ماكرون يلتقي زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء

وعدها بالمساعدة في التفاوض مع سلطات بلادها بشأن السجناء السياسيين

زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
TT

ماكرون يلتقي زعيمة المعارضة في روسيا البيضاء

زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)
زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفياتلانا تسيخانوسكايا لدى وصولها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فيلنيوس (ا.ب)

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزعيمة المعارضة في روسيا البيضاء سفياتلانا تسيخانوسكايا في فيلنيوس اليوم الثلاثاء في ثاني أيام زيارته لدول البلطيق التي تهدف إلى طمأنة المنطقة على التزام فرنسا تجاه أمنها.
وقالت تسيخانوسكايا إن ماكرون وعدها بالمساعدة في التفاوض مع سلطات روسيا البيضاء بهدف الإفراج عن السجناء السياسيين. وأضافت للصحافيين في تصريحات باللغة الإنجليزية بعد الاجتماع في عاصمة ليتوانيا أن ماكرون «وعدنا بفعل كل شيء للمساعدة في المفاوضات (خلال) هذه الأزمة السياسية في بلادنا... وسيفعل كل شيء للمساعدة في الإفراج عن جميع السجناء السياسيين».
وفي أول أيام زيارته لفيلنيوس أمس الاثنين، حض ماكرون سلطات روسيا البيضاء على وقف الاعتقالات بلا سند قانوني وإطلاق المحتجين المعتقلين تعسفاً واحترام نتائج الانتخابات.
كان ماكرون قد دعا رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو الأحد إلى التنحي، في موقف أكثر صرامة في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف في تظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع، وللأسبوع السابع على التوالي، لمطالبة لوكاشينكو بالرحيل.
وفرت تسيخانوسكايا إلى ليتوانيا بعد انتخابات الرئاسة التي أجريت في روسيا البيضاء في التاسع من أغسطس (آب) وتقول المعارضة إنه شابها تلاعب وتزوير.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.