ريال مدريد يقلب الطاولة على بيتيس في مباراة بطلها حكم الفيديو

بليغريني الغاضب يرى أن فريقه لا يستحق الخسارة... وزيدان مرتاح لحصد أول انتصار

راموس (رقم 4) يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز الريال على بيتيس (رويترز)
راموس (رقم 4) يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز الريال على بيتيس (رويترز)
TT

ريال مدريد يقلب الطاولة على بيتيس في مباراة بطلها حكم الفيديو

راموس (رقم 4) يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز الريال على بيتيس (رويترز)
راموس (رقم 4) يسجل من ركلة الجزاء هدف فوز الريال على بيتيس (رويترز)

حصد ريال مدريد حامل اللقب 3 نقاط ثمينة بعدما أحال تأخره أمام مضيفه ريال بيتيس من 1 - 2 إلى فوز صعب 3 - 2، في مباراة حافلة بالأحداث كان بطلها حكم الفيديو ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحسم الريال انتصاره، وهو الأول له من مباراتين (تأجلت مباراته بالجولة الأولى)، بفضل ركلة جزاء في وقت متأخر نفّذها القائد سيرجيو راموس بنجاح وسط اعتراضات شديدة من لاعبي بيتيس وجهازهم الفني.
وأظهر قائد ريال، راموس، أعصابه الحديدية مجدداً وسدد الركلة على طريقة بانينكا بعد مراجعة الفيديو لوجود لمسة يد على المدافع مارك بارترا الذي بدا أنه تعرض لدفعة من بورخا مايورال، مهاجم ريال.
وأعرب التشيلي مانويل بليغريني مدرب بيتيس، أنه من الصعب على فريقه مواجهة ريال مدريد وحكم الفيديو المساعد في نفس الوقت رغم التفوق الذي أظهره بيتيس على حامل اللقب في فترات كبيرة من المباراة.
وتجاوز بيتيس اهتزاز شباكه مبكراً ليتقدم 2 - 1 على ريال مدريد بنهاية الشوط الأول.
لكن ثلاثة تدخلات من حكم الفيديو المساعد سارت في صالح حامل اللقب في الشوط الثاني، وأدت إلى إدراك ريال مدريد التعادل ثم طرد البرازيلي إيمرسون مدافع بيتيس وحصول الفريق الزائر على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة نفّذها راموس بنجاح ليحصد النقاط الثلاث.
وقال بليغريني: «من الصعب للغاية مواجهة ريال مدريد وحكم الفيديو المساعد... كنا أفضل بكثير في الشوط الأول، سجلنا هدفين وأُتيحت لنا ثلاث فرص حقيقية للتسجيل. الشوط الثاني كان أكثر تكافؤاً، ثم جاءت البطاقة الحمراء وركلة الجزاء وكان اللعب بعشرة لاعبين صعباً في هذه الفترة الطويلة».
وأضاف: «حين تواجه ريال مدريد وتُحتسب ضدك ركلة جزاء ويُطرد لاعب بسبب حكم الفيديو المساعد فهذا شيء صعب للغاية. لكني أقدّر مستوانا الجيد عندما كنّا 11 لاعباً ضد 11».
وقاد بليغريني، الذي تولى تدريب ريال مدريد في موسم 2009 – 2010، بيتيس لانتصارين في أول مباراتين في الموسم الجديد وكان ما زال سعيداً بأداء فريقه رغم الطريقة التي خسر بها.
وتابع: «الشيء الإيجابي أنني أصبحت متأكداً منه بشكل أكبر أننا على الطريق الصحيح. حين كنا 11 لاعباً ضد 11 في الملعب، كنا أفضل بكثير من ريال مدريد».
في المقابل أبدى الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، سأمه من الحديث المستمر حول الحكام خلال مشوار فريقه نحو اللقب الموسم الماضي، وبدا غير مستعد للدخول في هذا الجدل مجدداً، وقال: «هناك حكم وظيفته أن يراجع الأحداث. أعتقد أن ما حدث كان عادلاً. الحكم هو المسؤول، لا أتدخل مطلقاً في عمل الحكام ولن أفعل ذلك. أهم شيء هو الطريقة التي لعبنا بها، وبذلنا كل ما في وسعنا في ملعب صعب للغاية».
وأضاف: «نحن في غاية السعادة وراضون عن العمل الذي أدّيناه، بذلنا قصارى جهدنا وحصلنا على النقاط الثلاث».
وعلق راموس قائد الريال والذي سجل 11 هدفاً في الموسم الماضي في أفضل رصيد بمسيرته: «أحيانا يكون الحكام ضدنا وفي أحيان أخرى في صالحنا لكن لا أعتقد أن هناك أي تعمد على الإطلاق». وأضاف: «كانت مباراة صعبة لكن هذا ما يجعل كرة القدم مميزة. لعبنا بشكل جيد في أول ربع ساعة ثم تركنا لهم الكرة، وفريق مثل بيتيس يعرف كيف يتحكم في الكرة ويصنع الفرص دائماً ويمكنه التسجيل، يجب أن نتعلم مما حدث لأن رد الفعل لن يكون هكذا دائماً لكننا حققنا المطلوب وكان الشوط الثاني مثالياً».
وافتتح ريال مدريد التسجيل بعد تمريرة من الفرنسي كريم بنزيمة إلى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، الموجود داخل منطقة الجزاء، فعكسها الأخير إلى الزاوية البعيدة عن الحارس جويل روبليس في الدقيقة 14، وأصبح الفرنسي ثالثاً على لائحة اللاعبين أصحاب التمريرات الحاسمة، برصيد 82 تمريرة خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة (183) وخواكين سانشيز لاعب ريال بيتيس (89)، وفي الدقيقة 35 عادل الجزائري عيسى مندي النتيجة لبيتيس برأسية بعيداً عن متناول حارس الريال البلجيكي كورتوا.
وبعد أقل من دقيقتين، مرر الفرنسي نبيل فقير، الكرة عرضيةً إلى زميله البرتغالي ويليام كارفالو فحوّلها قوية من داخل منطقة الجزاء على يمين كورتوا مسجلاً ثاني أهداف بيتيس. وجاءت بداية الشوط الثاني مثالية لريال مدريد بعدما أدرك التعادل بمساعدة من المدافع إيمرسون الذي حاول إبعاد الكرة قبل وصولها إلى بنزيمة، فسددها في مرماه بالخطأ رغم الشك في تسلل مهاجم الريال. وفي الدقيقة 67 تدخل حكم الفيديو (في إيه آر) مرة جديدة ليتم طرد إيمرسون لإعاقته الصربي لوكا يوفيتش على حدود منطقة الجزاء كونه كان آخر مدافع. واحتسب الحكم ريكاردو دي بورغوس ركلة جزاء للريال بعد العودة للفيديو إثر لمسة يد على مارك بارترا، ترجمها راموس قائد الفريق، إلى هدف التقدم في الدقيقة 82.
وأصبح راموس ثالث لاعب في تاريخ «لا ليغا» يسجل في 17 موسماً متتالياً، بعد لاعب أتلتيكو مدريد أغوستين غاينزا (19 موسماً بين 1940 و1959)، ولاعب ريال مدريد السابق كارلو ألونسو (17 موسماً بين 1971 و1988).


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».