الهزيمة أمام ليفربول لا تقلل من أهمية أرتيتا لآرسنال

المدرب الفرنسي زرع الثقة والطموح في نفوس لاعبي الفريق اللندني

أفراح لاعبي ليفربول وأحزان لاعبي آرسنال (رويترز)
أفراح لاعبي ليفربول وأحزان لاعبي آرسنال (رويترز)
TT

الهزيمة أمام ليفربول لا تقلل من أهمية أرتيتا لآرسنال

أفراح لاعبي ليفربول وأحزان لاعبي آرسنال (رويترز)
أفراح لاعبي ليفربول وأحزان لاعبي آرسنال (رويترز)

قال مايكل أرتيتا مدرب آرسنال، بعد الخسارة 3 - 1 أمام ليفربول، إن منافسه هو الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار سنوات لكن نجاحه لم يأتِ في ليلة واحدة، وإنه لا يزال أمام ناديه الكثير من العمل للوصول إلى مثل هذا المستوى. وقال المدرب الإسباني إن فريقه كان يملك الأمل لفترة طويلة خلال المباراة. وأوضح أنه كان سعيداً للغاية بالطريقة التي نافس بها الفريق وحافظ على آماله، مشيراً إلى أن هذه هي المعايير التي وصل إليها آرسنال. أرتيتا لخص الوضع الذي يمر به آرسنال الآن عندما قال إن فريق ليفربول يلعب معاً منذ خمسة أعوام بينما آرسنال يلعب معاً منذ عدة أشهر.
فعندما وصل أرتيتا إلى آرسنال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان يتمتع بسمعة طيبة من حيث التفكير، حيث كان يُنظر إليه دائماً على أنه أحد اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق في عالم التدريب، لدرجة أنه كان يُلقب بـ«المدرب» خلال السنوات الأخيرة من مسيرته الكروية كلاعب. وعلاوة على ذلك، قام بعمل جيد للغاية خلال عمله كمساعد للمدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، لكن ذلك كان دائماً سلاحاً ذا حدين: هناك عدد لا يحصى من المساعدين الذين لم يحققوا نجاحاً يُذكر عند توليهم المسؤولية أو القيادة.
وعندما كان أرتيتا لاعباً، فإنه وضع خطة للعمل كمدير فني بعد انتهاء مسيرته الكروية، وقال عن خطته المستقبلية آنذاك: «سأجعل جميع اللاعبين يلتزمون بنسبة 120%، هذا هو أول شيء سوف أقوم به. وإذا لم يقم أي لاعب بذلك، فإنه لن يلعب تحت قيادتي». وقد طبق أرتيتا ما قاله بالفعل، وخير مثال على ذلك ما حدث خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس «كورونا»، حيث تلقى اللاعبون الذين قالوا إنهم لا يستطيعون إجراء مكالمة جماعية لمناقشة القيود التي فرضها تفشي الفيروس، رسالة صوتية فظّة منه، وتم التخلص من ماتيو غوندوزي، كما تم إهمال مسعود أوزيل بشكل أكبر.
ودخل أرتيتا في محادثات مع نائب رئيس النادي، جوش كرونكي، من أجل تغيير ثقافة النادي. ولا تزال هناك مخاوف بشأن الطريقة التي يعمل بها النادي فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة والاعتماد على وكيل أعمال واحد، لكن ثقافة الفريق، على الأقل، قد تغيرت، حيث بات الفريق يلعب بثقة كبيرة تظهر في الطريقة التي يبني بها الهجمات من الخلف، والطريقة التي ينجح من خلالها الفريق في العودة بعد التأخر في النتيجة، كما حدث في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، كما تغيرت الطريقة التي يلعب بها الفريق أمام الفرق الكبرى.
وقد انعكس كل ذلك على النتائج التي يحققها الفريق، فخلال الفترة بين أغسطس (آب) 2016 ووصول أرتيتا، لعب آرسنال 44 مباراة ضد الأندية الستة الكبرى في جميع المسابقات، فاز خلالها في ثماني مباريات وخسر في 21 مباراة. لكن تحت قيادته، لعب الفريق 10 مباريات أمام الأندية الستة الكبرى، فاز خلالها في أربع مباريات وخسر مثلها، وربما يتمثل الشيء الأهم في أن آرسنال قد فاز في ثلاث مباريات وخسر مباراة واحدة وتعادل في مباراة واحدة خلال آخر خمس مباريات مع الأندية الستة الكبرى.
وكانت مواجهة ليفربول يوم الاثنين الماضي اختباراً قوياً للغاية لأرتيتا ولاعبيه، لأن ليفربول دخل هذه المباراة بكامل تركيزه وقوته على عكس ما كان عليه الحال عندما واجه آرسنال على ملعب الإمارات في يوليو (تموز) الماضي، أو عندما لم يكن مستعداً جيداً خلال مباراة الفريقين في كأس الدرع الخيرية. لكن على الأقل، ولأول مرة منذ خمسة مواسم، ذهب آرسنال إلى ملعب آنفيلد ولديه فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية. وهناك شعور بأن أرتيتا جعل آرسنال يضغط ويمرر بشكل أفضل، لكن الشيء الغريب أن الإحصائيات والأرقام تشير إلى أن الفريق كان يضغط بشكل أكبر تحت قيادة أوناي إيمري، وحتى في الموسم الأخير تحت قيادة آرسين فينغر. وعلاوة على ذلك، انخفض معدل التمرير لعشر تمريرات أو أكثر. لكن الشيء الواضح أن الفريق أصبح متماسكاً وأكثر ثقة بالنفس ويلعب من أجل تحقيق هدف محدد، كما أصبح يلعب بشكل أفضل فيما يتعلق ببناء الهجمات من الخلف للأمام، وأصبح يضغط على حامل الكرة بتركيز أكبر.
ويشير جدول الأهداف المتوقعة إلى أن آرسنال في 22 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة أرتيتا حصل على تسع نقاط أكثر مما كان متوقعاً. ومن الواضح أن التطور الملحوظ الذي طرأ على أداء ونتائج الفريق يعود إلى أرتيتا، الذي جعل الفريق يلعب بثقة أكبر ووفق خطة واضحة ومحددة. قد يقول البعض إن هذه الثقة لا تنجح في تحريك الجبال وصنع المعجزات، لكنها فعلت ذلك بالفعل في الجولة الثانية من بطولة الدوري عندما حوّلت الأداء السيئ إلى فوز بهدفين مقابل هدف وحيد على وستهام. ورغم أن كرة القدم الحالية تسيطر عليها الأموال والتحليلات، فلا يزال هناك مديرون فنيون قادرون على صنع الفارق مع الأندية التي يتولون تدريبها، مثل مايكل أرتيتا.


مقالات ذات صلة

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.


شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».