الرئيس البولندي ووزير الخارجية السعودي يبحثان سبل تعزيز العلاقات

استقبل الرئيس البولندي اندجي دودا، في القصر الرئاسي اليوم (الأربعاء)، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لوارسو.
ونقل الأمير فيصل بن فرحان في بداية الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الوثيقة بين السعودية وبولندا، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية التشاور والتنسيق لتحقيق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانب آخر، عقد وزير الخارجية السعودي ونظيره البولندي زيغنيف راو، جلسة مباحثات رسمية، ناقشا خلالها العديد من جوانب التعاون في العلاقات الثنائية، واتفقا على المزيد من العمل الرامي لتطويرها وفتح آفاق جديدة لها.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن «المباحثات تناولت العديد من القضايا الدولية والإقليمية والرؤية المشتركة تجاه الحرب على التطرف والإرهاب، والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين».

وأضاف: «ناقشنا التحديات الإقليمية، وخصوصًا ما تقوم به إيران من أعمال عدائية مهددة للاستقرار العالمي عبر دعم المليشيات الإرهابية، ومنها المليشيات الحوثية التي استهدفت المدنيين في السعودية بأكثر من 300 صاروخ وطائرات وقوارب مفخخة، وكذلك عبر تجنيد ودعم خلايا إرهابية، كان آخرها ما أعلنت عنه الجهات الأمنية في المملكة قبل يومين من القبض على أعضاء خلية إرهابية تدربت في مقرات الحرس الثوري بإيران وكانت تعتزم القيام بعمليات إرهابية».
وفيما يخص قضايا المنطقة، أكد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الراسخ نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على أن «السلام الشامل هدف استراتيجي».
وتطرق لما تم تناوله بشأن الوضع في اليمن، وقال: «اتفقت وجهتا النظر على ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية»، مبيناً أنه «تم بحث سبل تعزيز حماية الأمن الإقليمي ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون دول المنطقة».
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان برئيسة مجلس النواب البولندي اليجابيتا فيتيك، ورئيس مجلس الشيوخ الدكتور توماس غرودزكي. واستعرض معهما العلاقات التي تربط الحكومتين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك فيما بينهما على الأصعدة كافة، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.