أرمينيا وأذربيجان تنشران مدفعية ثقيلة مع استمرار المعارك في قره باغ

جندي أذربيجاني عند خط التماس في ناغورني قره باغ (إ.ب.أ)
جندي أذربيجاني عند خط التماس في ناغورني قره باغ (إ.ب.أ)
TT

أرمينيا وأذربيجان تنشران مدفعية ثقيلة مع استمرار المعارك في قره باغ

جندي أذربيجاني عند خط التماس في ناغورني قره باغ (إ.ب.أ)
جندي أذربيجاني عند خط التماس في ناغورني قره باغ (إ.ب.أ)

أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان إنهما نشرتا مدفعية ثقيلة اليوم الثلاثاء، في أحدث جولات القتال بينهما بسبب منطقة ناغورني قره باغ الأرمنية الانفصالية.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المناوئة حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وجبرائيل وآغدام وترتر وقالت في بيان إن اشتباكاً دار في الصباح حول مدينة فضولي وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناجورونو قره باغ.
ونفت أرمينيا هذا لكنها ذكرت أن قتالا دار طوال الليل وأن جيش ناغورني قره باغ صد هجمات من عدة اتجاهات بطول خط التماس.
ويأتي هذا في الوقت الذي يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بطلب من دول أوروبية، اجتماعاً طارئاً مغلقاً يناقش فيه التطورات في ناغورني قره باغ، وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد نحو الساعة 17:00 (21:00 ت غ) بطلب من بلجيكا إثر مبادرة قامت بها ألمانيا وفرنسا.
ومنذ الأحد لم تنفك استونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، تشدد على وجوب أن يجتمع المجلس لتدارس الوضع في الإقليم الانفصالي. ووفقاً للمصادر الدبلوماسية نفسها فقد انضمت بريطانيا إلى الطلب الأوروبي.
وبحسب دبلوماسيين فإن مجلس الأمن قد يصدر في ختام الاجتماع بياناً. وإذا تعذر ذلك، كون بيانات المجلس لا تصدر إلا بالإجماع، فيمكن عندها للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس أن تصدر من جهتها بياناً يمثلها وحدها.
وتواصلت المعارك الدامية أمس الاثنين بين القوات الأذربيجانية والانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ، في حين عزز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المخاوف من تصعيد إضافي بخطاب عالي النبرة دعم فيه باكو.
من جهتهم، حض قادة دول العالم الجانبين على وقف المعارك بعدما أثار أعنف تصعيد تشهده المنطقة منذ العام 2016 مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان.
وناغورني قره باغ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان بعد حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.
وهذه أعنف اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان منذ العام 2016. وقد أثارت مجددا القلق من استقرار منطقة جنوب القوقاز التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.