الأردن يستعد لإعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور العبادة

رئيس الوزراء حذر من «إنكار» الوباء

أحد مطاعم عمّان يقدم خدمة التوصيل فقط في 17 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
أحد مطاعم عمّان يقدم خدمة التوصيل فقط في 17 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

الأردن يستعد لإعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور العبادة

أحد مطاعم عمّان يقدم خدمة التوصيل فقط في 17 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
أحد مطاعم عمّان يقدم خدمة التوصيل فقط في 17 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أن حكومته ستقوم خلال الأسبوع الحالي بوضع معايير وشروط للسلامة والوقاية لفتح المساجد والكنائس وصالات المطاعم والمقاهي، بعد إغلاق استمر قرابة ثلاثة أسابيع.
وحذّر الرزاز في فيديو مسجل مسبقاً، أمس (الأحد)، من إنكار وجود الوباء في البلاد، وقال إن «هناك مَن لا يزال في مرحلة الإنكار لوجود هذا الوباء، مع أنهم أصبحوا قِلّة في ضوء تفشي العدوى وازدياد الأعداد»، مطالباً الأردنيين بالوعي والتزام بالدرجة، بعد الوصول لمرحلة الانتشار المجتمعي للعدوى من فيروس «كورونا».
وتزامنت تصريحات الرزاز مع استطلاع للرأي نفذه «مركز الدراسات الاستراتيجية» في الجامعة الأردنية، كشف فيه أن أكثر من نصف الأردنيين (56 في المائة) لا يثقون بأعداد المصابين بفيروس «كورونا» التي تعلنها الحكومة، فيما يثق بهذه الأرقام فقط 29 في المائة من العينة المستطلع آراؤها. كما كشف الاستطلاع أن ثلث الأردنيين (31 في المائة) يرون أن الحكومة «تبالغ» بأعداد الإصابات، وأن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس «كورونا» في الأردن هي أقلّ مما يتم التصريح عنه، فيما يعتقد (19 في المائة) أنها أكثر مما يتم التصريح عنه، و(29 في المائة) فقط يعتقدون أن أعداد المصابين الحقيقية مطابقة لما يتم التصريح به.
وفيما سُجّلت نحو 1300 إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا المستجد» في البلاد خلال الـ48 الساعة الماضية، أكد 60 في المائة من الأردنيين عدم رضاهم عن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس «كورونا»، كما يعتقد 57 في المائة من الأردنيين أن الحكومة لم تنجح في إدارة ملف أزمة فيروس «كورونا». في وقت أكد فيه الاستطلاع أن الغالبية من الأردنيين (63 في المائة) لا يعتقدون أن النظام الصحي الأردني (عدد المستشفيات، الأسرة، الكوادر الطبية، المواد الصحية المطلوبة) قادر على التعامل مع الأعداد المتزايدة للمصابين بفيروس كورونا.
وسُجلت في المملكة، أمس، 425 إصابة محلية بفيروس «كورونا المستجد»، ليرتفع إجمالي أعداد الإصابات بالفيروس منذ بدء الجائحة إلى 8492 حالة، كما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 45 حالة بعد تسجيل وفاتين يوم أمس في المستشفيات الحكومية المخصصة لعلاج «كورونا».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».