داعش يعدم 1878 شخصا خلال 6 أشهر بينهم نساء وأطفال

البيشمركة تنفي اعتقال 70 عنصرا من مقاتليها ونقلهم إلى سوريا

داعش يعدم 1878 شخصا خلال 6 أشهر بينهم نساء وأطفال
TT

داعش يعدم 1878 شخصا خلال 6 أشهر بينهم نساء وأطفال

داعش يعدم 1878 شخصا خلال 6 أشهر بينهم نساء وأطفال

بلغ عدد الذين أعدمهم تنظيم «داعش» منذ الإعلان عن «خلافته» في سوريا في 28 يونيو (حزيران) الماضي، 1878 شخصا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حين استمرت الاشتباكات بين «داعش» ووحدات الحماية الكردية في مدينة كوباني (عين العرب)، على وقع غارات للتحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم، نفت حكومة إقليم كردستان العراق المعلومات التي أشارت إلى قيام «داعش» باعتقال 70 مقاتلا من قوات البيشمركة الكردية، واصفة إياها بالشائعات التي لا أساس لها من الصحة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر على موقعه الرسمي أمس، أن مصادر متقاطعة أبلغت المرصد، أن تنظيم داعش قام بنقل 70 رجلا كرديا من الجانب العراقي، إلى الأراضي السورية، في ريف الحسكة الشرقي وأن الرجال الـ70 شوهدوا وهم معصوبو الأعين ونقلوا من قبل التنظيم بسيارات من نوع فان، مشيرا إلى أنّ التنظيم أبلغ الأهالي أن هؤلاء هم من مقاتلي قوات البيشمركة الكردية، وأن التنظيم أسرهم خلال اشتباكات معهم في العراق.
وقال أمين عام وزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور لوكالة (باسنيوز) الكردية إن «هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما ولا أساس لها»، مضيفا أن «داعش يحاول رفع معنويات مسلحيه المنهارة عبر الترويج لمثل هذه الأكاذيب». وأكّد أنّ هناك فقط 34 مقاتلا مفقودا من البيشمركة منذ بدء المواجهات بين قوات البيشمركة و«داعش» في أغسطس (آب) الماضي، وفق إحصائية رسمية أعلنت عنها وزارة البيشمركة قبل الآن، وأي رقم غير هذا غير صحيح.
وأفاد المرصد السوري أمس، أنّ مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش»، في المنطقة الواقعة بين أطراف حي الشهيد مورور ومكتبة رش (المدرسة المحدثة)، حيث تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة. ولفت المرصد إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين حتى ساعات الفجر الأولى، بالتزامن مع تنفيذ طائرات التحالف العربي – الدولي 4 ضربات على الأقل على تمركزات ومواقع للتنظيم في المدينة. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في أطراف حي صوفيان الواقعة في شرق مدرسة اليرموك بجنوب المدينة، في حين أسفرت الاشتباكات عن مصرع 9 مقاتلين على الأقل من تنظيم داعش ومعلومات عن مصرع مقاتلين من وحدات الحماية. وأوضح المرصد أن تنظيم «داعش» وخلال 6 أشهر من وجوده في سوريا، أعدم 1175 مواطنا مدنيا بينهم 4 أطفال و8 سيدات، رميا بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماه، من ضمنهم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
كما بلغ 81 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة الذين أعدمهم «داعش»، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والكتائب المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
كذلك أعدم التنظيم نحو 120 من عناصره، بعضهم بتهمة «الغلو» وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. كما أعدم 502 ضابط وعنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو ألقى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
وأشار المرصد، أنه وإضافة إلى هذا العدد الذي تم توثيقه، هناك مئات المعتقلين المفقودين في سجون ومعتقلات تنظيم «داعش»، إضافة إلى فقدان الاتصال مع نحو ألف رجل من أبناء عشيرة الشعيطات بالريف الشرقي لدير الزور، وعشرات المفقودين من المواطنين الأكراد منذ هجوم التنظيم في 16 من سبتمبر (أيلول) الماضي على ريف مدينة كوباني (عين العرب).



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».