات اللقاء، حيث ظهر بصورة هجومية شرسة في شوط المباراة الأول، قبل أن يلجأ للهدوء في شوط المباراة الثاني الذي نجح من خلاله في خطف الأهم وهو تسجيل هدف ثان وحسم المباراة لصالحه.
وبدأ فريق النصر المباراة بهجوم مباشر وسريع، وكاد اللاعب الشاب خالد الغنام أن يزور شباك محمد العويس في الدقيقة الأولى بعدما استقبل تمريرة متقنة من الأرجنتيني مارتينيز وواجه معها الحارس العويس، وأرسل كرته نحو الشباك وتصدى لها عبد الباسط هندي.
وواصل النصر ضغطه المستمر على شباك فريق الأهلي بحثاً عن هدف مبكر يبعثر أوراق وحسابات الفريق الأخضر، وبعد عدة محاولات مميزة نجح الفريق الأصفر في هز شباك الأهلي عن طريق الأرجنتيني مارتينيز في الدقيقة 13 بعدما استقبل تمريرة متقنة من خالد الغنام ترجمها داخل الشباك.
حاول الأهلي الاستفاقة بعد تقدم النصر وكانت له عدة محاولات إلا أنها لم تحمل الخطورة الجادة، وانحصر اللعب بعد ذلك في وسط الميدان دون أي أفضلية هجومية لأي من الطرفين، وكسر عبد الفتاح عسيري صمت اللقاء عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مع الدقيقة 23 مرت بجوار القائم الأهلاوي.
وتسنت للمغربي عبد الرزاق حمد الله عدة فرص في الربع الأخير من شوط المباراة الأول، كانت كفيلة بتقدم النصر بهدفين، وكان الحضور الأبرز في الدقيقة الثلاثين، حيث أضاع عبد الرزاق حمد الله فرصة تعزيز تقدم فريقه بعدما استقبل كرة عرضية في مواجهة المرمى ولدغها برأسه مرت بجوار القائم، وبعدها بدقيقة يعود حمد الله لكسر التسلل وخطف كرة خلف دفاعات الأهلي توغل بها داخل منطقة الجزاء وسددها قوية مرت بجوار المرمى.
ودفع الصربي فلادان بالثنائي حسين عبد الغني وعبد الرحمن غريب مع بداية شوط المباراة الثاني بحثاً عن توازن فريقه وزيادة الفاعلية الهجومية، وكاد الأهلي أن ينجح بتعديل النتيجة عبر رأسية عبد الباسط هندي التي جاءت عن طريق ضربة ركنية مطلع الشوط الثاني.
وعاد المغربي حمد الله لإضاعة فرصة التقدم مجدداً بعدما واجه منفرداً شباك النادي الأهلي وسددها قوية ارتطمت بالقائم، وعادت مجدداً لوسط الميدان قبل أن تتحول لهجمة صفراء مع الدقيقة 60 توغل معها عبد الفتاح عسيري داخل منطقة الجزاء ووضعها داخل شباك محمد العويس كهدف نصراوي ثان.
وأضاع أيمن يحيى مع الدقيقة 68 هدفاً محققاً لفريقه بعدما استقبل تمريرة بينية من حمد الله واجه معها الحارس العويس ولعبها قوية تصدى لها الأخير ببراعة وتحولت لعسيري الذي سددها من دون عنوان.
ولم تنجح كافة المحاولات التي لجأ لها مدرب الأهلي لفك الرقابة الدفاعية اللصيقة على المهاجم عمر السومة بالدفع بالعديد من الأسماء خلال الشوط الثاني، وتحول اللعب في منتصف شوط المباراة إلى هدوء وسط الميدان مع محاولات نحو الهجوم لصالح فريق الأهلي إلا أنها ظلت محاولات خجولة دون أي عنوان.
وكانت المحاولة الأبرز عند البديل هيثم عسيري الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الأسترالي جونز بكل هدوء، وكاد الأهلي أن يقلص الفارق مع الدقيقة 88 بعدما أحدث دربكة داخل منطقة الجزاء ونجح في الوصول بالقرب من شباك النصر قبل أن يبعدها أيمن يحيى.
ومنع القائم الأصفر المهاجم عمر السومة من وضع بصمته في المباراة بعدما ارتقى لعرضية غريب ولدغها بقدمه ارتطمت بالقائم، ونجح لوكاس ليما في إنقاذ شباك فريقه الأهلي من هدف ثالث للمغربي حمد الله الذي سدد كرة نحو المرمى الخالي من الحارس العويس تمكن ليما من تحويلها بعيداً عن شباك فريقه.


مقالات ذات صلة

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية جيرارد يوجه لاعبيه خلال المباراة (تصوير: بشير صالح)

جيرارد: مشكلة الاتفاق «هجومية»

شدد ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق على حاجة فريقه لتحسين الفعالية في الثلث الهجومي مبدياً إحباطه من عدم استغلال الفرص التي سنحت للفريق أمام الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية حسين الصبياني بعد تعرضه للإصابة في لقاء الشباب والأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

الصبياني... ثاني شبابي ضحية «الرباط الصليبي»

أعلن نادي الشباب إصابة لاعبه حسين الصبياني بقطع كامل في الرباط الصليبي؛ مما يعني نهاية موسمه بصورة رسمية وحاجته لأشهر طويلة حتى العودة مجدداً للملاعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.