العثور على سيدة حية وسط البحر بعد عامين من اختفائها

السيدة أنغليكا غيتان تطفو فوق البحر (نيويورك بوست)
السيدة أنغليكا غيتان تطفو فوق البحر (نيويورك بوست)
TT

العثور على سيدة حية وسط البحر بعد عامين من اختفائها

السيدة أنغليكا غيتان تطفو فوق البحر (نيويورك بوست)
السيدة أنغليكا غيتان تطفو فوق البحر (نيويورك بوست)

في حدث غريب من نوعه، عثر صيادون على سيدة على قيد الحياة في وسط البحر قبالة سواحل كولومبيا، وذلك بعد عامين من اختفائها.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد وجد الصيادون السيدة، التي تدعى أنغليكا غيتان (46 عاماً)، يوم السبت الماضي، على بعد كيلومترين من مدينة بويرتو كولومبيا، حيث كانت تطفو فوق البحر في حالة ضعف شديدة، وكانت لا تتحرك حتى ظنوا في البداية أنها قطعة خشبية طافية إلى أن رفعت يديها طالبة المساعدة.
وفي هذه اللحظة، اقترب الصيادون من غيتان وسحبوها لقاربهم قبل نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتحدثت غيتان لوسائل الإعلام المحلية أثناء وجودها بالمستشفى قائلة: «الحمد لله أنني ما زلت على قيد الحياة».
وأشارت السيدة إلى انقطاع الاتصال بعائلتها منذ عامين، حيث هربت منهم بعد تعرضها للعنف الأسري على يد زوجها لأكثر من 20 عاماً، الأمر الذي دفعها إلى محاولة الانتحار برمي نفسها في البحر».
إلا أنها أكدت أنها تأسف لقرار الانتحار، مضيفة: «لقد ولدت من جديد. الله لا يريدني أن أموت».
ولا تزال الشرطة تحقق في ملابسات اختفاء غيتان وإنقاذها وكيفية بقائها على قيد الحياة خلال تلك الفترة.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.