خطط اتحادية لاستبعاد محليين وأجانب قبل الدوري

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)
TT

خطط اتحادية لاستبعاد محليين وأجانب قبل الدوري

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن فتح إدارة الاتحاد خطوط المفاوضات مع عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين التي تنوي استبعادهم من قائمة الفريق للموسم الرياضي الجديد، وذلك بالتواصل مع بعضهم للاتفاق على تسويات مالية، وفتح النقاش مع آخرين تجاه العروض المقدمة لهم للانتقال أو الإعارة.
وبحسب المصدر فإن إدارة الاتحاد ستنتهج كذلك تسويق عدد من اللاعبين على الأندية المحلية لتجنيب النادي تبعات مالية في ظل ارتباطها معهم بعقود احترافية ملزمة، يأتي في مقدمتهم البرازيلي جوناس دي سوزا والأرجنتيني ليوناردو جيل والإيفواري ويلفريد بوني والتونسي أنيس البدري، حيث كان الأخير موجودا في جدة طوال الأيام الماضية دون المشاركة في تدريبات الفريق وسط أنباء عن تسليم اللاعب لمقر سكنه والسيارة الخاصة المسلمة له من نادي الاتحاد رغبة بالرحيل.
في حين وافقت إدارة الاتحاد على إعارة مهاجم الفريق عبد العزيز العرياني لنادي ضمك، ويونس عبد الواحد إلى نادي جدة وذلك لموسم واحد، وكذلك الموافقة على انتقال عبد الله العمار لفريق ضمك في الوقت الذي شهد الفريق غربلة واسعة، وذلك باستبعاد الحارس عساف القرني وعمار الدحيم ومحمد الثاني بعد تجديد الارتباط معهم، بينما منحت الضوء الأخضر للاعب منصور الحربي للانتقال لأي ناد يرغب بخدماته سواء بالإعارة أو الانتقال النهائي، وكذلك عبد الرحمن الغامدي الذي شارف عقده على الانتهاء، مع تقديم الشكر لهم جميعاً.
ويؤزم موقف الاتحاد ارتباط 12 لاعباً أجنبياً بعقود احترافية مع النادي في الوقت الذي يتاح لكل ناد بالدوري السعودي للمحترفين بالاستعانة بـ7 لاعبين فقط، الأمر الذي ستكون معه مهمة تسويق بعضهم أمرا ليس يسيراً إلى حد كبير مع الاستعانة بآخرين في قائمة الفريق للموسم الرياضي الجديد.
ويرتبط الاتحاد مع الصربي ألكسندر بريجوفيتش ومواطنه ألكسندر بيزيتش الذي انتهت فترة إعارته لفريق سيول الكوري الجنوبي والإيفواري ويلفريد بوني ومواطنه سيكو سونوجو المعار لفريق النجم الأحمر الصربي بالإضافة للبرازيليين روماريو ريكاردو دا سيلفا ومارسيلو غروهي وبرونو أوفيني وجوناس دي سوزا، ولاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز الذي تم فسخ عقد إعارته من قبل فنربخشة التركي والمغربي كريم الأحمدي والأرجنتيني ليوناردو جيل والتونسي أنيس البدري.
وأشار المصدر إلى اقتراب المحترف ليوناردو جيل من العودة للدوري الأرجنتيني بعد أن أبدى عدد من الأندية الاهتمام بالتعاقد مع اللاعب، في الوقت الذي ينتظر أن ينتقل الغامدي والحربي إلى فريق الوحدة أو لأحد الأندية بالمنطقة الشرقية، وكذلك الحال للاعب طارق عبد الله الذي بات قريباً من الانضمام لفريق العين، فيما تبدو حظوظ البدري بالعودة للدوري التونسي أو الانتقال للدوري المصري كبيرة، حيث يوجد اللاعب في جدة دون المشاركة في تدريبات الفريق.
في حين أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مواصلة الإدارة الاتحادية تكثيف تحركات لحسم عدد من التعاقد مع محترف أجنبي وآخر محلي في غضون الأيام المقبلة.
وعلى الصعيد الفني، فرض البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد حصة تدريبية يوم أمس على اللاعبين تركزت على الجوانب اللياقية والفنية بتدريبات منوعة، حرص خلالها على وضع تدريبات انفرادية لعدد من اللاعبين لتعزيز الجانب الفني والمهاري لهم. فيما واصل حمدان الشمراني برنامجه التأهيلي تمهيداً لانضمامه للمشاركة في التدريبات الجماعية، وذلك بعد تجاوزه العملية الجراحية التي أجريت له في الأنف مؤخراً تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي الماضي.
وكان كاريلي فرض خلال البرنامج الإعدادي للفريق برنامج اليوم التدريبي الكامل يشتمل على حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية إلى جانب تناول وجبتي الغداء والعشاء في النادي بإشراف أخصائي التغذية بمشاركة جميع لاعبي الفريق، وإدراج عدد من المحاضرات التثقيفية للاعبين في جدول التحضيرات اليوم.
ومن المقرر أن يخوض فريق الاتحاد 4 مباريات ودية خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد، سيستهلها الخميس المقبل أمام الفيصلي، بينما يجري التنسيق للمباريات المتبقية لإدراجها ضمن البرنامج الإعدادي للفريق، حيث ينتظر أن تكون أمام أبها وضمك والفتح.
بينما ينتظر أن يلتحق عبد المجيد السواط بتدريبات فريق الاتحاد الجماعية خلال اليومين المقبلين بعد الفراغ من المشاركة مع فريقه السابق التعاون في بطولة دوري أبطال آسيا.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».